رسالة من مواطن سوري غسان ياسين إلى مراسلة تلفزيون “الدنيا”
مَنْ قمتِ بتصوير جثثهم على أنهم إرهابيون هم أفراد من عائلتي رأيتُ وجوههم وعرفتهم جميعاً بينهم أخ لي وابن عم
وابن خالة
لا أدري إن كان لديك أطفال وتشعرين بشعور الأمهات؟ لكني سأخبرك بأن أقصى ما تتمناه أمي الآن أن تحصل على بقايا جثة ابنها الشهيد لتلملمها برفق وتضعها في قبر تزوره كل صباح وتسقي الورود من حوله
هذا أخي يا كنانة ليس إرهابياً، ولا عصابات مسلحة، أنت تعرفيني وتعلمي أنني لست إرهابياً، ربما إن وصلتكِ كلماتي هذه ستقولين من هذا أنا لا أعرفه؟
سنكنس الإرهاب يا كنانة من شوارع حلب وسوريا كلها تماما كما قلت في تقريرك، وأعدك حينها بأنني لن أطالب بأكثر من محاكمة عادلة بحقكِ، وأظن أن أمي ستقول لك حينها لماذا لم تعطوني أشلاء ابني بسام لأدفنه وأقرأ له الفاتحة كل يوم جمعة وأزور قبره في الأعياد، عليكي أن تجهزي أقوالك أمام القاضي يا كنانة، والأصعب هو أن تجدي حينها جواباً تقولينه لأمي
أننا سنحاكم جميع من تلوثت أيديهم بدماء الشعب