سكان مخيم ليبرتي يتضامنون مع السجناء السياسيين المضربين عن الطعامفي سجن إيفين
يوم الجمعة الموافق 25 أبريل 2014، أقام مئات من سكان مخيم ليبرتي حفلا في هذا المخيم معلنين تضامنهم مع السجناء السياسيين في سجن إيفين الذين يقضون إضرابا عن الطعام احتجاجا على المداهمة الوحشية التي شنتها القوات القامعة يوم الخميس من الأسبوع الفائت، على السجناء العزل في سجن إيفين. وقد شاركت في هذا الحفل عوائل السجناء السياسيين من سكان المخيم ممن يتعرض أحباؤهم في إيفين لأعمال القمع والبطش. وكان سجناء سياسيون سابقون في إيران وعوائل شهداء مجزرة 1أيلول 2013 في أشرف وأولاد الرهائن الاشرفيين السبعة الذين اختطفوا 1 أيلول 2013في أشرف ومئات آخرين من السكان يرافقون عوائل السجناء السياسيين في إيفين في حفل اليوم في المخيم.
وأعلن سكان ليبرتي في نهاية الحفل: أنهم يحيون السجناء السياسيين المجاهدين والمناضلين في إيفين وفي سائر غياهب نظام الملالي ويؤيدونهم في صمودهم ومثابرتهم. وأكد ابو الفضل فولادوند وأخوه من ضمن السجناء السياسيين الذين تعرضوا لمداهمة الخميس الماضي، قائلا: ”من سجن ليبرتي نخاطب شقيقي وسائر السجناء في إيفين ونوجه لهم رسالة الصمود والمقاومة “، مضيفا أن ”تجرع النظام الإيراني كأس السم في الملف النووي أظهر أثارها ودفع بالنظام إلى منحدر السقوط والانهيار، لذلك فإن تصعيد الممارسات القمعية على الشعب الإيراني وبخاصة على السجناء السياسيين ليس لن يسبب في بقاء الملالي والحفاظ على سطوتهم فحسب بل سيؤدي إلى تدفق غليان الاحتجاجات الشعبية لإسقاط حكم الولي الفقيه في إيران“.
وفي الختام أنار سكان المخيم الحضور مشاعل في أيديهم، وعبروا عن تاييدهم لصمود ومقاومة السجناء السياسيين ولاضرابهم عن الطعام، ودعوا إلى إطلاق سراح السجناء السياسيين في إيران فورا، مؤكدين على ما يلي:
1- اجراء تحقيق دولي مستقل من قبل المفوضة السامية لحقوق الانسان والدكتور احمد شهيد الممثل الخاص المعني بايران بشأن المداهمة الوحشية التي طالت سجن ايفين في 17 نيسان/أبريل 2014 .
2- اعادة جميع السجناء من الزنزانات الانفرادية ومعالجتهم فورا من قبل الأطباء وفي مستشفيات يرضى بها السجناء وعوائلهم.
3- زيارة منتظمة ومستمرة للسجون الايرانية من قبل اللجنة الدولية للصليب الأحمر مثلما رضخ لها الشاه في المرحلة النهائية من حكمه عام 1977.
……………………..
ارتفاع فاحش لأسعار الوقود يزيد من التضخم والفقر العام
روحاني يريد المحافظة على نظام الملالي بالضغط على المواطنين المساكين فيما يستنزف جل ثروات البلاد للقمع والارهاب واثارة حروب خارجية والنهب من قبل الملالي
نظام الملالي المعادي للاانسانية الذي بدد كل ثروات الشعب الايراني وجميع الجهد الاقتصادي للبلاد، زاد منذ فجر اليوم سعر البانزين المقنن بنسبة 75 بالمئة وسعر البانزين الحر بنسبة 50 بالمئة وسعر الغازاويل بنسبة 66 بالمئة. هذه الخطوة اللاشعبية تزيد فقط التضخم والغلاء والفقر والعوز لعموم المواطنين الذين أغلبهم يعيشيون تحت خط الفقر حسب المعايير المعلنة من قبل النظام نفسه.
ان غلاء سعر الوقود الذي يعد واحدا من أهم الحاجات اليومية الحيوية للمواطنين وبهذه الأبعاد يدلل على أن الملا روحاني يريد من خلال الضغط على المواطنين ابقاء حكم نظام الملالي المتهرئ. وهذا هو الوجه الثاني لعملة تصعيد الاعدامات والقمع والانتهاك الصارخ لحقوق الانسان بعد مجيء هذا الملا المخادع.
ان زيادة سعر الوقود بشكل فاحش وبحجة تأمين الدعم تأتي في وقت يستنزف فيه القسم الأعظم من ثروات البلاد خاصة عوائد النفط للقمع الداخلي والخطة اللاشعبية للحصول على السلاح النووي وتصدير الارهاب واثارة حروب خارجية خاصة لابادة الشعب السوري ومنع سقوط بشار الأسد أو يتم نهبها من قبل قادة النظام أو ايداعها في الحسابات المصرفية لهم خارج البلاد.
ان الشعب الايراني عليه أن يتحمل ارتفاع سعر الوقود في وقت تمتلك واحدة من المؤسسات التي يسيطر عليها شخص خامنئي 95 مليار دولار من رأس المال (وكالة أنباء رويترز 11تشرين الثاني/نوفمبر 2013). امبراطورية عظيمة تصرف جل عوائدها بدون أي رقابة للقمع والقتل والاغتيال. معظم ممتلكات هذه المؤسسة تم غصبها من الشعب بحجج مختلفة.
من جهة أخرى أعلن محمد باقر نوبخت الناطق باسم حكومة روحاني فان 2.4 مليون نسمة (حوالي 3 بالمئة من السكان) انصرفوا عن تلقي الدعم أي 97 بالمئة من العوائل سجلوا لتلقي الدعم الحكومي (وكالة أنباء قوة القدس الارهابية – تسنيم 23 نيسان/أبريل) مما يعكس في ذاته أبعاد الفقر وانعدام الطبقة المتوسطة في المجتمع. من جانب آخر وحسب قول اسماعيل جليلي عضو لجنة التخطيط والميزانية في برلمان النظام فان أكثر من 80 بالمئة من المواطنين دخلهم أقل من 600 ألف تومان حسب الاستمارات المسجلة (وكالة أنباء تسنيم 20 نيسان/أبريل).
في حين أن متوسط خط الفقر في البلاد لعائلة واحدة هو 1.800.000 تومان. أي غالبية الشعب الايراني دخلها ثلث الرقم الذي أعلنه النظام كمعيار لخط الفقر. مع العلم أن مبلغ الدعم لعائلة من 4 أشخاص هو 180.000 تومان أي يسدد فقط 10 بالمئة من الحد الأدنى للدخل لمن هو أعلى خط الفقر.
نظام الملالي وبزيادة سعر البانزين يخرج من جيوب المواطنين عدة أضعاف مما يدفعه للدعم الحكومي للمواطنين وبذلك سيزيد بلا لبس من أبعاد الفقر والبطالة .
مادام النظام النهاب واللاانساني للملالي قائما على السلطة فان الفقر والتضخم والبطالة سيزداد. ان الاقتصاد الايراني قد تم تدميره على مدى 35 عاما وباسقاط هذا النظام وتحقيق الديمقراطية والسلطة الشعبية فقط يمكن احيائه واعادة انعاشه.
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية – باريس
26 نيسان/أبريل 2014