** داعش تفضح المستور .. فالقدوة هم الدستور **
** المقدمة
داعش والمواقع التكفيرية سرعان ما بدأت في نشر الاستنادات الشرعية التي إعتمدوا عليها في إعدام الكساسبة حرقا، والتي أصلوها من تأويلات واجتهادات وأفعال بعض الصحابة والعلماء كما ساقتها إليهم كتب التراث والتاريخ ؟
**على ماذا إعتمد داعش ؟
قال التنظيم في فتواه التي تناقلتها مواقع التواصل الاجتماعي، إن “الحافظ ابن حجر” قال: “يدل على جواز التحريق فعل الصحابة ، فقد سمل النبي أعين العرنيين بالحديد المحمي ، وحرق خالد بن الوليد بالنار ناسًا من أهل الردة وكذالك على فهل أبو بكر وعلي ” ؟
وعلى الرغم من أن الحافظ إبن حجر من الشخصيات المكروهة لدى التنظيمات التكفيرية والسلفية ، لأنه من العلماء الذين ردوا على ابن تيمية، إلا أنه “للضرورة أحكام” وذكروا نحن لسنا الأوائل فلقد أجاز ذلك سفيان الثوري وأبو بكر ، كما أجازه علي وخالد بن الوليد وغيرهما.
**تأصيل الرأي الداعشي
كما أقرت “وكالة الأنباء الإسلامية – حق”، عبر موقعها الرسمي لتنشر تأصيلا أكثر قوة لما فعله داعش، فنشرت دراسة طويلة للشيخ حسين بن محمود، عنوانها “بل لكم في الحرق سلف ، دراسة شرعية تبين قيام الخلفاء الراشدين والصحابة بحرق أعداء الدين بالنار”.
وقال بن محمود بمنتهى الوضوح “ﻴﻌجب ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ من ﺃﻧﺎﺱ ﻳﺨﺮجوﻥ ﻋﻠﻰ ﺷﺎﺷﺎﺕ ﺍﻟﺘﻠﻔﺎﺯ ﻟﻴُﻔتوﺍ للناﺱ ﻭيدﻋون ﺍﻹﺟﻤﺎﻉ ﻓﻲ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﺃﻇﻬﺮ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﺨﻔﻰ ﻋﻠﻰ ﻃﻮﻳﻠﺐ ﺍﻟﻌﻠﻢ ، فيدعي ﺃﺣﺪﻫﻢ ﺑﺄﻥ ﺣﺮﻕ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻻ ﻳﻘﺮﻩ ﺩﻳﻦ ﻭﻻ ﺷﺮﻉ ﻭﻻ ﻋﻘﻞ ، ﻫﻜﺬﺍوﺑﻜﻞ ﺑﺴﺎﻃﺔ ﻳﻔﺘﺄﺗﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻳﻦ”.
**الممثالة
هى بأن العدو هو من بدأ بالفعل فردوا عليه بمثله، فقال الغامدي “ﻟﻮ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﻭﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﺇﻻ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ “وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ” [ﺍﻟﻨﺤﻞ: 126 ] ﻟﻜﻔﻰ “.
** مواقف الصحابة
لقد حرق خالد بن الوليد مالك بن نويرة بعد أن تابع سجاح مدعية النبوة ، ومنعه الزكاة تفعلها غيره كما ذكرنا
واختتم الغامدي دراسته بالقول الذي نقله داعش من فتح الباري عن المهلب قال ؟
( ﻟﻴﺲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻬﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﻢ ﺑﻞ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﺘﻮﺍﺿﻊ ، ﻭﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺟﻮﺍﺯ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﻖ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ، ﻭﻗﺪ ﺳﻤﻞ ﺍﻟﻨﺒﻲ، ﺻﻠعم ﺃﻋﻴﻦ ﺍﻟﻌﺮﻧﻴﻴﻦ ﺑﺎﻟﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﻤﺤﻤﻲ، ﻭﻗﺪ ﺣﺮﻕ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺍﻟﺒﻐﺎﺓ ﺑﺎﻟﻨﺎﺭ ﺑﺤﻀﺮﺓ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ، ﻭﺣﺮﻕ ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ ﺑﺎﻟﻨﺎﺭ ﻧﺎﺳﺎ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺮﺩﺓ ، ﻭﺃﻛﺜﺮ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻳﺠﻴﺰﻭﻥ التحريق ومنها ﺍﻟﺤﺼﻮﻥ ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﻛﺐ والقلاع ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻠﻬﺎ هذا ما ﻗﺎﻟﻪ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ ﻭﺍﻷﻭﺯﺍﻋﻲ ) ؟
سرسبيندار السندي
عاشق الحقيقة والحق والحرية
Fab / 10 / 2015