هناك بعض المفكرين ومنذ بداية طرحهم لنتاجهم الفكري فإنهم يصنفون مباشرة كفلاسفة , وخير مثال على هؤلاء هو الفيلسوف اليوناني أفلاطون , وهناك مفكرون تبقى مكانتهم الفلسفية محل نزاع من قبل المفسرين ومثال ذلك الفيلسوف الألماني نيتشه , وهناك صنف ثالث من المفكرين يحوزون على مكانتهم الفلسفية بالتدريج , الفيلسوفة الفرنسية سيمون دي بوﭭوار واحدة منهم , لأنها حازت على الإعتراف بمكانتها الفلسفية في وقت متأخر .
تعريفها لنفسها على أنها مؤلفة بدلاً عن باحثة فلسفية أو فيلسوفة , وإطلاقها على نفسها صفة ( القابلة المأذونة ) التي ساعدت على إنجاب نظرية سارتر الوجودية الى الحياة , وعدم إشارتها الى أن لها أفكارها الخاصة خارج مجال نظرية سارتر , أخَّر حيازتها لموقعها الخاص .
وجد البعض أن إستبعاد بوﭭوار من مجال الفلسفة لم يكن قضية مبنية على كلماتها هي أو طريقة تعريفها لنفسها , لكنهم ينسبون ذلك الى النظرة الضيقة للفلسفة ورفض أسلوب الرواية الميتافيزيقية وتجاهل القضايا التي أثارها ذلك الأسلوب , ومجادلة بوﭭوار بشأن أعمالها الأدبية فقط .
من بين أصحاب النظرة الضيقة من جادل كونها إمراة .. وآخرين لم يقبلوا فهمها للفلسفة ولهذا تجاهلوا شروحاتها متهمينها بالخيال , ولهذا كان على بوﭭوار أن تبقى .. سيدة في حالة إنتظار .
يرى البعض أن قبولها المتأخر في صفوف الفلاسفة هي مسالة تمييز على أساس الجنس لسببين , الأول هو كونها إمرأة وكانت برفقة سارتر .. لهذا كان ينظر الى كتاباتها على إعتبار أنها أصداء لنظريته وليست نتاجاً خالصاً منها هي , وأن كتاباتها ما هي إلا محاولات أنثى لتقليد الذكر الذي ترتبط به عاطفياً . أما السبب الثاني فهو كونها كتبت عن المرأة .. في كتابها ( الجنس الثاني ) والذي يتحدث عن النساء وأصبح يعد اليوم واحداً من أهم مئة كتاب صدرت في القرن العشرين .. لم ينظر له من قبل على أنه من الكتب الفلسفية .. بل كتاب يتعامل مع شؤون المرأة والجنس .
اليوم علينا الإعتراف بأنه لا يمكن أن نناقش الفلسفة الوجودية من دون المرور على سيمون دي بوﭭوار لأن إرثها الفلسفي يتداخل مع هذه الفلسفة في أكثر من موقع . كما أنه لا يمكن فهم مسار الفلسفة كما تكتبها النساء في العالم دون النظر في مساهمات بوﭭوار , أما في مجال المناداة بحقوق المرأة فلا يمكن غض الطرف عن الأحكام التي أصدرتها بشأن الجدوى من الحركات النسوية , لأن بوﭭوار تؤسس لمسائل موضوعية في هذا الخصوص من زاوية فهم المرأة ذاتها لمشاكل النساء .
كانت سيمون دي بوﭭوار إبنة للمحامي وهاوي الفن ( جورج دي بوﭭوار) وقد ولدت في باريس وتعلمت في مدرسة كاثوليكية للبنات , ولم تكن المدارس الكاثوليكية في ذلك الوقت أكثر من مدارس لتعليم البنات كيف يصبحن زوجات وأمهات صالحات .. وليست أماكن للتعليم كما متعارف عليه اليوم .
كانت سيمون تخشى دائماً من أن يكون والدها قد تمنى لو أن له ولد عوضاًً عنها وعن شقيقتها هيلين لأنه دائماً كان يردد على مسامعها : (( تملكين عقل رجل )) وقد كانت فعلاً طالبة مميزة تعلمت عن إبيها حب المسرح والأدب .
