(( كنز البيت ))
كثرت السرقات في المدينة الغنية بالتمور صاحبة البساتين العامرة بخيرها وأهلها .
واحتار السكان والشرطة كيف يمسكون هذا المخبول او الغازي من قرى أخرى ، فأهل تلك المدينة ميسوري الحال ، فلقد وهبهم الله ( تعالى ) عدت نعم ، الطعام والماء والوجه الحسن ، وحسن الجوار ، واعظم جامع .الأزرق ، وفي شمال المدينة أكبر دير للرهبان ، وهكذا عاشوا منذ الف سنة والذي يجمعهم الطرب والذي يفرقهم النغمة والسهر .
احتار السكان والمختار فقصدوا بيت جدهم الأكبر حمدان ، واستقبله وقصوا له الحكاية فقال لهم لدي الحل وانشاء الله ( تعالى )وقبل ظهور القمر سوف يكون لدي خبر .
وبعد أسبوع انتشر الخبر عن وجود كنز في بيت العم حمدان ، ووصل الخبر لمنابع الشر ، وهكذا أحكمت خطة القبض على الغريب .
ففي ليلة دهماء مظلمة سطى اللص على بيت العم حمدان ، وكان العم حمدان يقظا واطلق في المساء بعد صلاة العشاء صفارة الإنذار ، وبعد دقائق صرخ أحدهم انقذوني . انقذوني أولا قرصة ، حيث البيت وهي حية توجد في بستان البيت ولكنها لا تقرص أهل البيت نهائيا( فهي حية عراقية لديها ذمة ) ؟.
وبعدان اقتنصه كلبهم وعضته الوزة دودو وهذا اسمها ، وكل ما أراد السارق هو النجاة من هذا الهلاك .
وتم القبض عليه وتم علاجه وحبسه للصباح ، وفي الصباح استدعى العم حمدان أهالي القرية والشرطة والمختار والرهبان وأمام الجامع ، وطلب منهم الحكم في هذه القضية .
واشتد الغضب وهنا قال أمام الجامع وكبير الرهبان العم سمعان ، أولا لنصلي ، وتمت صلاة جماعية .
وجلسوا جميعا فقال ماهو حكمكم للجمهور _ فقالوا لنسلمه للشرطة ، والتفت العم للرحمانيين الإمام والرهبان ماذا قولكم .
قالوا سلمه لله ( تعالى عزوجل ).
وعم الهرج والمرج ، فقال العم حمدان تقبلوا بحكمي ، فقالوا نعم ،
فقال : قرية الخير قرارها خير . نسلمه لله ( تعالى ) ، فقالوا ونعم القرار؟
فقال العم حمدان أعطوه زاده سنة كاملة لكي لا يسرق ، وأكثروا من التمور .
فقال السارق لدي رجاء أخير ، فقالوا قول ولك الأمان .
فقال عندما أموت الرجاء ادفنوني في قريتكم .!!!