عندما تكون الحكومة المصرية ضعيفة او متواطئة مع الاسلاميين السلفيين وشيوخ الفتنة ولا تردعهم ، ينشط الارهاب الاسلاموي و جماعات التكفير وعصابات داعش التي اعلن ارهابيوا سيناء الانضمام اليها و نفذوا عمليات ارهابية متكررة بقتل الاقباط و تفجير كنائسهم بمصليها.
لقد تكررت عمليات تفجير الكنائس في المدن المصرية المختلفة وفي المناسبات الدينية و الاعياد المسيحية . واكثرها دموية ما حدث من تفجير دبرته وزارة داخلية حسني مبارك بقيادة وزيرها المجرم حبيب العادلي في كنيسة القديسين في القاهرة بليلة راس السنة قبل سنتين لأشغال الشعب المصري عن المشاكل السياسية الداخلية ، وردع الكنيسة المصرية. و تنفيذ تفجير انتحاري داعشي بداخل الكنيسة البطرسية في حي العباسية قبل عدة اشهر.
ويوم امس واثناء اقامة صلاة وقداس عيد السعانين المسيحي في كنائس مصر ، فجرت داعش اجساد نتة لاثنين من ارهابييها المغسولة ادمغتهم بحور العين ، باحزمة ناسفة امام مدخل كنيسة مار جرجس في طنطا راح ضحيتها العديد من المسلمين المارين بالشارع والشرطة ، وكذلك عدد من المواطنين المسيحيين المصلين بداخل الكنيسة وخارجها. كما فجر انتحاري داعشي آخر جسده النتن بحزام ناسف بداخل كنيسة مار مرقس في الاسكندرية اثناء حضور البابا تاوضروس صلاة الاحتفال بعيد السعانين وكان نتيجية التفجيرين سقوط اكثر من خمسين شهيدا و اكثر من مائة جريح .
اعترفت منظمة داعش الاجرامية بمسؤوليتها عن التفجيرين وتوعدت اقباط مصر بمزيد من الضربات والعمليات الارهابية وكانها تطلبهم ثأرا.
الحكومة المصرية باجهزة مباحثها العريقة ، ومخابراتها الشهيرة بخبرتها الواسعة ، تعرف جيدا جميع عصابت الفتنة و التكفير والاجرام في مصر ، ولديها سجلات وملفات كثيرة للمنظمات الارهابية و شيوخ الارهاب ومثيري الفتنة الطائفية والدينية بين المسلمين والاقباط و تراقب جيدا القنوات الفضائية الاسلاموية المحرضة على اثارة المشاكل والكراهية ضد المسيحيين وتعرف سلوك شيوخهم جيدا ، لكنها لا تتخذ اجراءات رادعة ضدهم . القضاء المصري هو الآخر يتساهل مع من يعتدي على المسيحيين و يقتل شبابهم ويخطف بناتهم واسلمتهن بالاكراه، وكل من يرتكب جرائم ضد المسيحيين يخرج سليما وبريئا من القضاء بحجة انه مصاب بخلل عقلي . كما تشخص دوائر الامن المصرية ووزارة الاعلام الكثير من مثيري التحريض الطائفي ضد الاقباط والكنيسة القبطية من شيوخ الازهر و السلفيين كأمثال ابو اسحق الحويني و محمد حسان و الداعية السلفي الحاقد ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية في مصر ومحمد عمارة وغيرهم . وتسمح السلطات المصرية لهؤلاء بممارسة خطاباتهم التحريضية وبث الكراهية ضد المسيحيين علنا بكل وسائل الاعلام و لاتقوم بمنعهم او ردعهم . واخيرا تم ايقاف الاعلامي الكبير ابراهيم عيسى عن العمل لدفاعه القوي لمصلحة مسيحيي مصر ضد التكفيريين الوهابيين .
