زراعة فوق المياه وتغريب المواطنة

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ   لوحة مسمارية من الالف الثاني قبل   الميلاد  تتغنى ببطولات الجيش العراقي الباسل  من روائع الادب البابلي

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
لوحة مسمارية من الالف الثاني قبل الميلاد
تتغنى ببطولات الجيش العراقي الباسل
من روائع الادب البابلي

زراعة فوق المياه وتغريب المواطنة ))

الزراعة هي منذ الأزل كما يقول المؤرخين ان ادم هو الفلاح الاول الذي علم الناس الزراعة والاديم هي الطيف الأرض ، فالوطن للجميع ، والدين لله .

يؤلمني ان تشوه صورة الدين الإسلامي بواسطة المتطرفين والأغبياء ، والذين تمت غسيل أدمغتهم ، وأصبحوا روبوت إنساني .

الإسلام بالحديث والسنة هو إسلام مخترق مشوه ، فالحديث والسنة هي دس (( الخامنتين )) الصفوية والإسرائيليات .

تم تشويه وتغير مجرى الثقافة الإسلامية التي ظهرت في المرحلة (( المتحضرة من تاريخ العرب )) المسماة جهلا بالجاهلية ، تذكر يا أخي الفاضل زوجات الرسول إحداهما نصرانية وهنا أتوقف …

مفهوم المسيحية هو مفهوم خاطىء فالسريان والآراميين هم نصارى ، والمسيحيين هم الكنيسة المسيحية الرومانية ، حيث كانت الامرأة محجبة ، وورث الفكر التوراتي القديم …

يشوع او يسوع هو رسول النصارى الكنعانيين ، والعرب ، والعراقيين ، والسوريين ، السريان ، ولغتهم الآرامية التي هي من الشجرة الأكدية ، وبذرتها السومرية الرافدينية ،
وحضارات الرافدين ، هي ثقافيا وجغرافيا من جنوب اليمن ، وأسمان الى أعالي دجلة والفرات (( أدم وحواء )) ، وشرقا من ارض الصابئة الأحواز الى ارض مصر ، حيث نصب اول فرعون في الزمن الآشوري ، والشواهد كثيرة ، منها العجل (( المركبة )) والكتابة المسمارية لكي تتكسر هذه القومية السومرية الأكدية الآشورية البابلية ، دسوا السم في العسل …

الموقع الجغرافي لحضارات الرافدين العراق ، وامتدادها في مملكة ماري السريانية ، هبطت الأديان كرسالات للتغيير ، ففي المدينة حدثت ثورة على النظام الاقتصادي ، وظهور الرسول محمد ( ص) ، وبعدها تحولت الى دولة ، وهذه هي الإشكالية …

وظهر مصلح اجتماعي في فلسطين والتفوا حوله الناس ، وألهوه ، وخوفا من رسالته تم صلبه ، هو ابن الناصرة ، الناصري يسوع الرسول …

وهكذا ظهروا الكثيرين ، ولكن لم يذكر وهم بالتاريخ واختفوا ومنهم عائلة المعمدانيين ، عائلة الأنبياء ، واختفوا مثل غيرهم …!.

ان الإسلام كان اخر الأديان في تلك المنطقة حسب المتفق عليه ، ولتمزيق المجتمع الواحد والقومية ، زرعت أشجار مشوهة ، زرعت أشجار خبيثة ، وتم اختراق المجتمع من خلال هؤلاء المتخلفين لخلق (( ثقافة المواطن من الدرجة الثانية )) …؟.

لهذا زرع الإخوان بواسطة الرومان ، والرومان الجدد زرعوا في قلب المنطقة التي أصبحت عربية لجذورها الكنعانية والعدنانية (( فرق تسد )) …

انتم كجبل مثقف .!… عليكم مهمة كبيرة ، وهي توضيح هذا للجمهور المتخلف ، لايوجد مواطن درجة ثانية ، والمواطنين ليسوا درجات (( الوطن للجميع ، والدين لله وحده )) …

أقول لك هذا ، واعتبر نفسي مسلم مدني متحضر …!. فالإسلام رسالة تم تشويهها …

المدارس الفكرية ( البصرة )، القدرية ، الصوفية ، والمعتزلة ، عكس الصورة المنقولة اليوم ….

فالصوفية هي مدرسة الشعراء والملحنين والأغاني ، والمعتزلة حركة لتغيير التحجر الذي أصاب الإسلام بثلاثة مراحل وهي :

الإسلام في مرحلة قبل بداية الرسالة المحمدية (( المرحلة الجاهلية )) …

والإسلام المدنية …

والدولة وإسلام الفتوحات …

ارجعوا للأصل تجدون ضالتكم ، هؤلاء اليوم يعتقدون بانهم مسلمين هم يشربون من الصوفية والتوراتية ، فلا حجاب ولانقاب ، والمرأة حرة وليست عورة في الإسلام الاول …

يقول المسلمين بكل بساطة وسجية ، ويتداولونها دوما الإسلام الحقيقي ، نعم هنالك إسلام حقيقي هو الإسلام الاول ، اعتقد هذا يكفي لكي لا اتهم بالزندقة والارتداد …؟.

واذكر بالآية الكريمة : قال ربنا عزوجل (( لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي ، قل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ، ومن شاء فليكفر )) …

هل هنالك أكثر خصوصا من هذا ، انها الديمقراطية ، ورب العزة انها المدنية ، ورب الكعبة لا تدعوا مثقفي (( زانبو )) وتابعيه يخلفون جرحا في قلوبكم ، فأنتم ونحن قومية واحدة ، والأرض ملكنا ، والنهر ، والجبل ، ومساحتنا المشتركة …

الحب … ليكن الله ثقافة محبة ، وليست ثقافة كراهية ، كما يريد الغرباء …

تحياتي لكل من يرفع يديه للسماء ويشكر الرب ، ويدعو بالخير للبشر ، والبشرية أولا ، والأديان أخيرا …

هيثم هاشم

About هيثم هاشم

ولد في العراق عام 1954 خريج علوم سياسية عمل كمدير لعدة شركات و مشاريع في العالم العربي مهتم بالفكر الانساني والشأن العربي و ازالة الوهم و الفهم الخاطئ و المقصود ضد الثقافة العربية و الاسلامية. يعتمد اسلوب المزج بين المعطيات التراثية و التطرق المرح للتأمل في السياق و اضهار المعاني الكامنة . يرى ان التراث و الفكر الانساني هو نهر متواصل و ان شعوب منطقتنا لها اثار و ا ضحة ولكنها مغيبة و مشوهة و يسعى لمعالجة هذا التمييز بتناول الصور من نواحي متعددة لرسم الصورة النهائية التي هي حالة مستمرة. يهدف الى تنوير الفكر و العقول من خلال دعوتهم الى ساحة النقاش ولاكن في نفس الوقت يحقنهم بجرعات من الارث الجميل الذي نسوه . تحياتي لك وشكرا تحياتي الى كل من يحب العراق العظيم والسلام عليكم
This entry was posted in الأدب والفن, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.