إعداد أديب الأديب مفكر حر 20\12\2015
تستخدم عناصر التنظيمات الارهابية ومنها “داعش” تطبيقات ال “تيليغرام” للتواصل فيما بينهم، إذ تساعدهم على إرسال ملفات وخلق مجموعات للمحادثات قد يصل عددها لأكثر من 200 شخص، وتسهيل تبادل “المحادثات الاجتماعية السرية”، حيث تم تطويره أساساً بحيث يقوم بتدمير الرسائل تلقائياً, على عكس وسائل التواصل التقليدية التي تضع إشارة على مكان التخزين بأنه اصبح فارغاً لاعادة الاستخدام, ولكن عمليا يبقى بالذاكرة, بحيث تستطيع المخابرات تتبع الرسائل والتجسس عليها بعد ارسالها, والذي قام بتطوير هذا التطبيق هو عبقري روسي اسمه “بافيل دوروف” ويلقبونه ب” زكربيرغ الروسي” مخترع الفيسبوك, لأنه هو ايضا صمم فيسبوك روسي “فيكونتاكت” عام 2006، اكثر أماناً من العادي, وقد فر من روسيا بعد رفضه التعاون مع “الكي جي بي” المخابرات الروسية لتسليم بيانات مستخدمي موقع “فيكونتاكت” في أوكرانيا .
قام دوروف مع شقيقه، نيكولاي، بتأسيس “تيلغرام” عام 2013، بهدف حماية خصوصية المشتركين التي تنتهكها التطبيقات المماثلة, حيث يعتبر ان تهديدات الخصوصية أكثر خطورة من التهديدات الإرهابية, واحتمالية موتنا بهجوم إرهابي معدوم أمام احتمال موتنا بحادث سير , لذلك فإن فوائد توفير الخصوصية في الاتصالات تستحق التكاليف المالية المترتبة عليها, اي ان توفير مثل هذا النوع من وسائل التواصل الخاص للذين لا تمت لهم صلة بالإرهاب وهم حوالي 99.999 في المائة من المستخدمين يعد أكثر أهمية من التهديد الذي يمكن ان يحدث من الارهاب, لان الإرهابيين سيجدون دائماً طرقاً للتواصل الآمن في جميع الأحوال.