إقناع المسيحيين بالبقاء في أرضهم صعب
ليال بشارة: ايلاف
اعترف رئيس أساقفة الموصل للكلدان في مقابلة أجرتها معه “إيلاف” بأن تواطؤ أهل الموصل اسهم في إسقاطها بسرعة، وبأن إقناع المسيحيين بالتشبث بأرضهم مسألة صعبة إن لم تكن مستحيلة، بعد الذي جرى في العراق.
باريس: أقر المطران إميل شمعون نونا، رئيس أساقفة الموصل للكلدان، لـ”إيلاف” أن المسيحيين في الشرق الأوسط غدوا بين فكي كماشة، “فمن جهة هناك الجماعات المتطرفة التي تستخدم السلاح لغة، ومن جهة أخرى المجتمعات المسلمة التي تنغلق وتعود إلى الوراء عوض أن تنفتح على العالم وتحترم الآخر واختلافه”.
كما أبدى نونا إستغرابه من موقف شيخ الأزهر ، معتبرًا أن عدم تكفير الأزهر تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” يعني بأنه يعترف به وبفكره وبطريقة تعامله.
وفي ما يأتي نص الحوار:
ما وضع المسيحيين بعد ستة أشهر على سقوط الموصل بأيدي تنظيم داعش؟
وضع المسيحيين في شمال العراق لا يزال كما هو. لقد هُجروا من مدينة الموصل وضواحيها، ويعيشون الآن مهجرين في شمال العراق خارج بيوتهم من دون عمل أو أي علامة إيجابية بالرجوع عن قريب إلى منازلهم.
من تُحمل الكنيسة الكلدانية مسؤولية سقوط الموصل بأيدي التنظيم المتطرف؟
ما زلنا في حيرة من أمرنا لتفسير حقيقة ما حدث في الموصل. كان فيها نحو أربعة فرق عسكرية، أي ستين ألف جندي، مدججين بمعدات عسكرية كبيرة وحديثة، منها ما لم يُستخدم بعد. وما يثير الإستغراب أنه مع وصول داعش إلى الموصل انسحبت الفرق العسكرية خلال ساعة ودخل داعش بخمسمئة عنصر فقط، ولم يجد جنديًا واحدًا أمامه. نحن على يقين أن هناك مخططًا وراء هذه العملية.
تواطؤ
هل كان هناك تواطؤ بين السكان وداعش سهل سقوطها؟
تواطؤ سكان الموصل مع داعش ليس بغريب. كان جليًا حتى قبل سقوطها. هناك تعاطف كبير بين بعض سكان الموصل وهذه الجماعة المتطرفة، لكن هذا لم يكن وراء سقوط المدينة.
ما الذي تقوم به الكنيسة لمساعدة أتباعها في ظل تنامي الفكر المتطرف وتهديده الوجود المسيحي؟
الكنيسة الكلدانية عملت منذ بداية الأزمة في اتجاهين: الأول، عمل الطوارئ وإغاثة المهجرين المسيحيين الذين لا يملكون مأوى أو معيلا، يبلغ عددهم 120 ألف شخص في شمال العراق، يعيشون في حالة صعبة جدا خاصة مع قدوم فصل الشتاء. الثاني، فضح الجماعة المتطرفة التي تدعي باسم الدين أنها تقول الحقيقة، هي جماعة مجرمة تقتل كل من يخالف طريقتها في الحياة.
الحوار صعب
البابا فرنسيس دعا لعدم غلق باب الحوار مع داعش في موقف نوعي من الكنيسة الكاثوليكية، هل تدعم الكنيسة الكلدانية هذا التوجه؟
بابا الكنيسة الكاثوليكية تحدث بشكل مبدئي. مبدئيًا، نحن مع الحوار مع كل شخص والحبر الأعظم قال منذ شهر إنه من الممكن استخدام القوة بحالات معينة. أود التأكيد أن داعش لا يعترف بوجود المسيحيين. وإذا اعترف، فذلك وفقًا لكيفية رؤيته وطريقته، وهناك صعوبة كبيرة لإجراء حوار مع طرف لا يعترف بالطرف الآخر. البابا يتحدث عن الحوار بشكل مبدئي ونحن معه، لكن عندما يكون الآخر لا يقبل الحوار فهذا مستحيل.
إذا كان الحوار مستحيلا والتدخل العسكري لم يعط بعد النتائج المرجوة، كيف يمكن إقناع المسيحيين من البقاء في أرضهم؟
يجب أن نعترف بأن إقناع المسيحيين بالبقاء في أرضهم صعبٌ جدا اليوم، والصعوبة تكمن في تنامي الفكر المتطرف، وفي أن المجتمعات المسلمة في الشرق الأوسط منغلقة أكثر، وتصبح نوعًا ما متطرفة. الخطر الذي يتهدد مسيحيي الشرق مزدوج، فمن جهة هناك الجماعات التي تستخدم السلاح لغة تخاطب، ومن جهة أخرى هناك المجتمعات التي بدأت تنغلق.
