النمط الاقتصادي الأول والأخير الذي كان سائدا عند العرب قُبيلَ ظهور الإسلام وبعده هو السلب والسرقة والنهب,والجباية إما لصالح الروم وإما لصالح الفرس أي إما للأكاسرة وإما للقياصرة, والقتل والحرق والتعذيب كان أسلوب حياة نموذجي جدا للإنسان الذي يريد أن تستمر حياته في شبه الجزيرة العربية,وكان المبدأ العام السائد إما أن تكون ذابحا وإما أن تكون مذبوحا وإما أن تكون ظالماً وإما أن تكون مظلوما,وإما أن تكون طارداً وإما أن تكون طريدة أي إما أن تكون مفترساً وإما وإما أن تكون فريسة ,وهكذا تورد الإبل, ولم تكن التجارة تصلح لكل الناس وكان المتاجرون أقلة جدا ينحصرون على عدد أصابع اليد,أما اللصوص فكان عددهم على عدد الشعر الذي يطلع بالرأس, وكان أسلوب السرقة والنهب هو أهم أسلوب للبقاء على قيد الحياة, وبقي هذا الأسلوب متبعا إلى وقت قريب أي إلى ما قبل 100 عام من هذا التاريخ وروت لي جدتي مرة وقالت بأن الناس كانوا يزوجون بناتهم للصوص ولكبار الحرامية وكانوا يعتبرون اللص فارسا والفارس لص والسارق كان يعتبر بطلا وشيخا للقبيلة,وكان المحترم والمهذب والخلوق والطيب يموتُ من الجوع ومن العطش وكانوا يدهسونه تحت الأرجل ويموت دون أن يدري أحد بموته, وحتى اليوم ما زالوا يدخلون هذه السياسة إلى الوزارات فلاحظوا معي كيف يتفنن العرب المسلمون في السرقة وكيف تحمي أجهزة المخابرات في كل الدول العربية اللصوص والحرامية والمفسدون والسبب للسرقة واضح وهو تعطيل حركة الإنتاج وتجويع الناس عامدا متعمدا لكي لا يفكر المواطن إلا بلقمة الخبز,وكان محمد مثل الزعماء العرب في هذه الأيام يملك جيشا كبيرا من العاطلين عن العمل الذين لا يخترعون ولا يبدعون ولا يصنعون ولا يحرثون الأرض ولا يزرعونها ولا يشقونها شقا ليملئوا لها بطنها لتملأ بعد ذلك بطونهم والذين يحاربون كل المبدعين من أين لهم أن يكونوا حضارة وثقافة!!, وهذا الأسلوب السافل إذا توقف عن ممارسة سفالته سوف يجوع وسوف يعمل على إيقاد حرب داخلية, ومحمد نفسه حتى يتجنب هذا النوع من الحرب وحتى لا يدخل في أزمة مع الجيش العاطل عن العمل قام على الفور بتوجيهه إلى الخارج لكي يقتل وينهب ويسرق ولكن هذه المرة بحجة نشر الدين الإسلامي فكانت الحرب هي أهم هدف من أهداف البدوي لكي يبقى على قيد الحياة على المبدأ القائل:(الجيش أول من يأكل وآخر من يجوع) وما زالت هذه الطريقة تحمي الملوك العرب الأجلاف الأصلاف, وإن لم يحمل اللص العربي سيفه ويقاتل سيقتل حتما بدون رحمة على مبدأ(إن لم تكن ذئبا أكلتك الذئاب), لذلك وضع الإسلام نفسه في أزمة اقتصادية كبيرة جدا حين وحد القبائل العربية على الدين الإسلامي الواحد,وحرم قتل المسلم للمسلم, وحتى يعيش البدوي المسلم لا بد وأن ينهب ويسرق ويقتل بطرق غير شرعية وبما أن العلم قليل والتجارة قليلة والصلح بين العشائر قد سادَ والسلام قد عم كل القبائل فمن أين سيأكل العربي؟ أضف إلى ذلك أنه لا توجد اختراعات ولا صناعات, وبما أن القانون أو الدين الجديد حرم سرقة المسلم للمسلم, لذلك ولهذه الأسباب قام محمد بتوجيه جيوشه إلى الخارج ولكي لا تأكل النار نفسها تركوها تأكل من الخارج وبكي بل يسرق العربي أخيه تركوه يسرق الغريب بحجة الفتح الإسلامي ونشر النور مكان الظلام ولإخراج الناس من الظلمات إلى النور وأخذ أموال تلك القبائل بالقوة وزجها في خزينة الدولة وبعد ذلك توزع على المشاركين في الغزو لذلك لم يتغير على طبيعة البدوي أي شيء لقد كان قبل الإسلام غازيا وسارقا وناهبا وبعد الإسلام بقي كذلك مع تغير بسيط وهو أنه تحول من سرقة أخيه إلى سرقة الغريب وتحول من نهب الجزيرة العربية ونجد وتهامة والحجاز إلى نهب العراق والشام وأفريقيا بداية بمصر إلى باقي القارة الأفريقية حتى وصل أخيرا إلى اسبانيا.