حين كانت في 15 من العمر قررت سيمون أن تصبح كاتبة , وكانت طالبة مجتهدة في العديد من دروسها لكنها كانت منجذبة الى درس الفلسفة بصورة أكبر لذلك دخلت الى جامعة السوربون لدراسة الفلسفة حيث تعرفت هناك على عدد كبير من دارسيها وكان جان بول سارتر واحداً منهم .
كانت سيمون دي بوﭭوار نموذجأً فريداً من النساء أعجبت الناس في أسلوب حياتها كما أعجبتهم كتاباتها , فهي إختارت أن لا تتزوج أبداً , ورغم علاقتها الحميمة مع جان بول سارتر , إلا أنها رفضت أن تجمعهما حياة بيتية مشتركة , كما أنها لم تنجب أطفالاً وكل هذا أتاح لها المجال للتفوق الأكاديمي والمشاركة في المجالات السياسية والسفر والكتابة والتدريس .. فكان لها معجبون من الرجال والنساء على حد سواء .
درست الرياضيات , واللغة والأدب , وحين دخلت الى جامعة السوربون درست الفلسفة , وأثناء دراستها قدمت محاضرة عن فيلسوف الرياضيات الألماني ليبنز .
حين إرتبطت عاطفياً مع جان بول سارتر أصبحا يدرسان معاً في ( إيكول نورمال سوبرير) وهي واحدة من أعرق المؤسسات الفرنسية التعليمية , تقدم نوعاً من التعليم العالي المتخصص خارج سياقات التعليم العالي العادية المتعارف عليها .. هدف المؤسسة الأعلى هو رفد الجمهورية الفرنسية بنمط جديد من المتعلمين يكونون قادرين على الإستقراء بصورة مغايرة للنمط المألوف , ويمتلكون روح النقد بقيم علمانية متنورة .
عام 1929 وكان عمرها 21 سنة كانت سيمون دي بوﭭوار أصغر شخص في التعليم الفرنسي يحصل على شهادته في الفلسفة , والمرأة التاسعة في الجمهورية التي تحصل على الشهادة في هذا المجال , يقال إن زميلها سارتر وكان عمره 24 سنة هو الذي مُنِح مرتبة التفوق الأولى .. بينما مُنحت بوﭭوار المرتبة الثانية بعد جدال طويل بين أعضاء لجنة التحكيم لأن المفاضلة بينهما على حيازة المرتبة الأولى كانت مهمة صعبة جداً على المحكمين .
نأتي الآن الى حكاية طريفة , سيكون المقطع الأول منها هنا .. أما مقطعها الأخير فسيكون في نهاية هذا الموضوع . أثناء دراسة سيمون دي بوﭭوار في جامعة السوربون .. وبسبب قابليتها الفذة على الدراسة والبحث أصبح يطلق عليها إسم ( كاستور ) وبقي هذا الإسم ملازماً لها حتى بعد نهاية حياتها معنى الإسم باللغة العربية هو ( القندس ) وهو حيوان مائي من فصيلة السموريات ( النمور والقطط ) .
ومن خصائص القندس أنه يقوم ببناء مسكنه تحت سطح الماء لحمايته من الأعداء ويبلغ طول الأنفاق والجسور المؤدية إلى مسكن القندس عدة أمتار وتؤدي النهاية العليا للنفق إلى غرفة صغيرة تتسع لإيواء أسرة القندس وتغطى بطبقة من الطين المتماسك الجيد الصرف نتيجة لوجود أعواد خشبية بأسفله وعندما يبني القندس مسكنه فإنه يكدس الأعواد الخشبية والطين على هيئة كومة ثم يحفر بفمه التربة ليكون الأنفاق والغرفة الرئيسية , وعندما يفرغ من حفر الغرفة الرئيسية يكون الطين المتساقط من بين الأعواد الخشبية أرضية الغرفة . حين يبدأ القندس بتكديس الأعواد يترك فتحة خالية من الطين في المكان الذي يعلو الغرفة تستخدم هذه الفتحة للتهوية .
