لا يمكن لأي عاقل أن يكون شريكا في افتتاح بيت دعارة, أو أن يقبل لأبنه أو لأخته أن تكون موظفة ببيت دعارة حتى ولو كان مسماها الوظيفي لا يتعلق بممارسة الجنس أو بيعه أو حيازته برخصة قانونية أو بممارسته خارج القانون أو حتى بالحماية الأمنية والصحية تحت إشراف أطباء ورجال البوليس , وحتى رواد وزوار بيوت الدعارة لا يمكن أن يتحدثوا للناس عن عهرهم ودعارتهم ولا يمكن لأي إنسان أن يقبل بأن تسجل عليه الأبحاث الجنائية والسوابق بأنه من رواد بيوت الدعارة حتى وإن كان يمارسها بكثرة وبكافة أشكال الشذوذ الجنسي والأخلاقي الوضيع, ولا يمكن لأي شخص أن يقبل بأن يُسجل عليه في الدوائر الحكومية ومراكز الشرطة بأنه متحرش بالنساء من الدرجة الأولى حتى أن هذه التهم تؤثر على الناشطين السياسيين ويخافون من الفضائح الجنسية لأنها تقوم هذه التهمة بإسقاط أتخن شنب ضليع في العمل السياسي , وتلجأ الحكومات العربية أمنيا إلى أسلوب ملاحقة الناشطين سياسيا عبر تزوير تقارير عنهم بأنهم متحرشون جنسيا بالفتيات وهذا أسلوب وضيع تعمل عليه أغلبية أجهزة المخابرات في الوطن العربي وهم مكشوفون للدوائر الأمنية الأمريكية والأوروبية حيث يلجئون أحيانا لدفع بعض النساء بالتحرش بالمثقفين…إلخ.
من هنا علينا أن نفهم بأن الإنسان لا يقبل بأن يكون داعرا في حياته الدنيا فكيف يقبل على حسب الشريعة الإسلامية بأن يمارس في الجنة كافة أشكال الشذوذ الجنسي؟ وكيف الله يقبل على نفسه بأن يهب وبأن يعطي الرجال المسلمين يوم القيامة في الجنة نساء عاهرات أو نساء أو حوريات يمارس معهن المسلم شذوذه الجنسي؟ يبدو أن المسألة متعلقة بمخيلة الرجل البدوي, ذلك الرجل الذي إذا ما كشفنا عنه سريريا سنجده رجلا متعفرا وجهه برمال الصحراء ونساءه لونهن أسمر أو أسود مائل إلى اللون الداكن وطوال عمره يحلم بنساء يشبهن الروميات والفارسيات والصقلبيات والأوروبيات ذوات البشرة الناعمة التي وهبتهن إياها طبيعة المناخ البارد جدا , طوال عمر هؤلاء البدو وهم يحلمون بممارسة الجنس مع تلك الجميلات ولما ظهر محمد بدعوته في الخليج العربي كان وجه العربي متعفرا وأسودا من حرارة الخليج الملتهبة فوعدهم محمد يوم القيامة بنساء شقراوات وحوريات مما شجعهم على حمل السلاح وقتال من يخالف دينهم وعقيدتهم.
إنها عملية تحريض العقل المريض جنسيا فهذه الوعود تُعطى للمرضى جنسيا وحتى إن لم يكن الشخص مريضا جنسيا فإنه يصبح نتيجة الثقافة الإسلامية مع مرور الزمن مريضا بداء الجنس وممارسة الجنس مع الغواني, وأغلبية الإرهابيين تكون لديهم عُقد كبت جنسية يخفونها خلف لحاهم وأثوابهم ويجدون إشباعا لها في الوعود التي وعدهم فيها القرآن في الجنة يوم القيامة, والغريب في الموضوع أن الذي لا يقبل أن يمارس الشذوذ الجنسي في الأرض وعلى أرضه وجمهوره كيف مثلا يرضى به عند الله في جنته؟ وكيف مثلا يقبل الله بأن تكون جنته عبارة عن خمور ونساء وجنس بكافة مستوياته؟ تخيلوا معي أن الله مثلا يكون راعيا وحاضنا لنساء من أجل أن يرضي بهن نزوات الرجال المرضى بداء الكبت الجنسي والعاطفي أو حتى لمرضى القصور الجنسي الذين يحلمون يوم القيامة بأن يعطيهم الله من القوة الجنسية قوة أربعين رجلا أو أربعين حصانا وكأنهم ماتور روز رايز!!!, أنت لا ترضى على نفسك بأن تكون صاحب بيت دعارة فكيف مثلا تتخيل أو يتقبل عقلك بأن يكون الله يوم القيامة صاحب ماخون وكلاجية باللغة العراقية أو التركية!! حتى أنه من المضحك أن يعيب شيوخ الإسلام على الدول الأوروبية التي تسمح بترخيص بيوت بيع الجنس والهوى تحت إشراف طبي وأمني وبنفس الوقت يحلمون بهذه البيوت بعد موتهم مكافأة من الله لهم على أعمالهم الوحشية من قتل وقطع للأيدي وللرؤوس…بصراحة ليس منطقيا وهم بنفس الوقت يمارسون تعدد النساء وممارسة الجنس مع اليزيديات والمسيحيات العراقيات بحجة أنهن سبايا حرب وكافة أنواع وأشكال الزواج التي من المستحيل على المجتمع المدني الحديث أن يعترف بها.