لقد بينا في السابق في مقال بعنوان:” تخبط بن جدو وفلسفة الثورات” بأن الأعلامي بن جدو قلم مأجور للنظام السوري والولي الفقيه, وأن قناته الميادين هي قناة مأجورة ترتزق من أعته دكتاتورية في ايامنا هذه وهي حكم عائلة الأسد في سوريا على حساب الدم السوري ودمار سوريا, وقلنا بأن هذا هو كان سبب تركه للجزيرة وأنشاء قناة الميادين.
وقد قامت هذه القناة المأجورة وصاحبها بن جدو, موخراً, بالترويج لدعاية هابطة عن جهاد المناكحة لفتيات تونسيات مع الثوار السوريون الذين يحررون بلدهم من حكم عائلة الأسد المجرمة, ولكي يعيش السوريين بشرف وكرامة, وقامت بالترويج لهذه الدعاية الكاذبة كل الماكينة الاعلامية للنظام السوري والولي الفقيه, وساعدهم بذلك اليساريون العرب المعادون لثورات الكرامة, وجيوش من الفيسبوكيين الباحثين عن الإثارة وكمية اللايكات على بوستاتهم.
ولحسن الحظ فقد كانت تعمل بهذه المحطة صحفية تونسية ايضاً, ابت كرامتها وشرفها المهني من ان تنحدر مثل بن جدو الى وحل الدعاية الرخيصة المأجورة, فتم طردهامن القناة, فقامت بفضح وتعرية بن جدو السفيه وقناته المرتزقة.
فقد نشرت الصحفية التونسية التي كانت تعمل سابقاً بقناة الميادين وإسمها مليكة الجبار, بياناً وجهته إلى زملائها الصحفيين و الرأي العام العربي حول علاقتها مع هذه القناة المشبوهة, قالت فيها: أن الادعاء بفصلها عن العمل بتاريخ 26 مارس و الصادر عن رئيس قسم المراسلين في قناة االميادين السيد حسان شعبان جاء نتيجة عدة أسباب غير موضوعية او قانونية اتخذته إدارة القناة, ومن هذه الاسباب هو انها صعدت من حالة التململ و عدم الرضا باستمرار” تجاه الخط التحريري لقناة الميادين و المتعلق بالدفع نحو نصب العداء للثورات العربية سواء في نص أو روح التقارير الصادرة من تونس” و أبدت عدم موافقتها على” التوجهات و التعليمات التي تصدرها هيئة تحرير القناة في بيروت لمكتب تونس و التي تخص أسلوب التعاطي مع الشأن السوري بشكل خاص و من ثمة حمل المراسلين و حتى الضيوف و اختيارهم لدعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد و الازدراء من الثورات و نعتهم بالعصابات الإرهابية “.و التركيز على إرسال التونسيين إلى ما يسمى بالجهاد في سوريا.
وكذلك عدم موافقتها على ” التوجيهات التي يتلقاها مكتب تونس الداعية إلى ضرورة تصيد هفوات و عثرات المؤسسات التونسية بمختلف مكوناتها و هياكلها و التأكيد على عدم نجاح هؤلاء و إظهارهم في أبشع صورة للرأي العام التونسي و العربي و حتى الدولي”.
وأضافت الصحفية مليكة الجبار أن خلافاتها مع سياسة القناة وصلت إلى طريق مسدود عندما ضغطت القناة على مراسليها في تونس باختلاق و تضخيم قضية ما عرف بـ”جهاد النكاح” الذي حولته القناة إلى اختصاص تونسي و حكر على الفتيات التونسيات القاصرات و شددت القناة وقتها على المراسلين في المكتب بتحويل القضية إلى قضية رأي عام, وهذا ما جعل الصحفية التونسية مليكة الجبار ترفض ذلك.
وأوردت الصحفية مليكة بأن ادعاء القناة بان قرار الإقالة جاء لعدم حرفيتها و جديتها واعتبرت” أن هذا الحديث لا أساس له من الصحة و مردود عليها ” خاصة أنها كانت تقوم بتدريب المنتدبين الجدد للقناة و أنها “صحفية درست الصحافة و حصلت على الأستاذية في هذا الاختصاص من معهد الصحافة و علوم الأخبار وأنها “واصلت الدراسة بعد تلك المرحلة و حصلت على الماجستير في تكنولوجيا الإعلام و الاتصال ثم الماجستير في علوم الإعلام و الاتصال ” و أن خبرتها في الأخبار التلفزيونية لا شك فيها و أنها غادرت القناة الوطنية في منصب رئيسة نشرة وهي مسؤولية لا تسند لأي صحفي, إلا اذا كان ذو مهنية عالية.
هوامش: تخبط بن جدو وفلسفة الثورات