أعد هذا التقرير أديب الأديب لموقع مفكر حر عن الأصل الموجود في موقع “ذا ميرور”
المنشقة الكورية الشمالية “هي يون ليم ” تتذكر بوضوح عندما استدعيت الدبابات لكي تمعس بجنازيرها بقايا جثث 11 شخصا اللذين تم تفتيتهم بقنابل المدفع خلال عملية إعدام علنية شنيعة, حيث قالت لصحيفة “ذا ميرور” البريطانية ان “الموسيقيين اختفوا في كل مرة تم فيها اطلاق النار عليهم .. ثم تم تفجير جثثهم إلى قطع، دمرت تماما، دمهم وشقف من لحمهم تطاير في كل مكان”, حيث اتهم 11 موسيقيا بتصوير فيديو إباحي. والعقاب هو الموت بإطلاق عليهم المدافع المضادة للطائرات. لقد تم ضمها الى مجموعة من 10،000 شخص ارغموا على مغادرة الفصول الدراسية ووظائفهم ليشهدوا ما يحدث لأولئك الذين يتحدون الدائرة الضيقة لنظام كوريا الشمالية.
هي يون، هو اسم مستعار لحماية هويتها، حيث هربت من ” بيونغ يانغ” عاصمة كوريا الشمالية في عام 2015, وكان عمرها 26 عاما فقط, واتجهت الى سيول في كوريا الجنوبية العام الماضي. لقد كان والدها عقيد بالجيش تحت كيم جونغ أون، وانفتحت على الحياة في الدائرة المقربة من الديكتاتور, في سن مبكرة، تم تلقينها يجب عدم نقد نظام الزعيم آنذاك كيم جونغ ايل علناً, وان الرسالة سلمت لابنه الوريث كيم جونغ اون, وتضيف “لقد تم تصويره لنا على إنه إله – منذ كان صبيا صغيرا، وهو خبير بحار، ورجل موسيقي قبل السابعة من عمره”. “ثم التقيت به في الاحتفالات الكبيرة, ووجدت انه مخيف وليس به أي شيء من الإله”.
ولأن أسرتها كانت قريبة من كيم، فإنها تجنبت الفقر والمجاعة التي كان يعاني منها المواطن العادي. حيث تم تخصيص لها سائق لكي يوصلها من وإلى المدرسة كل يوم في سيارة مقدمة من الدولة، وتمتعت العائلة بوجبات يابانية فاخرة من المال الذي كان يحصل عليه والدها من الرشاوى.
وقالت “هي يون” ان ذوق كيم بالطعام كان رفيعاً, بينما يجبر رعاياه على تناول لحاء الشجر والعشب للبقاء على قيد الحياة، فإن الزعيم الكوري الشمالي كان يتناول ” حساء عش الطير” وهو طبق صيني شهي مصنوع من لعاب الطيور, ويمكن أن يكلف كيلوغرام منه حوالي 12،000 دولار. ويقال بأن هذا الحساء يطيل عمر الانسان إذا تم تناوله كل يوم….
في سن المراهقة، تذكران مسؤولين من النظام قاموا بجولة في المدارس لإختيار الفتيات الصغيرات “ذوات الأرجل المستقيمة” للعمل في واحدة من “مئات” منازله، المليئة بأحواض السباحة والنوافير والحدائق. حيث تعلمت الفتيات خدمة كيم، وتدليكه والخضوع لتلبية رغباته الجنسية… نعم، عليهن أن يناموا معه ولا يستطعن أن يرتكبن خطأ واحداً لأنهن ببساطة يمكن أن يختفين”.
في صورة نشرتها وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية في 19 أكتوبر / تشرين الأول 2015 يظهر الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون ترافقه زوجته ري سول جو, مع الجوقة وفرقة مورانبونج للاحتفال بالذكرى السبعين لتأسيس حزب العمال الكوري في صالة ريوغونغ تشونغ جو يونغ في بيونغ يانغ.
واضافت انه عندما يقضي منهن وطراً، فان كيم، الذى لديه ثلاثة اطفال من زوجته ري سول جو، يسمح للفتيات بالزواج من كبار المسئولين لديه. وهي لا تعرف ماذا يحدث للفتيات ان حملن سفاحاً منه؟ ولكنها تخشى من انهن يختفين مثلهم مثل أي معارض لشخص كيم.
كان لديها نفس القلق عندماكانت في 19، حيث تم جرها من المدرسة لمدة ستة أشهر لتتعلم الاستعراض العسكري للإناث لمدة 12 ساعة يوميا من اجل احتفال تأسيس حزب الشعب الديمقراطي .. لقد كان الأمر مرهقا، ولا يمكننا ان نخطئ في الروتين عندها سنعاقب بشدة”.
بعد وفاة والدها، بدأت في رسم خطة هروبها مع جدتها، التي تعيش في اليابان. حيث دفعت للمهربين من كوريا الشمالية أكثر من 8،000 دولار لنقلها للصين. ذهبت إلى لاوس ومن هناك، وجدت طريقها إلى كوريا الجنوبية. وبعد قضاء ثلاثة أشهر رهن الاحتجاز مع والدتها وشقيقها، يعيشون الان بأمان.
نزكي لكم مشاهدة ما قالته سارة أبو شعر عن نظام المجرم بشار الأسد على هذا الرابط:المخابرات السورية حطمت احلامها وهارفارد اعادتها لا تحدها السماء