قال: أسبقك الكلام أني لا أؤمن بوجود ألله ؟
قلت: هذه مشكلتك وليست مشكلتي ، طيب مَاذَا لو فوجئت بوجوده يوم الحساب .
قال: أثبت لي هنا إن كان موجوداً ؟
قلت: أنا شخصياً أؤمن بوجوده ، ووجوده يثبته المنطلق والعقل وأحداث الواقع وليس فقط الحس المنظور والغير منظور ، ورغم هذا أنا لا أدين أو أكفر من ينكرون وجوده فهذه قناعاتهم ، ثم الامر يعينهم ويعنيه ، وليس على المؤمنين بوجوده ألا الشرح والتوضيح ، وقد أقر الكثيرون بخطأ نكرانهم لوجوده ؟
قال: كيف أنا لم أفهم شيئاً
قلت: شرح هذا يحتاج لأمثلة كَثِيرة منها عامة وشخصية ومنها…؟
أ: من كان يصدق إنقلاع حكم الاخوان من مصر بالطريقة التي رأيناها ، وكيف عادو الى جحورهم خاسفين مذلولين ؟
ب: من كان يصدق أفول نجم الاتحاد السوفيتي وتفككه بالطريقة التراجيدية التي رأيناها ، رغم قوته وإتساع فكره ونفوذه ، وكيف عاد الإيمان المسيحي بقوة الى معظم بلدانه ؟
ج: واليوم ما يحدث في ايران يدخل في ترتيبه ، كما دخل قبلها العديد من البلدان ومنْهَا العراق ورئيسه المنافق “عبدألله المؤمن صدام” وغيره
؟
لانه بكل بساطة يمهل ولا يهمل ، وقد رأينا ما حل بالكثيرين من الدواعش المجرمين ، وكيف ماتوا ميتة الكلاب الفطيسة مذلولين مذعورين ؟
قال: أنا كمتعلم لي عقل منفتح ومحلل ، وسأحلل ما ذكرته وكل ما سأقرأه وأراه بحيادية مطلقة قابلة للنقد والنقاش ، ولن أرضى أن أكون جَدياً أو جَحشاً في قطيع يباع عقله ويشترى من قبل سفلة أو لصوص أو مسوخ أو رعاع ؟
وبعد هذه المقدمة وساعتين عاد بخفي حنين و..؟
قال: أليس أول قوانين الطبيعة {أن المادة لا تفنى ولا تُستحدث} علم ، وأول تعريف للخلق {إستحداث شيء من لا لاشيء} دين ؟
قلت: نعم ولكن المادة موجودة رغم القانون القائل بعدم استحداثها كذالك الامر مع ألله ، ولا تسألني من الذي أوجده إلا إذا أجبتني عن المادة التي لا تستحدث من الذي أوجدها ، منطق ؟
والدليل على وجود ألله هو حاجتنا النفسية الماسة إليه ؟
قَال: ولكن هنالك الملايين من الناس {لا يحسون بوجوده ولا هم بحاجة إليه} ؟
قلت: منطق صحيح ومقبول وَلَكِن …؟
{أليست ألإبر الممغنطة وحدها من تتجه نحو القطب المغناطيسي ، بينما الابر الخاملة والخامدة لا تتجه نحوه ولا تحس به} فهل نلقي اللوم على القطب المغناطيسي لأنه لايرى أم على الابرة ألخاملة والخامدة التي ترى} ؟
وأخيرا …؟
إعلم حقيقة أن من ينكرون وجود ألله هم أحرار ، ولكن من يصدقونهم هم سذج في الفهم قصار ، لأن معظمهم ساسة منتفعين أو مروجي أفكار أو تجار ، سلام ؟