على الرغم من وجود حديث منسوب للرسول يقول «أَخْرِجُوا المُشْرِكِينَ مِنْ جَزِيرَةِ العَرَبِ» وأن عمر بن الخطاب أخرج يهود الحجاز ونصارى نجران، إلا أن وثائق الكنيسة النسطورية تخالف ذلك بذكرها أسماء الأبرشيات التي كانت تتبع لها، وأسماء الأكليروس وعدد المومنين.
وهذا ما يخص منطقتي الحجاز واليمن في كتاب “تقويم قديم للكنيسة النسطورية” الذي حققه ونشره المطران بطرس عزيز عام 1909.
الحجاز:
* مدينة يثرب:
مطرابوليط أسمه بولس أصله من بيث كرماي، وتحت يده أسقفان هما: موسى، وإبراهيم، وتحت يدهم 80 قسيساً و 200 شماس، وعدد المؤمنين 4300 عائلة، ولهم ثلاث كنائس على اسم إبراهيم الخليل وموسى كليم الله وأيوب الصديق.
* مدينة عكاظ:
فيها أسقف أسمه شليطا المارديني، وتحت يده 8 قسس و 30 شماساً، وعدد المؤمنين 1800 بيت، ولهم كنيسة على اسم مار بطرس وبولس. هؤلاء جميعهم كانوا خاضعين إلى جاثليق المشرق في المدائن، وفي سنة 1240 م انتهى وجودهم.
اليمن:
في سنة 1210 م كان في اليمن عدة مراكز لكنيسة المشرق هي:
* مدينة صنعاء
فيها مطرابوليط اسمه اسطيفانوس القبرصي، وتحت يده ثلاثة أساقفة هم: إيليا، ويبالاها المارديني، وشمعون الموصلي، ولهم ثلاث كنائس على اسم الصليب ومار كيوركيس ومار أنطونيوس. ولهم 70 قسيساً و 280 شماساً، وعدد المؤمنين عندهم 5700 بيت.
* مدينة زبيد
فيها أسقف اسمه عبد يشوع الآمدي، تحت يده 10 قسس و 26 شماساً، وعدد المؤمنين 1100 بيت.
* مدينة عدن
فيها أسقف اسمه مار ميلو من البصرة، تحت يده 12 قسيساً و 40 شماساً، وعدد المؤمنين 1300 بيت، ولهم كنيسة على اسم مار يوسف خطيب العذراء.
* مدينة نجران
فيها أسقف اسمه يعقوب، تحت يده 15 قسيساً و 35 شماساً، وعدد المؤمنين 1400 عائلة، ولهم كنيستان على اسم قيامة المسيح وما شليطا الناسك.
تؤكد هذه المعطيات شهادات أخرى من الكنيسة النسطورية، وشهادة لابن النديم في كتابه الفهرست يتحدث فيها عن راهب نجراني سافر إلى الصين والتقاه وأخذ منه أخبار رحلته إلى الصين عام 988 ميلادي.
– في الاردن اليوم عشيرتان مسيحيتان واحدة اسمها الحجازيين، والاخرى اسمها الحمارنة نسبة للحميريين أهل نجران.
الصورة أيقونة مسيحية لشهداء نجران