تحصل القنادس على المواد اللازمة للبناء بإسقاط الأشجار وفروعها ويتم ذلك ليلا بصفة أساسية حيث تقرض القنادس جذوع الأشجار بقوارضها القوية التي تشبه الأزميل ويمكن للقندس أن يسقط شجرة قطرها 30 سم نتيجة عمل يستغرق ليلتين فقط , وعندما تسقط الشجرة تتولى بقية القنادس فصل الأفرع عن الجذع وتجزئتها إلى قطع يبلغ طول كل منها أقداما قليلة ويتم العمل كله باستخدام الأسنان , أليس هذا وصف بارع للطريقة التي كانت سيمون دي بوﭭوار تمارس بها عملية التعلم والبحث !!؟
عام 1943 أصدرت روايتها ( أتت لتبقى ) وهي رواية فلسفية ناقشت فيها بوﭭوار قضية االشريك الثالث أو الشريكة الثالثة في علاقة الحب , أبطال الرواية هم : هي وسارتر إضافة الى الصحفي الفرنسي ( جاك لورنت بوست ) الذي كان يعشق سيمون دي بوﭭوار , وطالبة عند بوﭭوار تدعى ( أولغا كوزاكْيِوْز ) حاول سارتر أن يقيم معها علاقة .. رغم إرتباطه بمعلمتها , لكن هذه الطالبة صدته , فذهب لإقامة علاقة مع أختها ( واندا كوزاكْيِوْز ) في نهاية الرواية تتزوج أولغا من الصحفي بوست … لكنها تبقى ملهمة لسارتر في كتاباته .. ففي روايته الثلاثية ( دروب الحرية ) التي تضمنت الأجزاء : سن الرشد , السبات القلق , ودروب الحرية , والتي ناقشت وقع الحرب العالمية الثانية على الفرنسيين خصوصا عند إحتلال باريس من قبل الألمان .. نجد شخصية أولغا حاضرة في هذه الثلاثية ولكن ليس بإسمها ( أولغا ) ولكن بإسم ( آيڤك ) .
في هذه الفترة كانت سيمون دي بوﭭوار قد أصدرت روايتها الجديدة المستمدة أيضا من وقع أحداث الحرب العالمية الثانية على الفرنسيين عنوانها ( دماء الآخرين ) والتي تتحدث عن طبيعة المسؤولية الأخلاقية للفرد من وجهة نظر وجودية .
كما قامت بإصدار العديد من الروايات لعل من أشهرها رواية ( الأفندية ) . حازت هذه الرواية التي نشرت بعد الحرب العالمية الثانية مباشرة على جائزة ( غونكور ) للرواية وهي أرفع جائزة أدبية تمنح في فرنسا للأعمال الأدبية المميزة , شخصيات الرواية هم سارتر والكاتب الأمريكي ( نيلسون ألگرين ) وعدد من أصدقاء بوﭭوار وسارتر من المثقفين والمهتمين بالفكر . حين عاد نيلسون ألگرين الى الولايات المتحدة الأمريكية .. كانت تربطه علاقة حب قوية مع بوﭭوار ولهذا كتبت له العديد من رسائل الحب التي إحتفظ بها ولم تنشر إلا بعد وفاة سيمون دي بوﭭوار .
نشرت بوﭭوار عام 1944 كتابها الجديد ( ﭘَيروز وسينيََز ) وهو دراسة تناقش الأخلاق في الفلسفة الوجودية , وقد كان هذا الكتاب مثل مقدمة مكنتها فيما بعد من الوصول الى إستنتاجات فلسفية أكثر عمقاً في هذا المجال . ولهذا نشرت في العام 1947 كتابها الآخر ( أخلاقيات الغموض ) .