عبد الفتاح السيسي يترجى شيخ الازهر و يتوسل اليه ياستحياء ان يراجع الازهر دراسة الخطاب الديني و اصلاحه . بينما يستهزئ شيخ الازهر بهذا الطلب و يتحايل عليه بعمل لجان لمحاربة التشيع والعلمانية و تدريس الشيوخ اللغات الاجنبية لارسالهم كدعاة للدول الغربية لبث الارهاب الاسلامي فيها بدل اصلاح الخطاب الديني و تغيير مناهج التكفير في مؤسسات الازهر التعليمية .
ان مدارس الازهر اكبر مؤسسة لتفريخ وتخريج الارهابيين في مصر و العالم . يدرّس بمناهجه التعليمية للطلبة كل ما يتبناه الدواعش في اعلامهم وسياستهم الاجرامية وما يطبقوه من جرائم مع الناس .
اشهر خريجي الازهر من قادة الارهاب العالمي هو الشيخ ايمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة حاليا ، و مفتى الارهاب الشيخ يوسف القرضاوي المقيم في قطر، و شيخ الارهاب العالمي المسجون في امريكا عمرعبد الرحمن الزعيم الروحي للجماعة الاسلامية بمصر .
الازهر يقدم للقضاء المصري شكاوي ضد المفكرين والمثقفين المجددين للاسلام و منتقدي خزعبلات كتب التراث الاسلامية الصفراء التي اكل الدهر عليها و شرب، والتي لا تناسب الزمن الحاضر . لقد نفذ القضاء المصري بشكوى من الازهر سجن المفكر اسلام بحيري سنة واحدة والشيخ الازهري محمد عبد الله نصر خمس سنوات والحكم على الشاعرة والاديبة المصرية فاطمة ناعوت بالحبس ثلاث سنوات لأنهم انتقدوا الموروثات البالية للاسلام القديم و طالبوا بالاصلاح و الغاء وتعديل بعض مناهج التدريس بالازهر .
اما قانون ازدراء الاديان و المقصود به ازدراء الاسلام فقط الذي يستند اليه القانون المصري والذي اصبح سلاحا بيد مؤسسة الازهر وشيوخه ، فهو سيف مسلط على رقاب المثقفين والمسيحيين في مصر لصالح الاسلاميين لكتم الافواه وتهديد المعترضين والمجددين .
نتيجة لهذه التواطئات والتساهلات الرسمية للسلطات المصرية من ضباط الامن واجهزة القضاء الموالين للاسلامويين ، واستفحال نشاط شيوخ الارهاب ، نشطت الجماعات الارهابية المسلحة و منها داعش في تنفيذ المزيد من العمليات الارهابية ضد اقباط مصر من المسيحيين والمسلمين ايضا ومواطنيها المثقفين والعلمانيين المعادين للتوجة السلفي الوهابي المتشدد .
وكان الحصاد هو المزيد من الشهداء و سفك المزيد من دماء المصريين على ايدي القتلة والارهابيين من جماعات الاخوان المسلمين وعصابات داعش ومن يواليها من الجماعت الاسلامية التكفيرية .
