رسالة السيدة مريم رجوي الى مظاهرة الايرانيين الأحرار بواشنطن احتجاجا على حضور المالكي في أمريكا
نوامبر 2013
ان تجمعكم ومظاهرتكم يمثل غليان الشرف ووجداني الشعبين الايراني والأمريكي. انه احتجاج وعصيان على سياسة التنازل تجاه القتلة ومحتجزي الرهائن. ان صرخاتكم واحتجاجكم تمثل غليان دماء 52 مجاهدا بطلا في ملحمة كوكبة شهداء أشرف حيث ينأى عن الوقوف.التحية لكم حيث أحييتم في أنفسكم زهره وكيتي و كل الشهداء وفي الحقيقة أصبحتم 52 ضعفا.
لا أحد يشك بأن قتل 52 مجاهدا في أشرف واحتجاز 7 مجاهدين آخرين كرهائن قد نفذ على يد الحكومة العراقية وبتعاون منها. اذن على الحكومة الأمريكية أن تجيب على سؤال لماذا تتستر على الحقائق؟ الى جانب أنكم عندما تستقبلون هذا الرجل في أعلى المستويات هذا بمعنى أنكم تتحملون فعلا المسؤولية تجاه سياساته.
ولهذا السبب بالذات نقول السيد الرئيس انكم تتحملون بعد اللقاء بالمالكي المسؤولية بشكل مضاعف تجاه مصير الرهائن ومصير 3000 من أعضاء مجاهدي خلق في سجن ليبرتي. أجبروا رئيس الوزراء العراقي على تحرير الرهائن وأن لا يعرقل أمام توفير مستلزمات الحماية والأمن في ليبرتي. وفي حال وقوع أي عرقلة فاقطعوا المساعدات الاقتصادية والعلاقات التسليحية مع العراق.
انكم تتحملون المسؤولية أن تضعوا المالكي أمام تعهداته.
فمنذ مطلع العام الميلادي الجاري ولحد الآن هناك حوالي 7 آلاف شخص قتلوا في العراق وحوالي 10 آلاف شخص آخر جرحوا.
هذا الوضع هو نتيجة سلطة الديكتاتورية الصنيعة للملالي في العراق. اولئك الملالي الذين هم أعدموا خلال هذا الاسبوع 20 سجينا سياسيا في ايران نفسها.ومنذ بداية رئاسة الملا روحاني فقد أعدم حوالي 300 شخص أي اعدام شخص في كل سبع ساعات.
هل هذه هي الاعتدالية التي علقتم الآمال عليها ؟لا تظنوا أنه وبغض الطرف على ما فعلته الحكومة العراقية من ارتكاب المجزرة واحتجاز الأشرفيين وكذلك غض الطرف على انتهاك يومي لحقوق الانسان في ايران تستطيعون احتواء برنامج التسلح النووي للملالي. الملالي يريدون الاحتفاظ بكيان برنامجهم للتسلح النووي بقيامهم ببعض المرونات التكتيكية وأعمال بهرجة جديدة، نقول لكم اعتبروا من التاريخ.
واذا مضيتم قدما على هذا المسار فينالكم في نهاية المطاف العار والخزي بالاضافة الى عواقب مروعة لكسب الملالي القنبلة النووية. نعم في نهاية المطاف ستنالون المذلة وكذلك منطقة غارقة في النار والدماء تهدد السلام والأمن العالميين.
اتخذوا طريق الحزم بدلا من قطع طريق خاطئ. صعدوا العقوبات الدولية على هذا النظام. أحيلوا ملف انتهاكات الملالي لحقوق الانسان الى مجلس الأمن الدولي. وأرغموهم على قبول أعمال التفتيش المفاجئة من قبل الأمم المتحدة وغلق جميع مواقعهم النووية.
التحية للمضربين عن الطعام في ليبرتي وجنيف وبرلين وملبورن ولندن واتاوا والتحية للمشاركين في الاحتجاجات والاعتصامات في ربوع العالم. أدعوكم كلكم الى توسيع الاحتجاجات. انها لمعركة ونضال تتركز عليها عيون ملايين الايرانيين وأن هذا النضال هو الذي سيحقق النصر في نهاية المطاف.