رهينة داعش البريطاني كانتلي تغيرت المعايير التنظيم اصبح دولة يشار لها بالبنان

kentley-jhonترجمة وإعداد أديب الأديب 22\11\2015  مفكر حر

نشر الرهينة البريطاني” جون كانتلي ” في العدد الثاني عشر من مجلة داعش الإنجليزية “دابق”، مقالا بعنوان “تحول في المعيار”، جاء فيه: “منذ 15 شهرا على الخلافة، والحملة الأمريكية ضدها مشرذمة, والكثيرون يعترفون أن الدولة الإسلامية هي لتبقى … هناك “تحول في المعيار” مع تطورها السياسي من “تنظيم” إلى كيان فاعل وحقيقي … حقيقة الدولة الإسلامية تم إثباتها من خلال البشر الذين يعيشون في ظلها,  ولأول مرة، منذ سنوات يعيش المسلمون في أمان، ويديرون أعمالهم التجارية بطريقة حيوية, ويدار نظام الزكاة، حيث تقتطع نسبة من ثروة الناس وتوزع على الفقراء, وتم صك الدنانير الذهبية، وأقيمت المحاكم في كل مدينة، حيث يصدر القضاة أحكامهم بناء على الشريعة الإسلامية, وتراجعت معدلات الجريمة … هذا كله ودول الخليج حولنا تعيش اضطرابات حطمتها الخلافات الدينية، والتناحرات القبلية القديمة .. لهذه الأسباب كلها صعدت الدولة الإسلامية سريعا وبفترة قصيرة, فيها طائفة واحدة الإسلام السني والخلافة فيها لا تكون إلا من قريش., ولا مجال للتعددية .. يرى الكثير من رجال الأعمال السوريين تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام الخيار الوحيد عندما تتم مقارنته مع الفوضى التي المنتشرة في مناطق قوات المعارضة المدعومة من الغرب … الأطباء والمهندسون يديرون حقول النفط  وتدفع لهم رواتب مغرية … بعد عام من الغارات، فإن الأدلة تشير إلى أنه لا تراجع للمجاهدين, واستطاعوا الحصول على إمدادات جديدة من غنائم المعارك والمتطوعين الجدد. ويقدر عدد جنود جيش الدولة الإسلامية، بحسب (سي آي إيه) 32 ألف مقاتل, وقادرة على استدعاء ما بين 70 إلى 100 ألف عند الحاجة … الجيش العراقي لم يعد موجودا, وتفوقت عليه قوات الحشد، التي يصل عددها إلى 100 ألف، وهي مدعومة من إيران. أن وصف “الدولة” بالتنظيم ومقاتليها “بالإرهابيين”، هو محاولة للعب في عقول الرأي العام. هناك سبعة ملايين نسمة يعيشون في داخل الخلافة بمنطقة حجمها أكبر من مساحة بريطانيا، وأكثر كثافة سكانية من الدانمارك. والكثيرون يقولون إنهم يعيشون حياة أفضل مما كانت عليه في وقت الأسد أو الحكومة التي يقودها الشيعة في العراق، وأفضل بكثير من الفساد والفوضى، اللذين جاءا مع سيطرة الجيش السوري الحر … الدولة الإسلامية تتعامل مع القانون الدولي باعتباره “طاغوت”، وترفض التعامل معه، ولكن من الممكن أن تعقد هدنة مع الدول الغربية … نظام الأسد تداعى، ولا يسيطر إلا على ربع سوريا، أما العراق فقد تحول إلى قبائل مشتتة، اما الدولة الإسلامية إمبراطورية ودولة لا نزاعات قبلية أو دينية فيها، لأنها مكونة من طائفة واحدة ومن عقيدة واحدة، وهي مكان يدار ويحكم ويحميه المجاهدون السنة، وهي دولة استئنائية في الشرق الأوسط المجزأ يعاني من الحروب, وهي أفضل من أي دولة في الخليج، التي تتلقى دعما من الغرب … إن قدرة الدولة الإسلامية على تعزيز سلطتها وحنكتها في حكم مناطقها أدهشا قادة العالم أكثر من قدرتها على احتلال الموصل بطريقة بسرعة فائقة.

About أديب الأديب

كاتب سوري ثائر ضد كل القيم والعادات والتقاليد الاجتماعية والاسرية الموروثة بالمجتمعات العربية الشرق اوسطية
This entry was posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.