فهل سينفع تطبيق نظام الطوارئ في مصر الذي اعلنه عبد الفتاح السيسي ام انه لذر الرماد في العيون فقط ؟
-
بحث موقع مفكر حر
-
أحدث المقالات
-
- #سورية الثورة وتحديات المرحلة.. وخطر #ملالي_طهرانبقلم مفكر حر
- #خامنئي يتخبط في مستنقع الهزيمة الفاضحة في #سوريابقلم مفكر حر
- العد التنازلي والمصير المتوقع لنظام الكهنة في #إيران؛ رأس الأفعى في إيران؟بقلم مفكر حر
- #ملالي_طهران وحُلم إمبراطورية #ولاية_الفقيه في المنطقة؟بقلم مفكر حر
- بصيص ضوء على كتاب موجز تاريخ الأدب الآشوري الحديثبقلم آدم دانيال هومه
- آشور بانيبال يوقد جذوة الشمسبقلم آدم دانيال هومه
- المرأة العراقية لا يختزل دورها بثلة من الفاشينيستاتبقلم مفكر حر
- أفكار شاردة من هنا هناك/60بقلم مفكر حر
- اصل الحياةبقلم صباح ابراهيم
- سوء الظّن و كارثة الحكم على المظاهر…بقلم مفكر حر
- مشاعل الطهارة والخلاصبقلم آدم دانيال هومه
- كلمة #السفير_البابوي خلال اللقاء الذي جمع #رؤوساء_الطوائف_المسيحية مع #المبعوث_الأممي.بقلم مفكر حر
- #تركيا تُسقِط #الأسد؛ وتقطع أذرع #الملالي في #سوريا و #لبنان…!!! وماذا بعدك يا سوريا؟بقلم مفكر حر
- نشاط #الموساد_الإسرائيلي في #إيرانبقلم صباح ابراهيم
- #الثورة_السورية وضرورات المرحلةبقلم مفكر حر
- هل تعديل قانون الأحوال الشخصية يعالج المشاكل الاجتماعية أم يعقدها.. وأين القيم الأخلاق من هذه التعديلات ………..؟بقلم مفكر حر
- تلغراف: تأثير #الدومينو علی #ملالي_إيران وتحولات السياسة الغربيةبقلم حسن محمودي
- الميلاد آتٍبقلم مفكر حر
- قوانين البشر تلغي الشريعة الإسلاميةبقلم صباح ابراهيم
- ستبقى سراًبقلم عصمت شاهين دو سكي
- #سورية الثورة وتحديات المرحلة.. وخطر #ملالي_طهران
أحدث التعليقات
- عبد يهوه on اسم الله الأعظم في القرآن بالسريانية יהוה\ܝܗܘܗ سنابات لؤي الشريف
- عبد يهوه on اسم الله الأعظم في القرآن بالسريانية יהוה\ܝܗܘܗ سنابات لؤي الشريف
- منصور سناطي on من نحن
- مفكر حر on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- معتز العتيبي on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- James Derani on ** صدقوا أو لا تصدقو … من يرعبهم فوز ترامب وراء محاولة إغتياله وإليكم ألأدلة **
- جابر on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- صباح ابراهيم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- س . السندي on ** هل تخلت الدولةٍ العميقة عن باْيدن … ولماذا ألأن وما الدليل **
- الفيروذي اسبيق on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- س . السندي on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- عبد الحفيظ كنعان on يا عيد عذراً فأهل الحيِّ قد راحوا.. عبد الحفيظ كنعان
- محمد القرشي الهاشمي on ** لماذا الصعاليك الجدد يثيرون الشفقة … قبل الاشمزاز والسخرية وبالدليل **
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- س . السندي on رواية #هكذا_صرخ_المجنون #إيهاب_عدلان كتبت بأقبية #المخابرات_الروسية
- صباح ابراهيم on ** جدلية وجود ألله … في ضوء علم الرياضيات **
- س . السندي on الفيلم الألماني ” حمى الأسرة”
- Sene on اختلاف القرآن مع التوراة والإنجيل
- شراحبيل الكرتوس on اسطورة الإسراء والمعراج
- Ali on قرارات سياسية تاريخية خاطئة اتخذها #المسلمون اثرت على ما يجري اليوم في #سوريا و #العالم_العربي
- ابو ازهر الشامي on الرد على مقال شامل عبد العزيز هل هناك دين مسالم ؟
- س . السندي on ** هل سينجو ملالي إيران بفروة رؤوس … بعد مجزرة طوفان الاقصى وغزة والمنطقة**
- مسلم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- الحكيم العليم الفهيم on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- المهدي القادم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- Joseph Sopholaus (Bou Charaa) on تقاسيم على أوتار الريح
- س . السندي on النظرة الفارسية الدونية للعرب المسلمين أصولها، أسبابها ونتائجها/3
- س . السندي on اوبنهايمر