رسالة الحارث بن جبلة الغساني للقديس يعقوب البرادعي
نص رسالة للملك الغساني الحارث بن جبلة للقديس يعقوب البرادعي حول جهوده التي بذلها في القسطينطينية لاعادة إحياء الكنيسة السريانية التي كانت على وشك الانقراض بسبب الاضطهاد البيزنطي وهي منشورة في كتاب الأسناد السريانية للأب جان شابو مترجمة إلى اللاتينية ص 143-144، وباللغة السريانية ضمن سلسلة
CSCO
لادوارد بروكس في لوفان سنة 1952 المجلد 37 ص 143.:
رسالة البطريق الأمجد الحارث بن جبلة للقديس يعقوب البرادعي
أود أن أعلمكم يا صاحب الغبطة أن الله والقديسة مريم باركا سفري وغمراني بنعمة النجاح في ما عزمت عليه من أعمال، وعندما كنت أستعد لمغادرة العاصمة حدثني الأسقف مار بولس رئيس الدير الكبير(الأرشمندريت) بالأمر الذي سبق أن ناقشه معك، والذي كتب بخصوصه إليك. وقال لي إنه أرسل لك ثلاث رسائل بهذا الشأن، وأود أن أخبر غبطتكم أنه إذا لم تستطيعوا إرسال الرسائل والأشخاص المكلفين بتنفيذ ما أمرتم به، أو إذا منعتكم الظروف من الحضور إلينا، بإمكانكم إرسال الرجال المعنيين محملين بالرسائل، وأطلب من الله أن يساعدني على إنجاز الأمور حسب إرادته، ولهذا يجب اختيار الأشخاص المؤهلين لهذه المهمة.
وفي هذه المناسبة، أبلغ غبطتكم عن موضوع آخر، وهو أن طيب الذكر ثيودور بابا الإسكندرية تفضل وتحدث معي حول موضوع مار بولس رئيس الدير الكبير (الأرشمندريت)، فكنت في غاية السرور، و حمدت الله فقد تحدثت معه وجهاً لوجه واستفدت منه كثيراً، وبتنفيذي للأمور التي أمرتموني بها، أرجو أن أكون أهلاً لصلواته.
وفي ختام رسالتي أقبل قدمي قداستكم راجياً أن تذكروني في صلواتكم المقدسة والساعية لرضا لله” .
حوالي عام 550 م.
الصورة: لوحة متخيلة للحارث بن جبلة وجوستنيان