لن اتحدث عن اي شعوب أخرى لكن اتحدث فقط عن السعوديين الذين قضوا طوال سنوات حياتهم يعتقدون ان سامع الأغاني “يُصب في اذنيه نار ” بسبب “الثقافة الصحويّة” وبالتالي نشأ العداء بينهم وبين الغناء والموسيقى, واصبحوا يُحاربونها اكثر من حربهم على الظلم, وحربهم ضد الفقر والجوع والبطاله ، وأخيراً كل الأحاديث التي تهدد سامع الموسيقى يصنفها اهل الحديث انها باطلة ومكذوبة, فكيف انتشرت تلك الأحاديث حتى اصبحت كالأركان الإيمانية في كل مناسبة يذكرونها للعوام ويعظونهم بها ولا زالوا حتى الآن يمارسون ارهابهم بتكسير الالآت الموسيقية .. ارهاب نفسي ومعنوي
يحضرني الآن عنوان مقالة للكاتب – خلف الحربي – ( يسرقون اعمارنا ثم يعتدلون) ابدع الكاتب بوصف ما كان محرما فبل عشرين سنة, واليوم المشائخ يحللونه, ونقصد هنا كبار دعاة الصحوة: مفهد العودة, والحرامي عائض القرني, والإرهابي محمد العريفي, واخوه عوض القرني .. الخ
*قطع الصحويين صورهم وهم صغار لكون التصوير حرام, وتفاجأوا قبل فترة لم تتجاوز اسابيع بعض المشائخ كالعريفي ينشرون صورهم وهم اطفال وتساءلوا : لماذا لم يقطعوا صورهم ونحن خسرنا ذكرياتنا واستجبنا لفتواهم؟
* حرّم المشائخ العمل في البنوك, واعرف اشخاصاً تركوا العمل بالبنوك والتحقوا بوظائف أخرى بأجر زهيد, واليوم كل بنك لديه مجموعة من الكذبة والمخادعين الشرعيين الذين يحللون العمليات الربوية عن طريق تغيير اسماء العمليات مع تغيير نمط تنفيذها بالتحايل على العميل (عوضا من ان يأتيك من الباب يقفز اليك من فوق السور!)
والقائمة تطول جدا من المحرمات سابقاً والتي اصبحت حلال حالياً.سرقوا اعمارنا والآن يسرقون حاضرنا ومستقبلنا..
الصورة ادناه اثبات ان الحديث الذي يقولونه منذ اكثر من ثلاثين عام حديث باطل لا اصل فكيف تحول الى صحيح؟ الم تقل كتبهم ان من كذب على الرسول فليتبوّأ مقعده من النار؟