وكان محمد في بداية دعوته يدعو إلى احترام المعتقد والحرية الشخصية ونفهم ذلك من خلال قوله في القرآن(قل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون…. لكم دينكم ولي دين) وذلك كونه كان فقيرا في الموارد وفي الإمكانيات ولكن حين اشتد عوده وشعر بأنه قوي خلع ذلك القناع الذي لبسه على وجهه وقتا طويلا وأظهر للناس وجهه الاستعماري الجديد, وحين كبرت جماعته وتوسعت رقعة الأرض التي يقف عليها وأصبح قويا كفاية لم يعد ملتزما باحترام معتقدات الغير وبقي مصرا على إجبار الناس بأن يتبعوه وإلا فإن السيف بينه وبينهم أو يدفعوا الجزية أو(الخاوات) وهم صاغرون ومعنى صاغرون أي أذلاء,وبصراحة كانت الجزية أهم من الدخول في الدين الإسلامي وقد حدث في سمرقند ومناطق أخرى اعاقة لبعض المدن من قِبل الجيش المسلم لكي لا تدخل في الإسلام وذلك لكي يأخذ خلفاء بني أمية منهم الجزية عن يد وهم صاغرون, وهذا أسلوب من أساليب نهب القبائل الأخرى وكانت الناس في تلك الفترة لا تملك في جيبها النقود لذلك يضطرون بأن يدخلوا في الدين الإسلامي لكي يتهربوا من دفع الضرائب وهذا سبب عبئا ثقيلا على الدولة الإسلامية فطالما أن القبائل العربية دخلت في الإسلام فهذا معناه أنه لا توجد خاوات أو جبايات أو جزية كما يسمونها وبعد قليل ستأكل العرب بعضها إن لم يجدوا عملا للقوات البرية العاطلة عن العمل وهذا هو السبب الذي أدت إلى مقتل عثمان بن عفان في قصة أخرى كان عمر بن الخطاب أول من أطلق شرارتها ومات دون أن يحل هذه المشكلة مما أدى بالثورة أن تشتعل ضد خلفه عثمان بن عفان… ذلك أن الإسلام أجبر الشباب الداخلين في الإسلام على عدم السرقة والنهب وقال لهم بأن الله سيغنيهم من فضله, وبصراحة ما هو الفضل؟ إنه سرقة الجيران .لذلك تحولوا إلى عاطلين عن العمل ومن عاطلين عن العمل إلى مجاهدين في سبيل الله,ومن مجاهدين إلى شهداء, علما أنهم كانوا لصوصاً وليسوا مجاهدين وليسوا شهداء إلا بالكذب المباح ,وإن لم تجد الدولة لهم عملا سيقتلون بعضهم في حرب أهلية طاحنة ويعود العرب إلى القتال فيما بينهم لذلك أنقذ القادة المسلمون أنفسهم بأن توجهوا إلى خارج القبائل العربية للنهب وللسرقة بحجة نشر الدين الجديد الذي سيخرج الناس من الظلمات إلى النور, وذهب المجاهدون في سبيل الله وبطونهم ملتصقة في ظهورهم من شدة الجوع وعادوا وكروشهم منتفخة من كثرة الشبع وهذا هو فضل الله عليهم, ولهذا السبب توجهت جيوش محمد إلى خارج الجزيرة العربية لكي ينقذوا الثورة ولكي لا يغير العرب على بعضهم البعض ولاحظوا معي هذه الملاحظة وهي أن العرب اعتادوا طوال حياتهم على النهب والسلب والسرقة وقطع الطريق وحين آلف الإسلام بين القبائل تراجعت حركة القرصنة للقبائل ولهذا السبب توجهوا إلى خارج القبائل العربية لكي لا يعود الصراع بين القبائل ولكي لا يسرقوا بعضهم,ولو لم تتجه الخيول العربية إلى بلاد فارس وإلى بلاد الشام وأفريقيا لسقط النظام الإسلامي بعد فتح مكة قبل أن يصل الخلفاء إلى الراشدين إلى سن الرشد وقبل أن يستلموا مناصبهم السياسية لخلافة محمد.
