د. رفيق رسمى
ليتك تتعلم الدرس قبل فوات الاوان فان حيث لاينفع ندم
الولايات المتحدة قد تخصصت عبر عقود طويلة في بيع كافه حلفائها وأصدقائها، بمجرد أن تجد البديل الأفضل الذى تحقق بهم بقيه مشروعها فى السيطره على العالم اجمع فما انت الا مجرد مرحله لتحقيق جزء من حلمها وما ان ينتهى دورك ستكون هى السبب الرئيسي سقوطك ” كشخص وكدوله ” مساله وقت
لكن للاسف وبكل اسف فان كثيرين لا يتعظون، وما أن تغدر أمريكا بحاكم، حتى يتطوع آخر، ويقدم نفسه لها كـ “عميل مرشح” على أمل أن تكون هى “المظلة” التي يستخدمها هو للقفز ليحقق طموحه فى السيطره ايضا حسب حجمه او ليحتمى بها لاستمراريته ، وتدور الأيام ليجد في النهاية الغدر بانتظاره، وربما ترفض حتى استقباله في بلادها، ولو للعلاج، لأنها ببساطة استنفذته، حتى سقط ، ولا تريد أن تراهن على جواد خاسر، بل تريد أن تراهن على البديل، الذى تستكمل به بقيه مشروعها ، وغالبا ما تكون قد أعدته، أو طرح هو نفسه عليها كبديل أفضل.. وهكذا!!
حلفاء كثيرين لواشنطون طالهم منطق الغدر الأمريكي “لا صداقة تدوم ابدا.. ولا وفاء يستمر مطلقا ” فقط الحلم الماسونى الامريكى فوق كل شى مهما كان هذا الشى ، ومنهم على سبيل الذكر فقط لا الحصر ، الرئيس الباكستاني برويز مشرف، وتجربة شاه إيران محمد رضا بهلوي، وتجربة الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس، وتجربة مانويل نورييجا رئيس بنما. ومنهم الرئيس العراقي صدام حسين، وإدوارد شيفاردنادزه رئيس جورجيا، وسوهارتو رئيس أندونيسيا، وبينوشيه ديكتاتور شيلي، وباتيستا ديكتاتور كوبا، وموبوتو رئيس الكونغو، وبي نظير بوتو رئيسة وزراء باكستان السابقة، وجان أريستيد رئيس هاييتي، وعسكر آكاييف حاكم قرقيستان وغيرهم وغيرهم ” اكيد القارى يعرف ايضا اكثر كثير من اسماء اخرى “
الخطأ التاريخي الكبير الذي يقع فيه أي حاكم إذا اعتقد ولو لحظة واحدة أن امريكا او أية قوة عظمى خارجية يمكن أن تضمن له الاستمرار في السلطة، لأن الضمانة الوحيدة هنا هى شعبه، والتاريخ شاهد على هذه القوى العظمى وكيف تغدر بأصدقائها، وتراهن على البديل لتبدأ اللعبة من جديد!! لذا عد لرشدك وانضم لاخوانك ضد من خان الجميع بلا استثناء قبل ان ياتى يوم لا ينفع فيه ندم
د. رفيق رسمى
مواضيع ذات صلة: يديعوت تكتب تفاصيل من حياة الشيخة موزة