في كل بيت من بيوتنا سواء في الوطن الأم او في دول المهجر ، هناك الأجهزة الألكترونية الكومبيوترات والتلفونات الذكية وال آي بات وغيرها من الألعاب ، ولما كان على الأب والأم العمل ، ولغرض إلهاء الطفل يعطي الأب والأم ال آي بات او التلفون الذكي ليستعملها بحرية ، وهذا يقوده إلى الكسل والإبتعاد عن الحركات الفيزيائية التي تنمي بدنه وعضلاته ، وبالتالي يصاب بالسمنة والترهل ، وكذلك ممارسة الألعاب المبنية على العنف والقتل والتدمير ، وهذا ينمي السلوك العدواني والشراسة لديه .
إن الإدمان على إستعمال الأنترنيت والدخول إلى المنصات الإجتماعية ، وحسب الأرقام المهولة التي يستخدمها العالم هي حسب ويكيبيديا ، كالتالي :
فيسبوك 2.91 مليار مستخدم ، يوتيوب 2.56 مليار ، واتساب 2 مليار ، انستغرام 2 مليار ، فيسبوك ماسنجر 1.3 مليار ، ويشات1.26 مليار ، تيك توك 1 مليار ، لينكدإن 875 مليون ، تيليجرام 700 مليون ،كيوزون 645 مليون ،سيناويبو 573مليون ، كيو كيو 538.91 مليون ، بنترست 445 مليون، رديت 430 مليون ، سنابشات363 مليون ، تويتر 330 مليون ، كوايشو 308.2 مليون، سكايب 300 مليون، كورا 300 مليون ، مايكرسوفت تيمز 270 مليون مستخدم .
واذا كان إستعمال المنصات الإجتماعية بهذا العدد المهول ، وطبعاً يشمل كل الفئات العمرية ، ولكن الإستخدام السيء للإنترنيت عبر المنصات الإجتماعية أعلاه فيها الكثير من الإيجابيات ، فالعالم أصبح قرية صغيرة كما يقال والأخبار غدت في متناول اليد على مدار الساعة وأحيانا نقلاً مباشراً وعلى الهواء ، وكذلك التقارير العلمية وأخر الإختراعات ، والتعبير عن الآفكار والخواطر وتبادل المعلومات ، في عالم العولمة ، واصبحت الكثير من الأمور متاحة عابرة للأقطار والقارات .
لكن كأي شيء في الحياة نستطيع إستعماله بشكل إيجابي ، وهناك جانب أخر سلبي إذا أسيء إستعماله .
فبعض المواقع الإباحية تفسد الشباب والشابات ، والأطفال أيضاً ، وهنا يأتي دور الأسرة والمدرسة للتوجيه والتربية وثم التعليم وترسيخ القيم الإجتماعية ، ومن ثم الإستعمال المفيد لتلك المنصات بما يخدمنا ويبني المجتمع ، وتشجيع الأطفال على الإختراعات وإبتكارالأشياء المفيدة ، وغرس المفاهيم الصحيحة وألإبتعاد عن الجلوس لساعات حول الإجهزة الإلكترونية ، وتحذير الأطفال بشدة عند إستعمال الأدوات العنفية في الألعاب كالسكاكين والأسلحة والمتفجرات وتطبيقها في الحياة المعاشة لنتائجها الكارثية على الفرد والمجتمع ، كما إن الإدمان يخلق فرداً إنعزالياً منطوياً على نفسه ، فتضعف الروابط الأسرية والمجتمعية ، لذلك إشراكهم في الالعاب الرياضية ، ككرة القدم والسلة والطائرة والهاكي والبيسبول والهرولة والألعاب السويدية وكمال الأجسام والتنس وغيرها من الألعاب التي تنمي قابلياتهم البدنية والنفسية والثقة بالنفس .
كما يستوجب عدم تشجيعهم على الهجرة من الأوطان ، حيث أن العاملين في البرمجيات وهندسة الكومبيوتر مرغوبين لدى الشركات العملاقة ، وهذا يسبب هجرة العقول إلى الخارج وهذه خسارة كبيرة للأوطان لا تعوّض .
وخلاصة القول : سوء إستعمال الإنترنيت يفكك الأسرة والمجتمع ، والبيت هو المدرسة الأولى للطفل ويأتي دور المدرسة المتعاونة مع الاسرة فيخلق لدى الفرد الطريق الصائب للإستفادة المثلى من الإنترنيت ، والإبتعاد عن كل ما هو سلبي والحذر ثم الحذر من قراصنة المنصات ( الهاكرز ) ، وعدم الدخول إلى المواقع المشبوهة وغير المعروفة ، لئلا نقع في المحذور ،لا سامح الله ، فهل وصلت الرسالة ، نتمنى ذلك من الأعماق .
منصور سناطي