زراعة فوق المياه وتغريب المواطنة ))
الزراعة هي منذ الأزل كما يقول المؤرخين ان ادم هو الفلاح الاول الذي علم الناس الزراعة والاديم هي الطيف الأرض ، فالوطن للجميع ، والدين لله .
يؤلمني ان تشوه صورة الدين الإسلامي بواسطة المتطرفين والأغبياء ، والذين تمت غسيل أدمغتهم ، وأصبحوا روبوت إنساني .
الإسلام بالحديث والسنة هو إسلام مخترق مشوه ، فالحديث والسنة هي دس (( الخامنتين )) الصفوية والإسرائيليات .
تم تشويه وتغير مجرى الثقافة الإسلامية التي ظهرت في المرحلة (( المتحضرة من تاريخ العرب )) المسماة جهلا بالجاهلية ، تذكر يا أخي الفاضل زوجات الرسول إحداهما نصرانية وهنا أتوقف …
مفهوم المسيحية هو مفهوم خاطىء فالسريان والآراميين هم نصارى ، والمسيحيين هم الكنيسة المسيحية الرومانية ، حيث كانت الامرأة محجبة ، وورث الفكر التوراتي القديم …
يشوع او يسوع هو رسول النصارى الكنعانيين ، والعرب ، والعراقيين ، والسوريين ، السريان ، ولغتهم الآرامية التي هي من الشجرة الأكدية ، وبذرتها السومرية الرافدينية ،
وحضارات الرافدين ، هي ثقافيا وجغرافيا من جنوب اليمن ، وأسمان الى أعالي دجلة والفرات (( أدم وحواء )) ، وشرقا من ارض الصابئة الأحواز الى ارض مصر ، حيث نصب اول فرعون في الزمن الآشوري ، والشواهد كثيرة ، منها العجل (( المركبة )) والكتابة المسمارية لكي تتكسر هذه القومية السومرية الأكدية الآشورية البابلية ، دسوا السم في العسل …
الموقع الجغرافي لحضارات الرافدين العراق ، وامتدادها في مملكة ماري السريانية ، هبطت الأديان كرسالات للتغيير ، ففي المدينة حدثت ثورة على النظام الاقتصادي ، وظهور الرسول محمد ( ص) ، وبعدها تحولت الى دولة ، وهذه هي الإشكالية …
وظهر مصلح اجتماعي في فلسطين والتفوا حوله الناس ، وألهوه ، وخوفا من رسالته تم صلبه ، هو ابن الناصرة ، الناصري يسوع الرسول …
وهكذا ظهروا الكثيرين ، ولكن لم يذكر وهم بالتاريخ واختفوا ومنهم عائلة المعمدانيين ، عائلة الأنبياء ، واختفوا مثل غيرهم …!.
ان الإسلام كان اخر الأديان في تلك المنطقة حسب المتفق عليه ، ولتمزيق المجتمع الواحد والقومية ، زرعت أشجار مشوهة ، زرعت أشجار خبيثة ، وتم اختراق المجتمع من خلال هؤلاء المتخلفين لخلق (( ثقافة المواطن من الدرجة الثانية )) …؟.
لهذا زرع الإخوان بواسطة الرومان ، والرومان الجدد زرعوا في قلب المنطقة التي أصبحت عربية لجذورها الكنعانية والعدنانية (( فرق تسد )) …
انتم كجبل مثقف .!… عليكم مهمة كبيرة ، وهي توضيح هذا للجمهور المتخلف ، لايوجد مواطن درجة ثانية ، والمواطنين ليسوا درجات (( الوطن للجميع ، والدين لله وحده )) …
أقول لك هذا ، واعتبر نفسي مسلم مدني متحضر …!. فالإسلام رسالة تم تشويهها …
المدارس الفكرية ( البصرة )، القدرية ، الصوفية ، والمعتزلة ، عكس الصورة المنقولة اليوم ….
فالصوفية هي مدرسة الشعراء والملحنين والأغاني ، والمعتزلة حركة لتغيير التحجر الذي أصاب الإسلام بثلاثة مراحل وهي :
الإسلام في مرحلة قبل بداية الرسالة المحمدية (( المرحلة الجاهلية )) …
والإسلام المدنية …
والدولة وإسلام الفتوحات …
ارجعوا للأصل تجدون ضالتكم ، هؤلاء اليوم يعتقدون بانهم مسلمين هم يشربون من الصوفية والتوراتية ، فلا حجاب ولانقاب ، والمرأة حرة وليست عورة في الإسلام الاول …
يقول المسلمين بكل بساطة وسجية ، ويتداولونها دوما الإسلام الحقيقي ، نعم هنالك إسلام حقيقي هو الإسلام الاول ، اعتقد هذا يكفي لكي لا اتهم بالزندقة والارتداد …؟.
واذكر بالآية الكريمة : قال ربنا عزوجل (( لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي ، قل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ، ومن شاء فليكفر )) …
هل هنالك أكثر خصوصا من هذا ، انها الديمقراطية ، ورب العزة انها المدنية ، ورب الكعبة لا تدعوا مثقفي (( زانبو )) وتابعيه يخلفون جرحا في قلوبكم ، فأنتم ونحن قومية واحدة ، والأرض ملكنا ، والنهر ، والجبل ، ومساحتنا المشتركة …
الحب … ليكن الله ثقافة محبة ، وليست ثقافة كراهية ، كما يريد الغرباء …
تحياتي لكل من يرفع يديه للسماء ويشكر الرب ، ويدعو بالخير للبشر ، والبشرية أولا ، والأديان أخيرا …
هيثم هاشم