تبرع أحد التجار الكبار بمبلغ خمسة ملايين دولار لصالح الفقراء والأيتام والأرامل والمساكين وقلال الحظ وأصحاب الإعاقات التي تمنع أصحابها من العمل وكسب الرزق.
وهذا مبلغ كبير وبادرة طيبة منه..
وتبرع بخمسة ملايين أخرى لصالح الجمعيات الخيرية ومؤسسات المجتمع المدني مثل الأندية الثقافية والمؤسسات الأهلية والأندية الرياضية, وكان هذا التاجر خبيثا جدا حيث نقع العشرة ملايين بالسموم الشديدة السُمية قبل أن يقوم بتسليمها للحكومة من أجل أن تقوم الحكومة بتوزيعها على المؤسسات المدنية والفقراء والأيتام والأرامل.
وماذا كانت النتيجة؟
لقد توفى من أول يوم 3 وزراء مهمين جدا ومن ضمنهم وزير الداخلية ووزير التنمية الاجتماعية.
وبعد يومين توفى 10 من أعضاء مجلس النواب.
وبعد أسبوع آخر توفى 3 من أعضاء مجلس قيادة الثورة.
وبعد أقل من عشرة أيام توفى ثلاثة محافظين ومن بينهم محافظ البنك المركزي.
وفي صباح اليوم الذي يليه تعرض رئيس الحكومة نفسه للسم الزعاف وتم نقله إلى المستشفى وهو الوحيد الذي نجا من الحادثة ولم يمت.
وبعد أسبوعين توفى بفعل السم مدير الجمارك ورئيس الديوان الجمهوري, وتعرض مدير المخابرات العامة لنوبة قلبية حادة كادت أن تودي بحياته,ولكن رغم هذا لم ينجوا أربعة ضباط كبار من ضُباط المخابرات حيث تسمموا وماتوا..
وفي النهاية توفى مدير الأمن العم ومدير الدفاع المدني ورئيس مجلس النواب.
وبعد شهر تم تشكيل لجنة تحقيق حيث استغرب الناس كيف لم يمت من بين كل هؤلاء ولا أي فقير؟
لم يمت أي فقير؟!.
ولم تمت أرملة واحدة!
ولم يتوفى يتيم واحد!.
ولم يتوفى رئيس منتدى ثقافي ولا رئيس جمعية خيرية!.
لم يمت إلا الوزراء والمحافظين والنواب وقادة الجيش ومدير الدفاع المدني وكل المذكورين أعلاه.
لم يتأثر بالسم ولا أي فقير.
المقصودين من الخدمة والمقصودين بالتبرعات لم يمت منهم مواطنا واحدا.
لأن الأموال المسمومة التي تبرع فيها التاجر لم تصل لأي مستحق.
لقد سرقها أعضاء مجلس الشعب.
والوزراء.
والمحافظين.
ومدير الأمن العام
ومدير المخابرات.
لم تصل للمستحقين.
وبما أنها كانت مسمومة ولم يعرف رجال الدولة بالسم, فقد سرقوها واكلوها لذلك تسلل وتسرب السم إلى أجسادهم وماتوا جميعا.
لم يمت إلا اللصوص.
والخونة.
والجلادين.
والقوادين.
والعرصات.
والحرامية.
الموضوع كله افتراضي..ولو أن الأموال التي تتبرع لنا فيها الدول الأجنبية تأتي إلينا مسمومة فإن هذه النتيجة هي التي ستظهر لأن الأموال لن تصل للفقراء بل سيسرقها رجال الدولة وبناء على ذلك أتساءل: لماذا لا لم ترسل الولايات المتحدة الأمريكية ب100 مليون دولار مسمومةدعما لفقراء سورية قبل الثورة على بشار الأسد؟ لو فعلت ذلك فإن معظم أعضاء الحكومة سيموتوا لأنهم سيسرقوا تلك الأموال المسمومة,وبالتالي ستوفر أمريكيا الكثير من الملايين التي أنفقتها على الجماعات الاسلامية التي قامت بالثورة ضد الأسد, وهذه نصيحة لأمريكا:
إذا أردتم أن تقلبوا أي نظام سياسي عربي فما عليكم إلا أن ترسلوا بملايين الدولارات المسمومة للفقراء..
