أعد التقرير أديب الأديب نقلا عن النيوزويك الاميركية
أعدم تنظيم داعش الإرهابي 33 شخصا في شرق سوريا اليوم الأربعاء، وفقا لمجموعة مراقبة حقوقية، في أكبر عملية قتل جماعي لعام 2017, وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من المملكة المتحدة مقرا له، والذي يضم شبكة واسعة من المصادر على الأرض في سوريا، أن الإعدام تم صباح اليوم في الريف السوري الشرقي في حق العشرات من المواطنين تتراوح اعمارهم بين سن 18 و 25 عاما، وذلك في المنطقة الصحراوية في الميادين على بعد حوالي 8 كيلومتر جنوب شرق مدينة دير الزور التي لا تزال تسيطر عليها داعش.
وقال المرصد إن النشطاء تمكنوا من مراقبة الإعدام ومن “رؤية الجثث”, حيث نفذت الجماعة الجهادية الإعدام بواسطة “أدوات حادة”، قبل دفن ضحاياهم في حفرة أنشأتها الجماعة في الأرض, حيث تهدف إلى نشر الخوف بين السكان المدنيين الخاضعين لسيطرتها.
وتحتفظ الجماعة المتطرفة بالسيطرة على جزء كبير من مقاطعة دير الزور، ومدينة الرقة، عاصمتها الفعلية، في المقاطعة المجاورة التي تحمل نفس الاسم. ولا تزال الرقة تحت الحصار من قبل الائتلاف الكردستاني -العربى ” القوات الديمقراطية السورية ” الذي يدعمه التحالف بقيادة الولايات المتحدة فى شرقى سوريا, والتي تحاول عزل تنظيم داعش فى الرقة وتطويقه من جميع الجهات, وقد تسارعت الحملة مع تقدم القوات العراقية فى الهجوم الذى تدعمه الولايات المتحدة على الموصل فى شمالى العراق… وفي الشهر الماضي، أنزلت المروحيات الأمريكية من طراز أباتشي قوات خاصة خلف خطوط داعش في محاولة للاستيلاء على سد الطبقة، على بعد 16 ميلا غرب الرقة. وتستمر عملية استعادة نقطة البنية التحتية الرئيسية.
فقد فقدت داعش الكثير من أراضيها منذ اجتياح مساحات واسعة من شرق سوريا وشمال وغرب العراق في يناير 2014 فصاعدا. كما فقدت الكثير من العاملين في مجال التمويل والدعاية بسبب الغارات الجوية التي شنتها قوات التحالف.
وقد تباطأت قوات التحالف والقوات البرية العراقية الشهر الماضي بسبب التقارير التي تفيد بتصاعد الخسائر في صفوف المدنيين، في منطقة قريبة من مسجد الموصل الكبير، وهو المسجد الذي أعلن أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش الإرهابي الخلافة منه في يوليو 2014. شاهد الصورة