من يتحمل مسؤولية ما غدت عليه الأوضاع؟
الأسباب عديدة، منها الوضع السياسي في البلدان العربية منذ عقود كالديكتاتورية المنتشرة وعدم وجود الحرية والديمقراطية الصحيحة، وهناك العوامل الإجتماعية لأن الأفكار المتطرفة تجعل المجتمعات المسلمة خائفة، والخوف يدفع المجتمع المسلم إلى الإنطواء على ذاته، ناهيك عن المخططات السياسية للمنطقة العربية.
موقف الأزهر مستغرب
هل موقف المرجعيات الإسلامية هو على نفس مستوى الخطر المتأتي من التنظيمات المتطرفة؟
نحن متفاجئون من موقف المرجعيات الإسلامية. فبعد سقوط الموصل وأجزاء كبيرة من العراق الذي أدى إلى هجرة المسيحيين والأقليات الأخرى، لم تقم أيُ مرجعية مسلمة بإدانة هذه الأعمال، ولم تحدث الادانة إلا بعد مطالبة شخصيات مسيحية المرجعيات الإسلامية بتوضيح موقفها. بعد ذلك، خرجت أصوات مسلمة خجولة تدين. موقف شيخ الأزهر مستغربٌ جدا، فعندما لا يقوم شخص بتكفير شخص آخر، فذلك يعني بأنه يعترف فيه وبتفكيره وبطريقة تعامله. وفي الأساس، داعش لا يعترف بوجود الأزهر، ولا بوجود الفكر الوسطي الذي يتبناه الأزهر.
خوف على الوجود
هل هناك خوفٌ حقيقي يتهدد مسيحيي الشرق؟
لا نُخفي خوفنا الكبير من إفراغ الشرق من مسيحييه. المسيحيون هم ناس أصليون في الشرق، كانوا فيه قبل الإسلام، وهم أصحاب الأرض الأصليون. لكن مع هذا الفكر المتطرف، هناك خوف كبير على وجودنا في الشرق، لكننا نأمل في أن تتغير الأمور بشكل عاجل لنتمكن من البقاء في أرضنا.
هل موقف الدول الغربية يوازي أزمة تنامي التطرف في مجتمعاتنا العربية؟
تبحث الدول الغربية أولًا عن مصالحها السياسية والإقتصادية. موقفها جيد ولكن ليس على مستوى الخطر الذي يشكله داعش. بالتالي، نحتاج إلى تحرك أسرع وأفعل لمواجهة الخطر المتزايد، فالوقت مهمٌ جدًا.
خير الكلام .. بعد التحية والسلام ؟
١: عجبي من رئيس أساقفة الموصل وغيره من الذين يستغربون موقف ألازهر المشين ، أليسوا مكفرينكم ليل نهار وحتى قبل ظهور القاعدة والنصرة والدواعش ، ألم تقرأ مافي كتبهم العفنة من كلام حاشا أن يكون من إله هو رب العالمين ؟
٢: كيف لشيخ الأزهر أو غيره ياسيدي الفاضل أن يكفر داعش ومصدر فكر الدواعش السنة والقران ؟
٢: كيف لشيخ الأزهر أو غيره ياسيدي الفاضل أن يكفر داعش ، ومصدر بعض فكر الدواعش من أزهرهم الغير شريف ؟
٣: كيف لشيخ ألازهر أو غيره ياسيدي الفاضل أن يكفر الداعش وقدوتهم نبيهم بن أبيه ، أليست شعاراتهم ( دولة الخلافة على نهج النبؤة ) ؟
٤: والسؤال المهم والخطير هل سيسكت أولاد وأحفاد المسيحيين وباقي الأقليات والأثنيات المهجرين والمضطهدين والمسلوبين والمغتصبين عن جرائم ألارهابيين المسلمين ، أم سيكيلوا الصاع صاعين لهم ولوا بعد حين ، بعد أن يقولوا وداعا لسياسة حول خدك ألأخر لمن لا يفهم غير لغة السلب والنهب والقتل والاتجار بالدين ؟
٥: وأخيرا … نبؤة من سفر المكابيين ؟
عاجلا أم أجلا سيكون قتل الإرهابيين المسلمين وخاصة شيوخهم عمل شعبي كما يقول العراقيين ، عملا بشريعتم العين بالعين والسن بالسن والبادي أظلم ، وعلى نفسها تكون قد جنت أمة براقش ومن فيها من المنافقين والمحتالين ، سلام ؟