-
بحث موقع مفكر حر
-
أحدث المقالات
-
- #سورية الثورة وتحديات المرحلة.. وخطر #ملالي_طهرانبقلم مفكر حر
- #خامنئي يتخبط في مستنقع الهزيمة الفاضحة في #سوريابقلم مفكر حر
- العد التنازلي والمصير المتوقع لنظام الكهنة في #إيران؛ رأس الأفعى في إيران؟بقلم مفكر حر
- #ملالي_طهران وحُلم إمبراطورية #ولاية_الفقيه في المنطقة؟بقلم مفكر حر
- بصيص ضوء على كتاب موجز تاريخ الأدب الآشوري الحديثبقلم آدم دانيال هومه
- آشور بانيبال يوقد جذوة الشمسبقلم آدم دانيال هومه
- المرأة العراقية لا يختزل دورها بثلة من الفاشينيستاتبقلم مفكر حر
- أفكار شاردة من هنا هناك/60بقلم مفكر حر
- اصل الحياةبقلم صباح ابراهيم
- سوء الظّن و كارثة الحكم على المظاهر…بقلم مفكر حر
- مشاعل الطهارة والخلاصبقلم آدم دانيال هومه
- كلمة #السفير_البابوي خلال اللقاء الذي جمع #رؤوساء_الطوائف_المسيحية مع #المبعوث_الأممي.بقلم مفكر حر
- #تركيا تُسقِط #الأسد؛ وتقطع أذرع #الملالي في #سوريا و #لبنان…!!! وماذا بعدك يا سوريا؟بقلم مفكر حر
- نشاط #الموساد_الإسرائيلي في #إيرانبقلم صباح ابراهيم
- #الثورة_السورية وضرورات المرحلةبقلم مفكر حر
- هل تعديل قانون الأحوال الشخصية يعالج المشاكل الاجتماعية أم يعقدها.. وأين القيم الأخلاق من هذه التعديلات ………..؟بقلم مفكر حر
- تلغراف: تأثير #الدومينو علی #ملالي_إيران وتحولات السياسة الغربيةبقلم حسن محمودي
- الميلاد آتٍبقلم مفكر حر
- قوانين البشر تلغي الشريعة الإسلاميةبقلم صباح ابراهيم
- ستبقى سراًبقلم عصمت شاهين دو سكي
- #سورية الثورة وتحديات المرحلة.. وخطر #ملالي_طهران
أحدث التعليقات
- عبد يهوه on اسم الله الأعظم في القرآن بالسريانية יהוה\ܝܗܘܗ سنابات لؤي الشريف
- عبد يهوه on اسم الله الأعظم في القرآن بالسريانية יהוה\ܝܗܘܗ سنابات لؤي الشريف
- منصور سناطي on من نحن
- مفكر حر on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- معتز العتيبي on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- James Derani on ** صدقوا أو لا تصدقو … من يرعبهم فوز ترامب وراء محاولة إغتياله وإليكم ألأدلة **
- جابر on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- صباح ابراهيم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- س . السندي on ** هل تخلت الدولةٍ العميقة عن باْيدن … ولماذا ألأن وما الدليل **
- الفيروذي اسبيق on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- س . السندي on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- عبد الحفيظ كنعان on يا عيد عذراً فأهل الحيِّ قد راحوا.. عبد الحفيظ كنعان
- محمد القرشي الهاشمي on ** لماذا الصعاليك الجدد يثيرون الشفقة … قبل الاشمزاز والسخرية وبالدليل **
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- س . السندي on رواية #هكذا_صرخ_المجنون #إيهاب_عدلان كتبت بأقبية #المخابرات_الروسية
- صباح ابراهيم on ** جدلية وجود ألله … في ضوء علم الرياضيات **
- س . السندي on الفيلم الألماني ” حمى الأسرة”
- Sene on اختلاف القرآن مع التوراة والإنجيل
- شراحبيل الكرتوس on اسطورة الإسراء والمعراج
- Ali on قرارات سياسية تاريخية خاطئة اتخذها #المسلمون اثرت على ما يجري اليوم في #سوريا و #العالم_العربي
- ابو ازهر الشامي on الرد على مقال شامل عبد العزيز هل هناك دين مسالم ؟
- س . السندي on ** هل سينجو ملالي إيران بفروة رؤوس … بعد مجزرة طوفان الاقصى وغزة والمنطقة**
- مسلم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- الحكيم العليم الفهيم on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- المهدي القادم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- Joseph Sopholaus (Bou Charaa) on تقاسيم على أوتار الريح
- س . السندي on النظرة الفارسية الدونية للعرب المسلمين أصولها، أسبابها ونتائجها/3
- س . السندي on اوبنهايمر