إلتقى بعض ألاعراب بقافلة سيارة فأوقفوها وسألوهم هل سمعتم بالنبي الجديد ، فقالو لا ومن يكون ، فأجابهم سياف قصير من فوق البعير أنا هو ، فساله أحدهم متعجباً ومستغرباً نبي وما دليلك ، وهنا سحب أحد صحابته سيفه وشق بطن الرجل صارخاً ويحك أتكذب رسول ألله ورسولنا ، فما كان من الباقين إلا أن القول { صدقنا وأمنا } ؟
المدخل
بداية لما الاستغراب والعجب من أفعال الدواعش المجرمين ، فهل رايتم أحداً يجنى من الشوك عنب أو من العوسج تين ، أليست الشجرة الجيدة تثمر ثمراً جيداً والشجرة الرديئة تثمر ثمراً رديئاً ، أوليست الشجرة الرديئة تقطع وتلقى في النار ؟
الموضوع
الحقيقة أن الكثير من المسلمين اليوم وعلى رأسهم الكثير مَن الشيوخ المتنورين محتارين في أمر دينهم بعد الذي رأوه ولمسوه من إجرام الدواعش وغيرهم والذي لا يصدقه عقل إنسان عاقل ويتسألون …؟
أيعقل أن يكون هذا ديننا ونحن لا نعلم ، وإن دين الدواعش هو الصحيح ونحن من على الخطأ بحكم التناقض في حكم الشيوخ عليهم ، لأن لكلا الفريقين (الفرقتين) الدواعش من جهة ومن يكفرونهم وديونهم من جهة أخرى ، والامر يسري على فرق أخرى تدعي أنها على الصواب والناجية فمن نصدق ؟
وهل الدواعش هؤلاء مسلمون حقاً ويسيرون على نهج النبوة أم لا ، وإذا كانو غير مسلمين بل مجرمين كما يغرد بعض الشيوخ بأن الإسلام بريء منهم ومن أفعالهم طيّب إذا كان قولهم هذا صحيحاً فلماذا لا يكفرنهم علناً وعلى الفضائيات ويستبيحون دمهم خاصة شيوخ ألازهر إذا كانو صادقين ، أم أن الدواعش والشيوخ {وجهان لعملة واحدة} بدليل رفض تكفيرهم والبراء من إسلامهم ؟
والحقيقة هى {أن الشيوخ يرفعون … والدواعش المجرمين يكبسون} أي أن ألازهر جهة تشريعية والدواعش وغيرهم من المنظمات الارهابية جهات تنفيذية ، بدليل أن معظم قادة الاٍرهاب العالمي الاسلامي ومنظريهم اليوم هم من خريجي مشيخة ألازهر الارهابية والوهابية أو على صلة بِهِم ؟
لذا من دون تحجيم دور هؤلاء الشيوخ والحد من نفوذهم لا خلاص للمصرين خاصة والمسلمين عامة ، تماماً كما الكنيسة في العصور الوسطى متحكمة في مصير الكثير من الشعوب ، مما أدى للتسبب بالكثير من الكوارث والويلات ، علماً نحن ألان في القرن 21 ولسنا في العصور الوُسْطَى ، والتي قد يعذر فيها الكثيرون لأسباب قد نجهلها ومنها صعوبة الاتصالات والمواصلات وخطورة اللقاءات ؟
وألاجابة على السؤال المنطقي التالي يوضح حقيقة دين محمد نفسه ودين الدواعش ويقطع الشك باليقين وهو ؟
مالذي قاله وفعله الدواعش ولم يقله ويفعله محمد نفسه وصعاليكه وخلفائه من بعده ، فبأي منطق يدأن ويلام الدواعش وقدوتهم ومنظريهم هم أولائك الاعراب الغُزاة ؟
ألم يقل المعتوه العريفي كما صاحبه أبو تقطيع الرقاب والأطراف من خِلاف { أن قمة وقدسية الجهاد تكمن في سحق الجماجم وشرب الدماء} وعلى الفضائيات ، فهل حاسبه ملك أو دانه حاكم أو مسؤول أو شيخ شريف أو خرجت مظاهرات تندد به أم صمتوا كصمت القبور، وبالمقابل راينا كيف هاج وماج الكثيرون من المسلمين وعلى رأسهم دجالي الازهر المنافقين عندما نقل البابا السابق بندكتوس ماقيل عن الاسلام ومحمد} ؟
فهل تظاهر المُسلمين للتنديد بغزوة البرجين أم وزعو الحلوى وهنئتو بعظهم بعظاً وغيرها من الغزوات التي راح ضحيتها ألآف الأبرياء ، فهل مانقوله تجني على الاسلام والمسلمين أم هو حقيقة تاريخية وعقيدة إسلامية ؟
وهل يستطيع المسلمين المتنورين الشرفاء نكران مافي كتب السيرة والقران من أيات تدعو للسلب والنهب والقتل والغزو والارهاب والاغتصاب ، ألم يغزو صدام ديار الكورد وإيران كما الدواعش تطبيقاً لأيات الانفال ؟
وهل يستطيع شيوخ الازهر المحترمين نكران مافي كتب مشيختهم من دعوات للعنصرية والدونية والإذلال والإحتقار والتي عراها أساتذة مصريين أفاضل بعد أن تحرك عندهم العقل وصحى الضمير حيث أقلقهم ما تدرسه هذه المشيخة الارهابية وريثة الوهابية لأولادهم من عفن وسموم ، وعجبي ممن ينافقون علناً ويقولون داعش دخيلة على الاسلام والمسلمين وكأن تاريخ الاثنين خالي من كوارث أشباه الدواعش المجرمين ؟
وخير من أصدق في وصف دين وديدن الاعراب الغزاة الفيلسوف الأندلسي إبن خلدون في مقولته الشهيرة {ما أن يتمكن الاعراب من أوطان إلا وسبقهم الخراب والدمار إليها} ؟
وأخيراً …؟
كفانا التغني بالحضارة الاسلامية والدعوة للسير على نهج الخرافة والنبؤة ، والقول أن الاسلام دين محبة ورحمة وسلام ، لان الواقع والتاريخ يفندان هذه الكذبة وحقيقة هذا الكلام ، ولأن معظم شرور المسلمين وتخلفهم وإرهابهم سببه هذه العقيدة العمياء والعرجاء والتي لازال الجميع يعانون من ثمارها بكل أسف سواء عن عمد أو جهل أو غباء ؟
ومصيبة شعوبنا ليست فقط الحمقى والأغبياء بل أنصاف المتعلمين الذين يرجون لانصاف الحقائق دون خجل أو حياء ؟
وصدّق قرأن القس ورقة بن نوفل الذي كان ينزله على محمد مترجماً من السريانية للعربية عندما قال {أَفَلا يَتَدَبَّرونَ القُرآنَ، فَلَو كانَ مِن عِندِ غَيرِ اللهِ لَوَجَدوا فيهِ اختِلافاً كَثيراً } وانا أقول {وفسق وإجرام وإرهاب غزير } ؟
والقرأن المقصود هنا هو قرأن مكة (وليس قرأن المدينة المنسوخ المليء بالاخطاء والتناقضات الصارخة والتي لايقبلها عقل عاقل ، ومصيبة هؤلاء الحمقى والأغبياء أنهم من يغردون {أن لا تبديل لكلام الله} وهم أنفسهم يغردون لا إكراه في الدين فأي القرأنين نصدق قرأن ألله أم قرأن رسوله بعد سنين ، سلام ؟
سرسبيندار السندي
August / 1 / 2016