كنت قد قرأت كتاب سارتر ( الوجود والعدم ) قبل حوالي ربع قرن من الآن ورغم جسامة حجم الكتاب خصوصا بعد ترجمته الى العربية فهو يحتوي على ما يقارب 900 صفحة إلا أنني لم أجده صعباً , لأن المهم في القراءة الفلسفية أن تعد نفسك قبل قراءة الكتاب نفسه ببعض الشروحات المبسطة والمختصرة التي تعرفك الوجهة التي ستسير فيها عند الدخول الى عالم الكتاب , وبعد ذلك يصبح تجولك بين أفكاره يسيراً وتلقائياً , لكني لا أفترض أن جميع القراء يستخدمون نفس آلياتي في القراءة , ولهذا فالكثيرون يجدون كتاب سارتر الوجود والعدم كتاباً بمنتهى الصعوبة .. ولهذا فمن يريد قراءة هذا الكتاب عليه أن يعد نفسه أولاً بقراءة كتاب سيمون دي بوﭭوار ( أخلاقيات الغموض ) ليتغلب على تلك الصعوبة .
بنهاية الحرب العالمية الثانية تشاركت بوﭭوار مع سارتر وموريس ميرلو بونتي في إصدار صحيفة ( له تان مودرنس ) وهي صحيفة سياسية كانت بوﭭوار تستخدمها لنشر أفكارها الفلسفية أولا ً بأول قبل تحويلها الى بحوث أو أعمال روائية تنشرها مطبوعة في كتب بعد ذلك . .
فصول كاملة من كتابها ( الجنس الثاني ) كانت قد نشرتها في تلك الصحيفة قبل أن تتحول الى كتاب , وقبل أن تترجم في الولايات المتحدة الأمريكية الى الإنكليزية وتنشر هناك أيضا . هناك صعوبة بالغة في ترجمة الأعمال الفلسفية من الفرنسية الى لغات أخرى لأن المترجمين عادة لا يمتلكون الثقافة الفلسفية التي تؤهلهم لمثل هذه المهمة , ولهذا نرى الكثير من الأخطاء الفلسفية عند قراءة النص بلغته الأصلية عنها في قراءته بلغة أخرى .
في الفصل المعنون (( المرأة : الأسطورة والواقع )) من كتاب الجنس الثاني تقول بوﭭوار إن الرجال قد جعلوا من النساء شخصية ( الآخر ) في المجتمع حين وضعوا حولهن هالة كاذبة من الغموض , ويقوم الرجال بذلك كذريعة يحاولون بها تصنع عدم فهم المرأة أو مشاكلها لأجل التهرب من مساعدتها , وهذه الصورة النمطية تطبق بشكل عام في المجتمعات من قبل فئات أعلى في السلم الهرمي ضد مجموعات أدنى منهم في ذلك السلم .. ويكون التمييز على أساس العرق أو الطبقة أو الدين .. لكن هذا النمط من التمييز يظهر على أشده بين الرجال والنساء وحيث ينظم المجتمع بالنظام الأبوي .
ثم تذكر بأن المرأة وعلى المدى التاريخي تعتبر العنصر المنحرف والشاذ والضلع الأعوج , ثم تذكر بأنه حتى فيلسوفة القرن الثامن عشر البريطانية ( ماري ولستون كرافت ) نظرت الى الرجال بإعتبارهم أكثر مثالية من النساء . لكن بوﭭوار تقول إن مثل هذا الموقف يحدد من نجاح النساء لأنه يعطيهن مسبقاً صفة الخارجات عن المألوف , وأنهن على الدوام خارج محاولة جعل أنفسهن ( طبيعيات ) .. ولهذا فبوﭭوار تؤمن أن على النساء أن يناضلن من أجل تغيير هذه النظرة . وهي تؤكد بأن النساء قادرات على الإختيار مثل الرجال , وبإمكانهن أن يخترن ما يعلي من قيمتهن , لذا عليهن التخلي قليلاً عما يتصورنَّ أنه ( لازم ) لكي يتمكنَّ من بلوغ مرتبة ( السمو ) وهي مرتبة أن تتمكن المرأة من تحمل مسؤولية نفسها والعالم , حيت تختار حريتها عوضاً عن المظاهر .
