مؤلف رواية دراكيولا هو الآيرلندي برام ستوكر ولد في دبلن عاصمة آيرلندا عام 1847 وكان الثالث بين 7 أخوه . وعلى الرغم من شهرته ككاتب رعب إلا أن حياته الكتابيه بدأت في العام 1879 بنشره لكتيب في الإداره القانونيه عنوانه : واجبات الموظف الصغير
دخل الى كلية ترينتي في دبلن , ثم عمل بعدها كموظف خدمه مدنيه في قصر دبلن . نقطة التحول في حياته أنه بدأ يكتب عن العروض المسرحيه التي تقدم في آيرلندا لصحيفة : دبلن إيفننج ميل
في العام 1876 كتب برام ستوكر مقالة منشوره إمتدح فيها أداء السير هنري إيرفينج في مسرحية هاملت فنشأت بين الرجلين صداقه جعلت إيرفينج يعرض على ستوكر وظيفة مدير مسرح ليسيوم التي شغلها ستوكر مدة 27 عام حيث كان يعمل بمثابة سكرتير لإيرفينج يكتب له يومياً ما يزيد على 50 رساله , ويرافقه في رحلاته البعيده والقريبه وجولاته الفنيه في امريكا
السير هنري إيرفينغ 1838 –1905 كان ممثلًا مسرحيًا إنجليزياً من العصر الفيكتوري تم تلقيبه بلقب ( المدير الممثل ) لأنه حمل المسؤولية كاملة في الإشراف على أجهزة المسرح وإضاءته وإخراج مسرحياته وتعيين طاقم ممثليه إضافة إلى قيامه شخصياً بلعب الأدوار الرئيسيه في كل المسرحيات التي قدمها مسرح ليسيوم , وكان يعتبر نفسه وفرقته الواجهه التي تمثل المسرح الكلاسيكي الإنكليزي , وهو أول ممثل انكليزي يحصل على رتبة فارس ويحمل لقب سير
نشر برام ستوكر أول رواياته ( ممر الثعبان ) عام 1890 وهناك إعتقاد راسخ بأن السير هنري إرفينج هو من أوحى الى برام ستوكر بشخصية دراكيولا في روايته الثانيه التي نشرها بنفس الإسم عام 1897 والتي كانت تجسيد روائي ومسرحي لشخصية الأمير فلاد دراكيولا الذي حكم هنغاريا ورومانيا والذي كان يلقب ب ( المُخوزِق ) لأنه قتل آلاف من مواطنيه بالخازوق لأتفه سبب , كذلك كانت الكونتيسه الدمويه اليزابيث باثوري من ترانسلفانيا واحده من ملهمات رواية دراكيولا , فقد كانت جميلة جداً وحين تقدم بها العمر خافت أن تفقد جمالها , قيل لها إن شرب دماء فتيات صغيرات يساعدها على الإحتفاظ بجمالها فتحولت الى مصاصة دماء قتلت 50 واحدة من خادماتها
تدور أحداث الروايه في أواخر القرن التاسع عشر وهي مذكرات يرويها المحامي الشاب جوناثان هاركر الذي يكلف بمهمة الذهاب إلى ترانسلفانيا للقاء الكونت دراكيولا المقيم في قلعه في منطقة نائية من أجل إنجاز الأوراق الرسمية الخاصة بملكية الدوق في بريطانيا , بعد العديد من المغامرات والمطاردات التي تثير رعب القارئ , تقوم مجموعة من الغجر بقتل دراكيولا بغرز وتد في قلبه وفصل رأسه عن جسده وحشوه بالثوم حيث يتحول الجسد مباشرة الى رماد
نجحت الروايه نجاحاً ساحقاً وأخذت عنها إقتباسات كثير لعل أشهرها هو فيلم ( نوسفيراتو ) 1922
والفيلم الأمريكي ( دراكيولا ) 1931 حيث قام بدور دراكيولا في الفيلم الممثل بيلا لاغوسي
بعد نجاح رواية دراكيولا نشر ستوكر 19 روايه خلال الباقي من حياته ومن أشهرها , مس بيتي 1898 , جوهرة الأقمار السبعه 1904 , مخبأ الدوده البيضاء 1911
بعد تعرضه لعدد من السكتات الدماغية توفي ستوكر في لندن في 20 أبريل 1912 بعض كتّاب السيرة الذاتية يرجعون سبب الوفاة إلى مرض الزهري من الدرجة الثالثه الذي يؤدي الى ما يشبه الجنون والصرع , وآخرون يتحدثون عن إرهاق شديد في العمل والكتابه . بعد وفاته تم إحراق جثته حسب وصيته وحفظ رماده في جره موجوده اليوم في محرقة جولدرز جرين شمال لندن . في العام 1961 فتحت هذه الجره مرة ثانيه وأضيف لها رماد ( إيرفنج نويل ستوكر ) ابن برام ستوكر , وكان الإبن قد توفي عن عمر 81 عام