أديب الأديب 18\7\2016 © مفكر حر
قامت الإعلامية السورية اللامعة ماغي خزام بحملة تجمع من خلالها التواقيع من أجل إلغاء مادة التربية الدينية الأسلامية والمسيحية في المدارس السورية وجعلها مسألة مجتمعية اسرية شخصية وليست شأن حكومي يتم الصرف عليها من موازنة الدولة وبالتالي تتحكم بها (شاهد الفيديو اسفلاً ) … طبعاً لا يوجد علماني واحد او اي انسان عاقل لا يتفق مع مثل هذه الحملة, ولكن ما فات الاعلامية البريئة بأن حملتها ولدت فاشلة لسبب بسيط وهو أنها تهاجم قوة عظمى وهي مؤسسة الكي جي بي الرهيبة والتي تخشاها وتحسب لها حساب كل مخابرات العالم بما فيها السي أي أيه الأميركية… هههه كيف؟ هل معقول بأن الإعلامية البريئة تهاجم قوة عظمى؟ .. لنوضح المسألة:
النظام السوري هو من ضمن ملاك الانظمة التابعة للكي جي بي الروسية ومخابراته ما هي الا الفرع السوري للمخابرات الروسية, وتحطيم النظام السوري هو عمليا في النهاية يصب بتحطيم الكي جي بي, وإلغاء مادة الديانة هو عمليا تحطيم للنظام السوري الذي يقوم على اربعة أعمدة من الدجل وهي: المتاجرة بالإسلام, والعروبة , والمقاومة لإسرائيل والممانعة للإمبريالية العالمية, وهو يزاود بهما على المعارضة الإسلامية في الشارع السوري.. وخسارته لاي من هذه الأعمدة ستؤدي بالنهاية الى خسارته الحكم في سوريا, اي بالنهاية ستؤدي الى خسارة الكي جي بي الى ركن من اركانها, وهذا حتما سيضعفها في صراعها الوجودي مع منافستها السي اي ايه..
أنتي يا ست ماغي دخلتي في دائرة المحرمات وتجاوزتي حدودك (حسب ثوابتهم) .. ولن يغفروا لك هذا.. والدليل على ذلك هو انه من الأولى ان نطالب بإشياء ابسط منها مثل الغاء المادة في الدستور السوري التي تقول بأن الرئيس يجب ان يكون مسلماً, والعرف السوري يعني بالمسلم هو السني!! وأيضا يجب ان نطلب قبل الغاء ما دة الديانة ان يتوقف النظام السوري عن بناء المدارس الشرعية والحوزات العلمية والتي فاق عددها ما بنته كل من السعودية وايران مجتمعة في اخر 30 سنة!! وأخيرا سأذكرك بحادثة يمكن توضح لك ماهية النظام السوري, فهل تذكري قبل عدة سنوات كيف هدد النظام السوري المسيحيين بتغيير قانون الاحوال الشخصية ليصبح متوافقاً مع الشريعة الاسلامية وإلغاء القوانين الكنسية التي يسير وفقها المجتمع المسيحي السوري؟ هل تذكري كيف حاول النظام تسليح المسيحيين ليدخلهم في أتون الحرب السورية ولكي يتاجر بهم من اجل بقاء نظامه لولا تدخل البابا الفاتيكان ومنعه من هذا؟ ما نريد ان نقوله بأن الطائفية هي من اعمدة النظام ولن يتخلى عنها لانه ستفقده احد اعمدته وبالتالي سيدق مسمارا في نعشه.