كتبت بوﭭوار مذكرات سفر عن رحلتها الى الصين والولايات المتحدة الأمريكية , كما قامت خلال الخمسينات والستينات بنشر مجموعات من القصص القصيرة .. عام 1968 كانت سيمون دي بوﭭوار قد بلغت الستين من العمر عندها نشرت كتابها ( المرأة المدمرة ) حيث كان هذا الكتاب فاتحة إصدارات أخرى لها تتحدث فيها عن المرأة والتقدم في السن .
في العام 1979 نشرت مجموعة قصصية قصيرة عنوانها ( عندما تأتي أشياء الروح أولاً ) وكانت هذه القصص قد كتبت قبل تأليف رواية ( أتت لتبقى ) مما ركز الأضواء على أعمال بوﭭوار المبكرة , لكن الكاتبة لم تكن في حينها تظن أن تلك القصص تستحق النشر , لذلك نشرتها بعد 40 عاماً على كتابتها .
خلال السبعينات أصبحت سيمون دي بوﭭوار ناشطة في حركة تحرير النساء الفرنسيات , وقد وقعت على البيان 343 في العام 1971 الذي يدعو الى جعل عمليات الإجهاض عمليات قانونية في فرنسا . وكانت العديد من الشهيرات الفرنسيات قد وقعن على هذا البيان .. مما جعل الحكومة تقر بقانونية الإجهاض في فرنسا عام 1974 .
في العام 1970 وكانت قد بلغت الثانية والستين نشرت كتابها ( المقبل من العمر ) وهو حالة نادرة من التأمل الفكري في الحياة والرغبة في التراجع والعزلة .. وهي تجربة ذكرت دي بوﭭوار أن كل البشر يمرون بها إذا لم يموتوا قبل بلوغهم الستين من العمر .
أما في عام 1981 فكانت قد نشرت ( وداعاً سارتر ) تضمن ذكريات مؤلمة عن سنوات سارتر الأخيرة , وكانت قد ذكرت فيه أن هذا هو الكتاب الوحيد الذي لم تقرأه مع سارتر سوية قبل نشره , لأنهما كانا معتادان على قراءة أعمال بعضهما قبل نشرها .
حين مات سارتر في 15 نيسان 1980 كانت هي في الثانية والسبعين من العمر , قامت بنشر رسائله لها مع بعض الشرح , ولكن بعد موتها هي عام 1986 فإن إبنة سارتر بالتبني لم تحفل بنشر بقية الرسائل .
إبنة بوفوار بالتبني كانت على العكس من إبنة سارتر لأنها قامت بنشر رسائل سارتر والكاتب الأمريكي نيلسون ألگرين الى والدتها .
منذ وفاتها ولحد اليوم فإن سمعة سيمون دي بوﭭوارالفلسفية أصبحت تأخذ تقييمها الصحيح , فقد عدت سيمون أماً للحركات النسوية لما قبل عام 1968 , وواحدة من كبار فلاسفة فرنسا في الوجودية , وهي الملهمة لسارتر في كتابة نظريته الوجودية , وتمت دراسة أعمالها من قبل العديد من الأكاديميات الفلسفية الرصينة .
إعترافاً من الأمة الفرنسية بجهود سيمون دي بوﭭوار الجبارة في العلم والتعلم والتعليم , والتي أُطلق عليها لقب ( كاستور ) أي القندس ذلك الكائن الذي يقرض الخشب بأسنانه من أجل أن يجد وسيلة للعيش , وتحية لسيمون دي بوﭭوار في مئوية ولادتها الأولى التي حلت عام 2008 فقد تم في العام 2006 تكليف المعماري النمساوي ( دايتمار فيچتنگار ) بتصميم جسر متطور يربط ضفتي نهر السين في قلب باريس أطلق عليه إسم ( معبر سيمون دي بوﭭوار ) إقراراً من الوطن بفضل إبنة أحبته , فعملت أقصى ما تمكنت عليه للتعبير عن ذلك الحب .. حتى أصبحت معلماً بارزاً من معالم ذلك الوطن في القرن العشرين .