في انتخابات عام ١٩٦٢ البرلمانية كنّا في حماة وبحضور الاستاذ أكرم الحوراني وكان البحث في تحديد اسماء المرشحين عن الحزب في مصياف, ويومها قلت ان ما خصص لمصياف ثلاث مقاعد, وقلت ان مرشحنا هو الرفيق عبد الهادي العباس وكان ناىبا سابقا جيدا ومحترما وكنا متحالفين مع ال هواش ضد اليمين الاقطاعي ال جنيد وضد اليمين الديني ال الحامد وقلت ان الحزب صار قويا واقترح ان نرشح رفيقا ثانيا فنحصل على
مقعدين وقلت ببقاء التحالف مع قحطان هواش المعتدل وقلت اقترح الرفيق يوسف المير علي
قال احد الرفاق هذا غير معقول لان يوسف من الطاىفةًالاسماعيلية والعلويون لن ينتخبوه وأصوات الإسماعيليين لا تتجاوز ال٥٠٠ وسوف يحصل تفاوت كبير بين أصوات الاستاذ عبد الهادي والرفيق يوسف ويكون أمرا معيبا
قلت منرفزا مرشحا الحزب هما عبد الهادي ويوسف ومن يريد انتخاب الحزب ينتخبهما ومن ينتخب على أساس طاىفي هيك وهيك من أمه وأم الطاىفية
صرخ بوجهي الاستاذ الحوراني قاىلا بس ادوار لا تطول لسانك معك حق!
وتم إقرار ترشيح يوسف ولم يكن الرفيق يوسف عالما ولا ساعيا .
جرت الانتخابات وكان اعظم ما فيها ان الفرق
بين أصوات الرفيق عباس والرفيق يوسف لم تتجاوز ال١٨٥ صوتا وكان هذا يعني ان الفلاحين العلوين انتخبوا الحزب ولم ينتخبوا
الطاىفية والسبب هو لان القيادة لم تكن
طاىفية ولا توقفت عندها والطاىفية يصنعها
الطائفيون وتسقط معهم .