رسالة الى اخوتنا الاكراد

jawadaswadعندما قمت بالتصويت على موقع قناة روسيا اليوم حول سؤال: هل تؤيد فدرالية الاكراد في شمال سوريا ام لا بدون تردد أجبت : لآ
سألني أبني : بابا هل تكره الاكراد اليسوا اولاد عمتي اكراد أجبته بالطبع لا فأنا احبهم كما احبكم ولكن يا ولدي هنالك فرق بين ان تحب شخص بكل جوارحك و بين ان تقطع له جزء من قلبك فلن يعيش فيه وستموت انت حتما او تعيش عاجزا بعد ذلك فمن يستفيد حينها
هذا السؤال دفعني كي اسأل اصدقائي الاكراد عن جدوى الطلاق من العروبة ومن سوريه الموحدة
نحن نشترك واياكم بالدين و الجغرافيا و بالهوية السورية ونتحدث واياكم لغة واحدة هي العربية فأنتم على الرغم من اصولكم الكردية الا ان لكم بالعربية باع طويل واكبر شاهد على ذلك : قاسم امين وفي الاسلام وفي عصرنا الان الملا كريكار و بالجهاد من صلاح الدين الى ابراهيم هنانو وفي السياسة كان هنالك على الاقل اربعه رؤساء لسوريا من اصول كردية فوزي سلو الى حسني الزعيم الى اديب الشيشكلي الى شكري القوتلي ناهيك عن رؤساء الوزرات وقادة الجيوش بحيث لم نشعر انكم تختلفون عنا او نختلف عنكم
تاريخيا لم يكن لكم دولة في شمال سوريه انما انتشار قبلي بدوي فرضته الزراعه و الري و تربية المواشي و يعود العرق الكردي الى مجموعة العرقيات الايرانية حيث يعتبر شمال غرب ايران هو المركز الجغرافي للعرق الكردي
ويتوزع الكرد بين ايران 10 مليون تركيا 18 مليون العراق 6 مليون سوريا 1.8 مليون ولكن الغريب ان اشد تلك الجماعات طلبا للانفصال نجدها اليوم في سوريا و تركيا علما ان اكراد ايران كانت مطالباتهم بالانفصال خجولة فحتى حزب الحياة الحرية الكردستاني
(PJAK)
الذي يوصف بايران بانه انفصالي لا تتعدى ادبياته السياسية سقف المطالبه بالحقوق الشخصية للاكراد داخل ايران

ولعل اكثر التجمعات الكردية التي يمارس عليها الضغط هي بايران الا ان الاكراد الشيعه وهم الغالبية يرفضون الانفصال عن الحكومة المركزية بايران وهنا سؤال غريب يتبادر للذهن اليس من الاولى ان تعلن الدويلة في مركزها التاريخي ايران بدلا من اطرافها المشتتة ام ان التشيع غلب العرق في ايران فغدت المطالبة بالانفصال كفرا ؟؟؟
للاسف تم استغلال الاكراد على مدى اكثر من قرن في حروب او انهاء حروب او في سبيل اشعال فتنه او قلاقل هنا و هنالك من خلال وعود كاذبه بمنحهم ادارة ذاتيه للحكم في مناطق تجمعاتهم ولكن كانت تنتهي بخيبة امل
في النهاية انا اقبل و اغلب السوريين يقبلون رئيسا كرديا ينطق بالعربية و رئيس وزراء كردي و قائد للجيش كردي و برلمان عربي سوري للاكراد حصة فيه وفق نسبة تواجدهم
واقبل بمحطات تلفزة كردية و مدارس تدرس اللغة الكردية وان يتولى شؤونهم الادارية من هو منهم وادرى بهم و الحفاظ على الارث و التراث الكردي فهو جزء من تاريخ سوريا ويغنى حضارتنا
ولكن لا اقبل باقتطاع مساحة ارض بحجم الكف من الوطن سوريا تدار خارج عروبة سوريا
أنها امانة وطنية لايمكن لاحد التفريط بها

About جميل عمار -جواد أسود

كاتب سوري من حلب
This entry was posted in فكر حر. Bookmark the permalink.

One Response to رسالة الى اخوتنا الاكراد

  1. س . السندي says:

    خير الكلام … بعد التحية والسلام ؟

    ١: بداية أحي فيك حسك الإنساني والوطني ياعزيزي جميل وأنا معك قلباً وقالباًمع في وحدة الاوطان والإنسان ، ولكن السؤال منذ متى كانت سوريّة أو العراق أو حتى الاْردن ولبنان دول عربية ، ألم يستعربوا ويأسلمو كرها بعد الغزو العروبي والإسلامي المقيت ، أم أن الغزو العروبي والإسلامي بحد السيف عندك حلال والتحرر من كل إستعمار وإستحمار حرام ، هل تعلم يوم غزا المسلمين سوريا أن حلب كانت إمارة كردية ، إقرأو التاريخ وكفاكم تزوير وتحريف للواقع والحقائق ؟

    ٢: أزيلو كلمة العربية من تسمية الدولة السورية عندها فقط تكونوا صادقين في طروحاتهم ونواياكم ، أما أن تجبر الاخرين للقبول بشروط العروبة والإسلام فهذه قمة العبودية وسخف الكلام ، واليوم شئت أم أبيت فالحرية والكرامة أقدس من أي دين غازي ؟

    ٣: نعم الكورد قد إستغلوا عبر التاريخ كغيرهم من الأقوام بسبب الجهل وسياسات التجحيش باسم الدين ، فالكورد لم يكونوا عبر كل التاريخ الاسلامي غير مطايا للعروبيين ، الم يصبح الكورد في غالبيتهم مسلمين فمالذي جنوه بربك وضميريك من العروبة والإسلام أو من الترك أو الفرس المسلمين رغم سلامهم ، غير سلبهم ونهبهم وهتك أرضهم وعرضهم ، وكل الذين ذكرتهم من أسماء لامعة لابل هنالك الكثير والكثير لم يعرفو كأكراد بل كعرب ومسلمين خوفا وكرهاً ؟

    ٤: وأخيراً …؟
    قرأت تهديدك للكورد وغيرهم بجند الخلافة ، بكل محبة أقول لك الكورد اليوم لا يخشون لا جند الخلافة ولا مرتزقتهم ولا سلاطينهم لانهم اليوم غير قادرين على حماية حتى قفاهم ، فالشعوب اليوم قد تنورت ولم يعد بالإمكان الضحك عليها بمعسول الكلام أو بخرافات الاديان ، ونشكر الشيوخ الذين عرو حقيقة ما كان خفي من سنين في الاسلام ، سلام ؟

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.