رسالة سجناء ايفين الى المقرر الخاص

قامت الشاعرة الإيرانية "پروين غفارخانى" بإحراق نفسها في سجن "إيفين" الواقع شمال العاصمة الإيرانية طهران، بسبب رفضها زواج المتعة من قاضي إيراني.

قامت الشاعرة الإيرانية “پروين غفارخانى” بإحراق نفسها في سجن “إيفين” الواقع شمال العاصمة الإيرانية طهران، بسبب رفضها زواج المتعة من قاضي إيراني.

سجن ايفين في إيران
وجه السجناء السياسيون في سجن ايفين رسالة الى الممثلة الجديدة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الانسان في ايران «عاصمة جهانغير» معربين عن تقديرهم لجهود المقرر السابق احمد شهيد شارحين الظروف المضنية التي يعيشها السجناء في سجن ايفين.
وجاء في الرسالة: «السجناء السياسيون في سجن ايفين والقاعة 12 حيث القاعة الأمنية الوحيدة وهم محبوسون مع سجناء سياسيين قابعين في العنبر 8 والنساء وقاعة 350 يعرضون هذه الرسالة لتقديم صورة عن الظروف السائدة في السجن وأن تكوني على ادراك لما يعاني منها هذه الشريحة المظلومة والمناضلة من معاناة حيث ذنبه بيان الحقيقة وجريمتهم هو الوعي والوقوف بوجه الظلم والطلب وحرية أبناء شعبهم.
السجناء في العنبر 12 لا يتمتعون بحقوقهم الأولية وعدد كبير منهم رغم احتجازهم أكثر من عامين غير أن وضعهم غير محسوم بعد وهم محتجزون بطريقة غير قانونية.
كل السجناء السياسيين قضوا أياما طويلة في زنزانات انفرادية وعنابر أمن 209 في سجن وزارة استخبارات قوات الحرس بدون التمتع بحق الاتصال واللقاء بعوائلهم وتم استجوابهم في ظروف جسمية وروحية سيئة بتلقيهم الضرب أو التهديد باعتقال أفراد عوائلهم وأرغموا قسرا على الاعتراف مما تسبب في صدور أحكام ثقيلة عليهم بدون التمتع بأبسط حقوق المواطنة والانسانية وحتى يحرمون من الحصول على محامي الدفاع في الملف.
وأما في عنبر النساء في سجن ايفين فان السجينات لا يحق لهن امتلاك هواتف وهن يعشن ظروفا سيئة ويجري اللقاء مع النساء السجينات السياسيات بحضور مأموري حماية الاستخبارات ما يسبب في خلق ضغوط نفسية مضاعفة.
وفي العنبر 12 في سجن ايفين مساحة الفناء للتمتع بالهواء الطلق لـ 70 شخصا تبلغ أقل من 40 متر مربع. وفي هذه المساحة الضيقة هناك 3 آبار كبيرة للمجاري تفوح منها روائح كريهة وغازات خطيرة مما تسبب في تفشي أمراض متعددة بين السجناء الذين معظمهم مصابون بأمراض رئوية ومع الأسف فان مصحة السجن يمنع احالتهم الى المستشفى أو في حال احالتهم بشكل طارئ مثل التشنج أو ضيق النفس وانسداد العروق القلبية يعاملهم المأمورون معاملة سيئة ويربطون أيدي السجناء السياسيين وأرجلهم بالسلاسل بالأسرة ولا يسمحون لعوائلهم بزيارتهم أو الاتصال معهم.
الوضع الرديء لحصة الطعام للسجناء بات على شكل حيث يقضي السجناء أيامهم شبه جياع وأن رداءة الطعام تسببت في ظهور أمراض في جهاز الهضم لمعظم السجناء.
وأما الوضع الصحي للعنبر 12 فهو سيء للغاية ونظرا الى أن هذا العنبر هو سرداب ولا تصله أشعة الشمس فان حشرات من أمثال خنفساء وصراصير وكذلك القوارض بسبب وجود آبار المجاري في باحة الهواء الطلق قد فاقمت مشكلة الوضع الصحي السيئ في العنبر.
كما الوضع الصحي في مصحة سجن ايفين سيء للغاية لا يمكن وصفه. ويقال للمرضى المصابين بالزكام ومن يعاني من الصداع والحمى عدم مراجعة مصحة السجن لعدم وجود طبيب متخصص وعجز في ميزانية السجن. ولا يحق للسجناء السياسيين والأمنيين مراسلة عوائلهم أو المراجع القضائية وحتى ليس بامكانهم ارسال رسائلهم الاحتجاجية على الاحكام الصادرة عليهم من قبل محاكم الثورة والاستئناف.
وفي الختام فان السجناء السياسيين اذ يعربون عن شكرهم وتقديرهم لكم يطالبون بالنظر في وضعهم سائلين الله التوفيق والسعادة والنجاح اليومي لكل الهيئات والمؤسسات الدولية التي تعمل من أجل الحرية ورفع الظلم عن الشعب. … الصورة هي للشاعرة الإيرانية “پروين غفارخانى” قامت بإحراق نفسها في سجن “إيفين” الواقع شمال العاصمة الإيرانية طهران، بسبب رفضها زواج المتعة من قاضي إيراني اقرأ قصتها على هذا الرابط: ” ايفين “

About حسن محمودي

منظمة مجاهدي خلق الايرانية, ناشط و معارض ايراني
This entry was posted in فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.