تم تاسيس في برلين عاصمة المانيا الهتلرية النازية عام 1939 محطة راديو باللغة العربية واسمها “راديو برلين”.
يونس بحري المذيع العراقي اشرف على ادارتها ..هنا برلين حي العرب كان رمز المحطة (شاهد الفيديو اسفلا ). وهي موجهة إلى الشعب العربي، حيث بذلت ألمانيا جهودا كبيرة من اجل كسب قلوب وعقول المسلمين، ومن أجل جذب المستمعين العرب لمحطة إذاعة برلين فقد طلب المذيع يونس بحري من غوبلز أن يوافق على بث آيات من القرآن في بداية إرسال الإذاعة، فتردد غوبلز لكنه أوصل المقترح إلى هتلر؛ الذي وافق عليه بعد أن شرح له يونس بحري أن بث القرآن الكريم سيجذب انتباه المستمعين العرب إلى إذاعة برلين، وترك الاستماع إلى إذاعة البريطانية والتي كانت لا تذيع القرآن، فكسبت إذاعة برلين انتباه جمهور المسلمين وأصبحت المفضلة عند العرب، .. ..وبعد فترة أحست بريطانيا بذلك فبدأت إذاعة ببث آيات من القرآن الكريم أيضا… واصبحت هذه العادة التي اقترحها يونس بحري ووافق عليها هتلر تتبع بجميع التلفزيونات والاذاعات العربية حتى يومنا هذا
من فريق عملها ايضا رشيد عالي الكيلاني، ونشر يونس بحري كتاب من ثمانية أجزاء عما أذاعته إذاعة برلين العربية. طبع في بيروت
واسست مجلة شهرية تابعة لها اسمها ” الجهير”، جاء بالتعريف بالمجلة:” عطف المانيا على البلاد العربية … يسرنا ان نحلي صدر مجلتنا بذلك التصريح الذي اذاعته حكومة المانيا العظمى بإتفاق حليفتها ايطاليا بتاريخ ٢٠ اكتوبر ١٩٤٠ وهذا نص التصريح:
ان المانيا التي شعرت دوما بصداقتها المتينة للعرب وتمنت لهم حياة عزيزة سعيدة، وان يتبؤوا مكاناً لائقا بين شعوب الارض يتكافأ مع عظمتهم التاريخية وأهميتهم الطبيعية، قد تتبعت دائما بعين الاهتمام كفاح البلاد العربية في سبيل استقلالها. ان الامم العربية وهي تجاهد وتكافح في سبيل هذه الغاية تستطيع ان تعول وتعتمد على عطف المانيا التام. وان المانيا بإعلانها هذا التصريح الرسمي لهي على اتفاق تام مع حليفتها ايطاليا بهذا الصدد.
وافضل من ارخ لتعاطف العرب والمسلمين مع النازية الهتلرية فيلم اغنية العروس شاهده على هذا الرابط: أغنية العروس