يتباهى الإسلاميون السوريون والعرب بمنجزات أرودوغان, ويعتبرونها نصراً إلهياً وفتحاً إسلامياً مبيناً!؟ ولكن الحقيقة هي أن أردوغان لم يستشر رجال الأزهر او الحرمين عن تحليل استخدام قوانين علم “الاقتصاد السوق التنافسي الحر” اللذي يدرس بارقى الجامعات الغربية, ولكنه نسخها كما هي في الدساتير الغربية, وأيضاً لم يستأذنهم تحليل التعامل مع اسرائيل وأميركا عسكرياُ وإقتصادياً, ولم يسألهم قط بتحليل فصل الدين عن الدولة, وإنما فعل كل ما هو ناجح في الدول الغربية المتحضرة واستنسخه في تركيا فنجح اردوغان وتركيا.
فتح الله غولن هو من اوصل اردوغان للحكم, ويتصارعان الأن على من هو الوصي على الإسلام..! فإسلام غولن واللذي يتبناه بعشرات اللآلاف من المدارس التركية والاوروبية والاميركية التي يديرها, مطابق تماماً “لتعاليم المسيحية الغربية” لذلك انتشر كالنار بالهشيم بدعم اميركي واوروبي, اما أردوغان فيريد اسلاماً اقرب للعثماني الفضفاض “حمال الاوجه” واللذي يتبناه الطغاة العرب لاستغلاله في استعباد الناس وسرقة اقتصادهم, والذي سيقضي بالنهاية على كل انجازات “فتح الله غولن” التي ينسبها اردوغان زوراً لنفسه ممثلاً للاسلامين الغوغائيين والفاشلين.
إسلام “فتح الله غولن” هو اللذي يناسب مسلمي سوريا اكثر من “اردوغان ” المماثل لاسلام القرضاوي, والبوطي, والغنوشي, والترابي, وكل هؤلاء السفهاء لاعقي أحذية الطغاة العرب قاتلي الشعوب وسارقي اقتصادهم.