هاتان الرسالتان كتبهما نائب بريطاني وطبيب اميركي تختصان بمعاناة الاشرفيين سلاطين عروس الصحراء ولؤلؤوتها وقلعتها الشامخة ( اشرف ) سكان خربة ليبرتي ببغداد اليوم واستهدافهم وحرماناتهم منذ احتلال العراق عام ، 2003اضعهما على طاولة الضمير العالمي المغمض العينين، الاصم الابكم، عله يصحو قليلا من هذا السبات الذي ناف على عقد منذ احتل العراق ويستعيد نفسه الانساني .
الرسالة الاولى
** ضرورة مبادرة عاجلة من قبل الأمم المتحدة والمفوضية السامية للاجئين لادانة تجمع وكلاء النظام الإيراني في مدخل ليبرتي ورفع الحصار الجائر عنهم وإعلان ليبرتي مخيما للاجئين واقصاء عناصرالنظام من إدارته.
رسالة ديفيد جونز نائب البرلمان البريطاني رئيس الحملة البرلمانية الدولية للدفاع عن الأشرفيين
السيد انطونيو غوتيرزالمفوض السامي لشؤون اللاجئين للأمم المتحدة
علمنا مؤخرا أنّ المضايقات ضد سكان ليبرتي قد زادت. ويتم استقدام العناصرالتابعة لوزارة المخابرات للنظام الإيراني وقوة القدس الإرهابية في أطراف المخيم بمثابة جزء من الحملة لتهديد سكان ليبرتي وفرض الإيذاء والضغوط من قبل نظام طهران عليهم وكذلك للقيام بممارسة التعذيب النفسي ضدهم وتمهيد الأرضية لهجمات لاحقة ضد السكان. كما شاهدنا من قبل الهجمات السابقة منها الإعتداء الصاروخي الأخير أنموذجا من هذه المؤمرات، الا انه لم تتخذ التحذيرات التي ذكرناها في السابق على محمل الجد وإثر ذلك كانت لها تداعيات باهظة على السكان.
وطبعا يؤيد سعادتك بصفتك المفوضَ السامي للاجئين أن الوضعية الراهنة غير مقبولة وكذلك غيرمقبول بعد سبع هجمات سابقة على الأشرفيين رغم نداءات دولية لم يجر أي تحقيق في الأمر ولم يقدم حتى شخص واحد من المتورطين إلى العدالة.
إننا على ثقة بان التطورات الأخيرة وزيادة القيود والحصار لابد ان ترغم الأمم المتحدة والمفوضية السامية للاجئين على اتخاد مبادرة فورية لتقديم تقييمهما الجديد بشأن كيفية التعامل تجاه هذه الأزمة الإنسانية خاصة وقد أظهرت الحكومة العراقية عمليا أنها لا تمتلك الأهلية واللياقة للدفاع عن حقوق هؤلاء اللاجئين. وفي مثل هكذا ظروف فأن انعدام رد حازم وصارم من قبل منظمات تابعة للأمم المتحدة لم يهدد أمن سكان ليبرتي فحسب بل يلوح لنظام طهران لتشديد تدخلاته في العراق والتمادي بها.
إننا ومن أجل ضمان أمن و حماية اللاجئين الإيرانيين في مخيم ليبرتي و للحيلولة دون تدخل النظام الإيراني في شؤون العراق الداخلية نطالب سعادتك بالحاح بصفتك المفوض السامي للاجئين بالنقاط التالية:
-ادانة معلنة لتجمع وكلاء النظام الإيراني خارج مخيم ليبرتي ولوضع حد لهكذا حملة خطيرة بذريعة الزيارة العائلية ومن الضروري القيام بمبادرة حازمة وصارمة بهذا الخصوص.
-إعلان مخيم ليبرتي مخيما للاجئين برعاية الأمم المتحدة.
– تذكير الحكومة العراقية رسميا وعلنيا بالالتزام بتعهداتها تجاه السكان.
-وضع حد للحصار اللاإنساني والقيود ومناشدة لأجل إعادة تصليح البنى التحتية المضروبة في المخيم وتبديل الكرفانات المدمرة بعد الإعتداء الصاروخي الأخير.
-القيام بمبادرة عاجلة لإقالة افراد إدارة المخيم ( لجنة فالح الفياض الاجراميه ) باعتبارها الخطوة الأولى لضمان أمن وسلامة السكان.
نسخة منه إلى:
-سيادة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون
-سيادة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري
-سعادة الممثل الخاص للامين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيس
-24نوفمبر 2015
الرسالة الثانيه
رسالة الدكتور العميد غري مورش قائد وحدة الطبابة للقوات الأمريكية إلى جون كيري
أنا غري مورش مؤسس المنظمة الدولية لأطباء القلب وأكتب الرسالة باسمي كآمر في مستوصف الجيش الأمريكي في عام 2004 في مخيم أشرف بالعراق لإبداء قلقي على سلامة وأمن اللاجئين الإيرانيين في مخيم ليبرتي في بغداد والحصار الطبي واللوجيستي عليهم.
شن قصف صاروخي هائل على مخيم ليبرتي حيث يقطن أعضاء منظمة مجاهدي خلق الإيرانية مرة أخرى في 29 تشرين الأول/ أكتوبر 2015.
وسقط 80 صاروخا (معززا) في المخيم ما أدى إلى تدمير أجزاء واسعة في المخيم ومقتل 24 من سكان المخيم وجرح مئات منهم.
ونسفت الصواريخ العديد من الكرفانات وحطمت الكثير من البنى التحتية في المخيم.
وتبرز أبعاد الهجوم وأنواع الصواريخ المستخدمة فيه أن الهجوم كان متعذرا لو لا إستخدام الميليشيات المؤتمرة بأمر النظام الأيراني الامكانيات الحكومية في العراق.
ويعتبر سكان ليبرتي من الأفراد الذين حالتهم تستدعي القلق حسب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.
فيما منح للسكان موقع أفراد محميين من الولايات المتحدة الأمريكية وتم وعدهم بالحماية.
وهذا النوع من الهجمات قابل للتجنب في المستقبل إذا التزمت أمريكا والأمم المتحدة بتعهداتهما بشأن حماية سكان مخيم ليبرتي وأطلب منكم تدخلا عاجلا لمعالجة مشاكل مخيم ليبرتي وأناشدكم بتوفيرالمواد التالية:
-إلغاء الحصار اللوجيستي والطبي وتوفير الحاجيات الماسة للسكان
-توفير المواد والمعدات والأجهزة الضرورية لإحداث السكن وإصلاح البنى التحتية المدمرة.
-توفير المستلزمات الأمنية والحماية من ضمنها الجدران الكونكريتية والخوذات والسترات الواقية والأجهزة الطبية.
ومن الضروري جدا أن يعلن ليبرتي كمخيم للاجئين تحت إشراف المفوضية العليا لشؤون اللاجئين
غري مورش –الطبيب
المستشار الطبي في الجيش الأمريكي لمنظمة مجاهدي خلق ، مخيم أشرف 2004
11 تشرين الثاني/ نوفمبر2015
هل ستقرأ الحكومة العرقية هاتين الرسالتين المؤثرتين ؟؟
هل سيقرؤها الجلاد فالح الفياض ؟؟
هل سيقرؤها جون كيري ؟؟
هل سيقرؤها المجتمع الانساني ومنماته المعنية برعاية حقوق الانسان ؟؟
وماذا سيكون رد الفعل عليهما ؟؟