كلامي موجه الى خليفة مجرمي داعش واتباعه من القتلة السفاحين
انكم تمارسون التهجير والقتل والاغتصاب لممتلكات مسيحيي الموصل من اجل ان تضغطوا عليهم لينكروا مسيحهم وربهم ويعتنقوا الاسلام لأنهم كفرة كما تعتقدون.
وانا اقول لكم ان حياة المسيحي وممتلكاته رخيصة امام صلابة ايمانه بالمسيح وتمسكه بمسيحيته .
المسيحيون ايها الدواعش هم ملح الارض ونور العراق ، ويل لكم ان اخرجتموه من ديارهم وبلدهم ، ستحل اللعنة عليكم وستبقون تقتلون بعضكم بعضا ، لأنكم تعبدون الشيطان لا الاله الحقيقي . ستبقى حياتكم ايها الدواعش تستعر في جحيم الارض قبل جحيم الاخرة . لن يهدا لكم بال حتى تتوظؤا بدماء الابرياء قبل ان تسجدوا الى شيطانكم الاكبر وتصلوا له مكبرين مهللين بانتصاركم على اهل الكتاب .
ستبقى لعنة الله تحل عليكم فستقتلون الاخرين والاخرين سيقتلونكم . فكل من اخذ بالسيف بالسيف يؤخذ لأن هذا دينكم وديدنكم .
انكم اثبتم حقيقة دينكم المنحرف عندما قدمتم صفاتكم وخصالكم الى العالم في شهر رمضان الذي تصومون فيه وتفطرون على دماء الابرياء مسلمين ومسيحيين وايزيديين وشبك .
تقولون انه شهر الخير والبركة وذكر الله ، وانتم حولتموه الى شهر القتل والذبح والتشريد والتهجير وسرقة ممتلكات المسيحيين ، فكيف تقابلون الهكم في وقت الصلاة وماذا تقولون له ؟ هل تشكرونه على الغنائم التي سرقتموها من اصحابها ؟
انكم تعلمون جيدا كيف استقبلت ( دول الغرب الكافر كما تطلقون عليهم) المسيحية للمسلمين الهاربين من جحيم الدول الاسلامية وجور حكامها ، منحتهم الاقامة والامان والسكن والعمل والرعاية الصحية وفتحت المدارس والمعامل امامهم وصرفت لهم المعونات الاجتماعية نقدا في كل شهر . سمحوا لهم ببناء المساجد واقامة الصلوات ووفروا لهم المواد الغذائية التي يرتضون بها على الطريقة الاسلامية . حتى سمحت لهم السلطات ان يقيموا الصلاة في الشوارع خارج المسجد ان كانت المساجد لا تتسع لهم .
ايها الداعشيون ، هل عاملتم المسيحيين اهل البلد الاصليين بنفس معاملة من تسموهم كفارا للمسلمين ؟ ام قابلتموهم بالطرد من بيوتهم وتهجيرهم بملابسهم دون السماح لهم باخذ اي حاجة من ممتلكاتهم ، وحرقتم كنائسهم وسلبتم اديرتهم وشردتم رهبانهم، وهددتم المسيحيين بالقتل ان لم ينكروا مسيحهم ويعتنقوا دين الشيطان الذي تتبعوه . لقد تركتم العوائل التي غادرت الموصل ان ينتقلوا سيرا على الاقدام من حدود الموصل الى بقية المحافضات بعد ان سرقتم سياراتهم و نقودهم وذهبهم . حتى المراءة التي لم يخرج خاتمها الذهب من اصبعها قطعتموه وسرقتم الخاتم .
ايها الدواعش ، مسيحيوا الموصل ثابتون على ايمانهم ولم يبيعوا مسيحهم مقابل ان يخضعوا لكم ،ارتضوا ان يفقدوا كل ما يمتلكوه ويضحوا حتى بحياتهم مقابل ايمانهم المسيحي ، ليكن هذا درس لكم لتعرفوا قوة ايمان الانسان المسيحي رغم المعاناة.
انهم طبقوا نصيحة المسيح عندما قال 🙁 مَنْ أَنْكَرَنِي قُدَّامَ النَّاسِ، يُنْكَرُ قُدَّامَ مَلاَئِكَةِ اللهِ ) .
لم ينكر اي مسيحي من اهالي الموصل ربه ومخلصه والهه كي يقول الشهادتين التي يطرب لسماعها الداعشيون .
قال السيد المسيح: طوبى لكم إذا عيروكم وطردوكم وقالوا عليكم كل كلمة شريرة، من أجلي، كاذبين ، افرحوا وتهللوا، لأن أجركم عظيم في السماوات، فإنهم هكذا طردوا الأنبياء الذين قبلكم )
أوصانا السيد المسيح بمحبة الأعداء والصلاة لأجلهم وفي قمة العذاب والمعاناة نصلي الى الله قائلين : يا رب اغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون .