المقال إضافة لماذكرته د. حياة الحويك عطية عن مقالها( البابا .. أبعد من ألإستقالة) والمنشور في صحيفة العرب اليوم ألأردنية ومفكر حر ، وللإفادة الرجاء ألإطلاع على مقالها أولا ؟
١: إن هذه الحملة المسعورة ضد الكنيسة الكاثوليكة وبابواتها ليست بجديدة للمطلعين على تاريخ دسائس اليهود ضد الكنيسة الكاثوليكية برمتها بدأ من دورهم في سقوط نبلاء أوربا وإنتهاءا بسقوط ألأندلسيا بيد المسلمين ؟
٢: إن عجز اللوبيات الصهيونية ولا أقول اليهودية خاصة التي في أوربا من لي ذراع الفاتيكان بدأ من البابا الراحل ( يوحنا بولص الثاني ) وإستمرار الحال مع البابا المستقيل للحصول ليس فقط على تنازلات بل على إمتيازات في شتى القضايا والمجالات ، بدأ من قضية الصراع العربي ألإسرائيلي مرورا بقضية مسيحي الشرق ألأوسط ودور الكنائس في المحورين وما خفى كان أعظم كل هذا أراده قبل وفاته ، مما أدى بهم إلى هذه الهستيرة المفضوحة بدليل تحويل مهمة التأثير والضغط على الفاتيكان للوبي الصهيوني في كندا وأمريكا وبالتعاون مع المتصهينين المسيحيين للتخفيف الضغط على اللوبيات اليهودية في أوربا خوفا من إنقلاب السحر على الساحر فيها خاصة بعد تزايد حملات اليمين ضدهم بصورة واضحة والمسلمين ؟
٣: إن ذكاء البابا المستقيل وأنا أسميه بــ ( الذئب ) لايتجلى فقط في إستقالته بهذه السرعة قاطعا الطريق على كل اللوبيات الصهيونية من التأثير عليه مانعا إياهم من الحصول على تنازات رغم علمه بفداحة الثمن ، ولكنه لم ولن يشفي غليلهم خاصة الذين سعو لربط مصير المسيحيين في الشرق ألأوسط بمصير اليهود ، من خلال تأجيج الأزمات وتضخيم الفضائح وأقساها إستهداف المسيحيين ورجال الدين والكنائس ، وهو الطعم الذي أكله ألأغبياء من المسلمين مع ألأسف الشديد والفخ الذي سقطو فيه ، بدليل ماحدث ولازال يحدث رغم إدراك قتلتهم ومستهدفيهم بأن من يعتدون عليهم ناس مسالمون محبين لأوطانهم وجيرانهم مهما كان دينهم وديدنهم ، كما أنهم لاناقة لهم ولاجمل لا في الخريف العربي ولافي الربيع اليهودي ، وهو ماتسعى إليه الدوائر الصهيونية بتأجيجه بين الحين والأخر ؟
بل فيمن سيخلفه وسترون كيف سيرد الصاع صاعين لمن يحاولون تقزيم دور الفاتيكان في العالم والمنطقة والذي سيكون من القارة السوداء ؟
٤: وأخيرا للفاتيكان خبرة طويلة تمتد لعشرات القرون في كيفية التعامل مع ألأحداث والتأقلم مع الضروف ، كما لي الثقة بالخروج منها أقوى وأصلب مع إنقلاب سحر اللوبيات الصهيونية وبالا عليهم خاصة على من في أوربا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية ليصدق القول ( وعلى نفسها جنت براقش ) ؟سرسبيندار السندي
احترامي لتعليق الاخ الفاضل سرسبيندار السندي، فهي وجه نظر من زاوية وانا من ناحيتي سارصد الامر من زاوية اخري، فهناك اشكالية علي اوروبا ان تحلها لصالحها بعد ان اصبحت مهددة بثقافة غريبة ومناقضة ومخربة هي ثقافة الاسلام السياسي. طالما ان اليهودية حاضرة في الاتهام.
يمكن بسهولة لليهود ان يشككوا في المسيحية وفي كتابها. ويمكنهم بنفس القدر التشكيك في الاسلام برمته، فما اسهل تلك المهمة من منظور يهودي توراتي. اما العكس فهو مستحيل، لان الديانتين الاخيرتان يستقيان مصداقيتهما من مصداقية العهد القديم وبانه كتاب الله، ولا يمكنهما انكاره، والا فقدا مصداقياتهما سويا. هنا تبدو مسالة استقالة البابا كمقدمه لوضع نهاية للاسلام فلا احد اليوم في العالم يهتم ما إذا كانت هناك حاجة للمسيحية من عدمها، فلا احد يعتمد عليها للربح او الاحكام والفتاوي أو الحفاظ علي سلطة سياسية، فالديموقراطية العلمانية تقوم بما لم تستطع السماوات العلي علي الاتيان به. لكن الامر مختلف بالنسبة للاسلام فهناك الف عدو وعدو علي استعداد لبذل الثمين والغالي لوضع نهاية له. وبنفس الحجم هناك ملايين متمسكين به بشروط غير عقلانية انما لعجزهم عن منافسه العالم الراسمالي العولمي. ويقفون بالمرصاد لعالم الديموقراطي العلماني لتخريبه. فانهيار الاسلام سيدفعهم للانخراط في العولمة والتخلي عن الارهاب شاء منهم من شاء وابي من ابي. ولكي ان تنتظري قليلا لتتاكدي بنفسك من هذا الامر عندما تفاجئنا مشيخات الاسلام بالدفاع عن البابا والمسيحية بعد طول امتهان واحتقار وتلويث لسمعتها وسمعة رجالها بغض النظر عما إذا كانوا حقيقة من الصنف الخالي من الخلق والممارس للفساد والرزيلة أم لا. وليس حبا فيها أو اعتقادا بانها ديانة صحيحة لكن وكما يقول المصريون – حلاوة روح حتي لا يسلموا هم الروح. فلا احد من رجال الدين برئ من تلك التهم الغير اخلاقية في جميع الاديان.
كلام من ذهب … وما خفى كان العجب ؟
١: بداية خالص تحياتي لك أخي العزيز محمد البدري شاكرا مرورك الكريم وتعقيبك ؟
٢: ماقلته أنت بوضوح تام ذكرته أنا بين السطور ، وهو سعي قادة اليهود في أمريكا خاصة إشراك المسيحية كلها وبكل طوائفها وكنائسها في حملة عالمية ضد ألإرهاب ألإسلامي والمتمثل اليوم في دول وليس فقط في أفراد وهنا الخطورة ، ومنها الكنيسة الكاثوليكية لما لها من دور وتأثير كبيرين ممثلة برأس هرمها البابا ، وخاصة في أمريكا اللاتينية وأفريقيا ، وما إستهدف كنائس ومسيحيي شرقنا المتوسط إلا إحدى وسائلهم الشيطانية والإجرامية ، خاصة بعد فشل حملات تشهيرهم بالفضائح الجنسية ، وألأن صعدو حملتهم لتنال البابا ومن في الفاتيكان ، وكما ذكرت أن ألإعتداءات الجنسية والفضائح المالية ليست حكرا على دين أو مذهب ، ولكن لننظر كيف يعتمون على فضائح حاخامتهم ؟
٣: كما أنا أتفق معك تماما ، بأن حب بعض شيوخ المسلمين والمسلمين ، ليس إلا دجلا ونفاقا وتقية ليصدق المثل ( يتمسكن لحد ما يتمكن ) وهذا مافعله محمد في زمانه ؟