قرات اليوم تصريحك فيما يخص استياءك من استعداد فرنسا استقبال المسيحيين العراقيين النازحين من الموصل ، ووصفك لهذا الاستقبال ( بأنه الاساءة للعراق وتدخل بشؤونه الداخليه ).
ايها النائب الغيور على شعبك المسيحي الذي يُضطهد ويُهجر وتُسلب ممتلكاته وتغتصب بناته و نساءه ، انتم تكتفون باطلاق التصريحات النارية من فوق عروشكم المحصنة .
قل لي ايها النائب انت شخصيا ماذا فعلتَ لأجل حماية شعبك المسيحي المهجر، وماذا فعلت حكومتك العتيدة المحصنة في المنطقة الخضراء المحمية بسياج كونكريتي وجيوش مسلحة .
لماذا تعارض عمل الخير لشعبك ومن يحاول حمايته من شر المجرمين ومن اخطار فتاوى داعش ويبعده من نيران جهنم التي يسلطها اؤلئك المتوحشون .
هل تقدس المكان وترضى ان يهان الانسان ؟ اتخاف ان يفرغ العراق من المسيحيين ولا تخاف على الانسان المسيحي الذي تسلب ممتلكاته وتهان كرامته ويغتصب عرضه ويداس شرفه بالاقدام .
من هو الاغلى الانسان وكرامته ام تراب الوطن ؟
ما قيمة وطن بلا انسان تصان كرامته ويعيش حراً فيه ؟
هل ترضى ان تقدم اختك او ابنتك للزواج المؤقت لوحوش داعش اصحاب اللحى المقملة من الشيشان والافغان والعرب ؟ هل ترضى ان تكون اختك او ابنتك زوجة لخمسين داعشيا في اليوم الواحد ؟
ان كنت ترضى ذلك فاطلق تصريحاتك من غير حياء ببقاء المسيحيين في العراق ليغزوهم الداعشيون ويسبون نسائهم بعد ان سلبوا كل ممتلكاتهم وداسوا كرامتهم تحت الاقدام .
هل لديك اقارب من المهجرين ، وهل شرحوا لك معاناتهم ؟
ان تصريحاتك المسيئة للمسيحيين ومنع فرنسا و غيرها من دول العالم من استقبال المسيحيين لهو اساءة لكل مسيحي مهجر ومضطهد، ومن فقد كل شئ سوى حياته .
نحن المسيحيين نستنكر بقوة تصريحاتك الاخيرة ونطالبك بالكف عن اطلاق مثل هذه التصريحات ، فأنت لا تمثل كل مسيحيي العراق ، فلا تتكلم بأسمهم .
العراق وطننا وبلد اجدادنا ويعيش في دمنا، حتضن تربته وأديمه المقدس اباءنا واجدادنا ، ولكن لماذا نعيش اذلاء في وطن لا يوفر لنا حياة حرة كريمة ؟
العيش بعيدا عن الوطن بكرامة هو اغلى من العيش في وطن تحت حكم الارهابيين الاسلامويين الذي يفتون بختان كل الاناث من سن 15 الى 65 سنة ، واعطاء بنات ونساء كل عائلة الى همج الدواعش لأغتصابهن .
اين غيرتكم على بناتكم ونساءكم ؟
نحن نعرف انكم بهجرة المسيحيين ستفقدون الاصوات التي تضمن لكم البقاء متربعين على عروش البرلمان وستفقدون المكاسب المادية التي منحت لكم بغير حق من ميزانية الدولة ، لأنكم تساهمون في سرقة اموال الشعب من خلال الرواتب المليونية ومخصصات الحماية والسيارات والقصور التي تمنح لكم .
نطالبكم بسحب تصريحاتك المعارضة لهجرة المسيحيين والاساءة للدول التي ستستضيفهم وتحميهم من شر المجرمين الداعشيين او من الميليشيات الاسلامية الاخرى التي تفرض عليهم لبس الحجاب وتطبيق القوانين الاسلامية .