• سيسجل التاريخ يوما ما بعد أنْ يتبخّر مسيحيو العراق (بكلدانهم وآشورييهم وسريانهم) ؟
أنّهُكان يعيش قبل كذا سنة أُناس يُدْعَوْنَ “بالمسيحيين” كانوا سكان العراق الأصليين وكانوا مسالمين وطيبين ، ولكننا طردناهم .
• أنه كان يعيش قبل كذا سنة أناس يُدْعَونَ ” بالمسيحيين” كانو سكان العراق الأصليين ، وكانوا مسلمين وطيبين ومحبين ، ولكننا مع ذالك طردناهم ؟
*سيسجل التاريخ أنّ الإسلام السياسي السني هو من هجَّر المسيحيين (الكلدان والاشوريين والسريان) من موطن أجدادهم دون خشية من رب أو وازع من ضمير ؟
• سيسجل أنّهم طُرِدُوا من ديارهم لا بسبب ضلوعهم في نهب البلد ، أو تخريبه ، أو لمشاركتهم في الحرب الطائفية والاهلية ، أو لطمعهم في الحكم ، أو لأنهم هم من جاء بالمحتل الاميركي ، بل لأنهم مسيحيون ، نعم مسيحيون فقط ؟
• سيسجل التاريخ أنّ المسيحيين في زمن صدام حسين( الطاغية) كان يربو عددهم على المليون نسمة ، وأن عددهم في ظل (حكم أئمة الشيعة) و(خلافة السنة) تضاءل الى الربع مليون في عشر سنوات ، وسيصبح صفرا في السنوات الخمس القادمة.
• سيسجل التاريخ ان الغرب (المسيحي) الذي يأوي المسلمين الهاربين من جحيم (الحكم الاسلامي) ويعطيهم الحياة الكريمة ويبني لهم المساجد ، لم يستطع أن يجد مأوى آمنا للمسيحيين (أصحاب الدار) في ديارهم أو في أي بقعة أخرى ؟
• سيسجل التاريخ أنّ المسيحيين هم الذين اقاموا نهضة العراق الحديث ، كما أقاموا حضاراته القديمة ، لم تشفع لهم مساهماتهم في بناء البلد ، فالطرد والتهجير والتهديد والقتل والجزية كان نصيبهم .
• سيسجل التاريخ أنّ أكثر الناس وطنيّة وأكثرهم حبّا للعراق باتوا خارج أسواره .
• سيسجل التاريخ أن ما سمى بالربيع العربي زوراً ، لم يكن سوى خريف إسلامي مريض ومقيت ، سقطت فيه الرؤوس تماماً كما سقطت قبل 14 قرناً.
• سيسجل التاريخ أنّ رجال الدين المسلمين سكتوا عن هذه الجريمة ،
والسكوت علامة الرضى.
• فشكرا للسماحة
• وشكرا للأخوة والرحمة
• وشكرا للسلام
• وشكرا للمحبة والجيرة والوئام
• وشكرا لـكذبة (لا إكراه في الدين)
• وشكرا لداعش التي أصرت على تتطبق الإسلام بحذافيره
• وشكرا للفاتيكان الذي لا يطالبنا سوى بالصبر والصوم والصلاة
• وشكر لكل المثقفين والمفكرين الذين أقفلوا أفواههم لما حصل لنا
• وشكرا لـ بصرياثا (بصرة) وبيث كدادي (بغداد) ونينوي الحبيبة (الموصل) لمعاملتها المسيحيين خير معاملة ، ولتنظيفها هذه المدن من رجس المسيحيين ونجاستهم.
• وشكرا للشيعة والسنّة على السواء الذين دمروا العراق بصراعاتهم وغبائهم ، وكان المسيحيون أكثر ضحاياهم ؟
• وشكرا لأميركا التي أعطتنا الديمقراطية (على اصولها الحقيقية) وسلمتنا الى الكارهين
• وشكرا لإيران والسعودية وقطر وتركيا الذين استرخصوا الدم العراقي وخصوصا الدم المسيحي ؟
• وشكرا للإعلام العربي والإسلامي الذي يستكثر حتى ذكر جرائم إبادة المسيحيين المنظمة ، بينما يثور ويثير الغبار – إدِّعاءً- لفلسطيني يموت تحت الانفاق ؟
• وشكرا لكل السياسيين الذين يتغنون صباح مساء عبر وسائل الاعلام بالتنوع الديني والاثني والثقافي والتاخي في العراق (الجديد) ؟
واخيراً ..؟
• شكرا لدولة الخلافة الإسلامية ، التي خيَّرتنا بين اعتناق الإسلام أو دفع الجزية أو قطع رؤوسنا ، فهي لم تفعل أكثر مما فعل أسلافها الصعاليك ( وما ادراك ما “الصعاليك”
• شكرا لها لانها أثبتت أنه لا يجتمع دينان في العراق ، كما أثبتت حقيقة مقولة نبيها أنه لا يجتمع دينان في الجزيرة ، رغم تكذيب بعظهم لهذه المقولة ؟
• ختاماً نقول
لا خير في أرض فقدت مِلحها ، ولا خير في شعب مات مسخ دينه ومات ضميره ؟