-
بحث موقع مفكر حر
-
أحدث المقالات
-
- إشكالية قبول الأخربقلم مفكر حر
- موسم إسقاط الدكتاتوريات في #الشرق_الأوسط!بقلم مفكر حر
- ردود فعل مسؤولي #النظام_الإيراني على #سقوط_الأسد: مخاوف من ملاقاة نفس المصيربقلم حسن محمودي
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **بقلم سرسبيندار السندي
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **بقلم سرسبيندار السندي
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **بقلم سرسبيندار السندي
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **بقلم سرسبيندار السندي
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **بقلم سرسبيندار السندي
- ** صدقوا أو لا تصدقو … من يرعبهم فوز ترامب وراء محاولة إغتياله وإليكم ألأدلة **بقلم سرسبيندار السندي
- ** هل تخلت الدولةٍ العميقة عن باْيدن … ولماذا ألأن وما الدليل **بقلم سرسبيندار السندي
- مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.بقلم مفكر حر
- ** تساءل خطير وحق تقرير المصير … هل السيّد المَسِيح نبي أم إله وما الدليل **بقلم سرسبيندار السندي
- ابن عم مقتدى الصدر هل يصبح رئيساً لإيران؟ طهران مشغولة بسيناريو “انقلابي”بقلم مفكر حر
- ** ما سر تبرئة أل (سي .آي .أي) لبوتين من إغتيال نافالني ألأن **بقلم سرسبيندار السندي
- المجزرة الأخيرةبقلم آدم دانيال هومه
- ** بالدليل والبرهان … المعارف سر نجاح ونجاة وتقدم الشعوب وليس الاديان **بقلم سرسبيندار السندي
- رواية #هكذا_صرخ_المجنون #إيهاب_عدلان كتبت بأقبية #المخابرات_الروسيةبقلم طلال عبدالله الخوري
- كيف تفكك مجتمعا ما وتدمر حاضره ومستقبله؟بقلم علي الكاش
- مباحث في اللغة والادب/ 78 وسامة الرجل في التراثبقلم مفكر حر
- دراسة موجزة عن ديوان (فصائد في قصيدة واحدة) للشاعر والأديب ميخائيل ممو.بقلم آدم دانيال هومه
- إشكالية قبول الأخر
أحدث التعليقات
- منصور سناطي on من نحن
- مفكر حر on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- معتز العتيبي on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- James Derani on ** صدقوا أو لا تصدقو … من يرعبهم فوز ترامب وراء محاولة إغتياله وإليكم ألأدلة **
- جابر on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- صباح ابراهيم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- س . السندي on ** هل تخلت الدولةٍ العميقة عن باْيدن … ولماذا ألأن وما الدليل **
- الفيروذي اسبيق on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- س . السندي on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- عبد الحفيظ كنعان on يا عيد عذراً فأهل الحيِّ قد راحوا.. عبد الحفيظ كنعان
- محمد القرشي الهاشمي on ** لماذا الصعاليك الجدد يثيرون الشفقة … قبل الاشمزاز والسخرية وبالدليل **
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- س . السندي on رواية #هكذا_صرخ_المجنون #إيهاب_عدلان كتبت بأقبية #المخابرات_الروسية
- صباح ابراهيم on ** جدلية وجود ألله … في ضوء علم الرياضيات **
- س . السندي on الفيلم الألماني ” حمى الأسرة”
- Sene on اختلاف القرآن مع التوراة والإنجيل
- شراحبيل الكرتوس on اسطورة الإسراء والمعراج
- Ali on قرارات سياسية تاريخية خاطئة اتخذها #المسلمون اثرت على ما يجري اليوم في #سوريا و #العالم_العربي
- ابو ازهر الشامي on الرد على مقال شامل عبد العزيز هل هناك دين مسالم ؟
- س . السندي on ** هل سينجو ملالي إيران بفروة رؤوس … بعد مجزرة طوفان الاقصى وغزة والمنطقة**
- مسلم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- الحكيم العليم الفهيم on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- المهدي القادم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- Joseph Sopholaus (Bou Charaa) on تقاسيم على أوتار الريح
- س . السندي on النظرة الفارسية الدونية للعرب المسلمين أصولها، أسبابها ونتائجها/3
- س . السندي on اوبنهايمر
- محمد on مطالعة الرجل لمؤخرة النساء الجميلات
- ألعارف الحكيم : عزيز الخزرجي on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
١: ماذكرته هو عين الحقيقة وبشهادة الواقع والتاريخ ؟
٢: الاستعمار والاستحمار الاسلامي توقف أو وهن عندما صار الأغلبية مسلمين ، بعد سنين من السلب والنهب والقحط حتى صار الدين فقط هم الشيوخ والمعممين ؟
٣: وأخيراً …؟
يقول توماس جفرسون (1826-1743) مشرع حقوق الانسان وهو رئيس أمريكي راحل …؟
تأسست القرصنة على قوانين محمد كما وردت في القران ، فكل من لا يؤمن به كافر وجب قتله أو إستعباده وإغتصابه ، ويقول هذا شرع من عند الله ، فتباً لهذا الشرع ولهذا الاله} ، سلام
والان يسرق بعضهم الاخر بعدما رحل غير المسلمين في الدول الاسلامية. وعندما احتضنتهم الدول الأوربية بدؤوا يسرقنونها بشتى لأساليب الملتوية والكذب لاستحصال اكبر كمية من الدخل .معظمهم يأخذ المعونة من الدولة ويعمل بالنقد تحت العباءة ويرسل الأموال الى منضمات ارهابية. متزوج اكثر من واحدة ويتحايل على القانون ومع ذلك يشتمون البلد الذي يعيشون من خيراته كالمثل العراقي يأكل من الجدر ويبول بيه