دعا رئيس الوزراء نوري المالكي امس الى تخفيض رواتب الرئاسات الثلاث وزيادة رواتب “الشرائح المحتاجة”.
كلام اكثر من جميل ولكن.
الا يفترض ان تقرن الكلام بالفعل وتعلن تخفيض راتبك شخصيا بدون الحاجة لاستغلال زيارتك الى جهة ما لتقول ذلك؟ الست قدوة للعراقيين في ذلك؟ على الاقل سيحترموك ويبقون لك وميض في الذاكرة.
نحن نعرف انك تملك الكثير من المعلومات التي تعري هذه الجهة او تلك ولكنك لم تصل بعد الى الشجاعة الكافية لتسمي الاشياء باسمائها هل ياترى تخاف على منصبك؟ اسألك بالله ايهم احق الضمير ام الكرسي؟.
لنعيد السؤال بشكل آخر.
هل ألله في قاموسكم آخر من يعلم؟.
وهل احد من الرعية قال لكم اتقوا الله فيما تقولوه؟.
وهل قال لكم ان الله ليس شيعيا ولا سنيا ولا تركمانيا؟.
اذا لم يقل لكم ذلك فانا اسمح لنفسي بصلاحية ذلك واعلن: انك مناور ولا تملك الشجاعة لتخفيض راتبك بل ولا حتى تمشي بدون حماية بل ولا حتى …. استغفر اهوإ العظيم.
حين يعرف اولاد الملحة عدد الحمايات التي ترافق اولادك الى المدارس كل يوم سيعرفون كذلك حجم المخصصات التي تصرف عليهم.
أي تخفيض للرواتب يامالكي وانت تعرف اكثر من غيرك انهم يسرقون هذا الشعب الغلبان؟.
وتصر على وجود 400 ألف عائلة مستفيدة من من رواتب دائرة رعاية المرأة
ياعمي روح شوف لك سالفة ثانية.
اللي تكول عنهم عايشين بدون كهرباء ولا ماء وعندك ملفات فسادهم.
وتقول: ان “الوفاء للعراق وللمجتمع لايكون من خلال زيادة رواتب الرئاسات الثلاث واصحاب الدرجات الخاصة وانما بتخفيض هذه الرواتب وزيادة رواتب الشرائح المحتاجة والنساء بلا معيل وتركيز الاهتمام بهذه الشرائح المهمة في المجتمع”.
ايضا كلام جميل وايضا ولكن؟.
كن القدوة وصدّر قرارا بذلك؟ الآم تنتظر؟.
اذا كنت تشعر بوخز الضمير فاافعل ماتراه صوابا.
اوصيك لاتكن مثل الاخرين فتسقط.
كثيرون ارادوا ان يكونوا القائد”الضرورة” وكلهم فشلوا اتعرف لماذا؟.
لأنهم لم يقرأوا التاريخ جيدا.
اقرأوا التاريخ اذن وتعلموا كيف تخاطبوا ناسكم.