سقوط “العروبة” في القامشلي : مسمار آخر دقته الميليشيات الكردية” شرطة الادارة الكردية” في “نعش” قطاع التربية والتعليم الحكومي في القامشلي وكامل محافظة الحسكة، باستيلائها اليوم الخميس 14 ايلول على “ثانوية العروبة” النموذجية للمتفوقين ، وطردها للجهاز التعليمي والاداري من المدرسة وهي لا تبعد أكثر من 200 م عن قيادة شرطة المنطقة التابعة للنظام. سقوط ثانوية العروبة بيد سلطة الأمر الواقع الكردية ، يعني سقوط “العروبة”، بمدلولاتها القومية والسياسية والثقافية في مدينة القامشلي.
سليمان يوسف
………………….
غريب أمر الموالين: مع تفجر الأزمة الراهنة سلمت سلطة الاستبداد الاسدية معظم مدن وبلدات محافظة الحسكة الى ميليشيات حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي ومنذ ذلك التاريخ وهذه الميليشيات تقضم يوماً بعد آخر وجود ومقومات الدولة السورية
في المحافظة، وكادت أن تقضي بشكل تام على قطاع التربية والتعليم، المرتبط به مصير ومستقبل مئات آلاف الطلبة، امام أنظار سلطات وأجهزة أمن النظام، التي ابقى عليها في مدينتي الحسكة والقامشلي، دون ان يحرك هذا النظام الاستبدادي ساكناً!! الغريب والمستهجن في أمر الموالاة، أنها مستمرة في توجيه سهامها وشتائمها لسلطة الامر الواقع “الادارة الكردية” ،من غير أن توجه انتقاداً واحداً للنظام المتواطئ بشكل فاضح مع سلطة الأمر الواقع الكردية.. الأنكى ان هذه الموالاة الرخيصة والهجينة ،زادت تمسكاً وخنوعاً للديكتاتورية الاسدية، التي فرطت بمؤسسات الدولة وساومت مع الميليشيات الكردية على مستقبل التحصيل العلمي لأبناء محافظة الحسكة..
سليمان يوسف