لا يمكن أن نعرف حياة يسوع أو خطة يسوع ما لم نفهم المعنى الرمزي من خلق آدم وأكله من التفاحة وقصة إغواء حواء له من خلال الحية التي تمثل فيها إبليس, فإبليس أعلن منذ البداية عن خطته في قهر آدم وحواء وكان واجبا على آدم أن يدوس على رأس الأفعى ويحطمه تحطيما, لذلك جاء يسوع ليدوس على الأفعى لكي يخلص أبناء آدم من العذاب.
رأس الحية وهو الشيطان هو من بدء المعركة مع أبناء آدم لكي يسبب لهما الشقاء والعذاب,وعملية يسوع لمن يفهم بسيطة وغير معقدة حيث جاء يسوع ليخلصنا من الخطيئة التي أوقعنا فيها أبونا آدم,والتي تسببت لنا طوال عمرنا بأن نعيش لنتعب ونتعذب,وجاء يسوع لينهي هذه المهزلة,وعلى حسب المعتقد الديني,كل من يؤمن بيسوع المخلص يخلص من العذاب وكل من لا يؤمن بيسوع المخلص يبقى في العذاب طوال العمر.
طوبى لكم أنتم البسطاء,بهذه المقولة ابتدأ يسوع دعوته حيث أن للجنة وللخلاص قابلية لاحتوائها أكثر من الناس الماكرين ودهاة المال والأعمال والصرافة والصيارفة, فلمثل هؤلاء البسطاء تُفتح أبواب السماء ولمثل هؤلاء البسطاء يحل جسد يسوع في خبزهم وفي نومهم وفي أحلامهم,أما أولئك المكره.. الذين يعذبون الناس فلن يحصلوا على النعيم الذي يحصل عليه الفقراء ولن ينظر الرب لدعائهم كما ينظر لدعاء المظلومين البسطاء من الناس الذين لا يقوون على شراء الخبز ودفع فواتير المياه والكهرباء, هؤلاء هم من تحل عليهم بركة يسوع, خطة يسوع لمن لديه عقل مستنير سهلة جدا جدا وبحاجة فقط لتشغيل الفكر ولتهذيب النفس والعاطفة,ولإظهار المحبة لكل الناس.
والذي ضربك على خدك الأيمن أدر له خدك الأيسر,نعم, لأنك ستكسب الكثير الكثير من خلال إدارة ظهرك لعدوك ومن خلال تخليص نفسك من الحقد,الذين يضحكون الآن كثيرا سيبكون غدا كثيرا, هذه أيضا من أقوال يسوع ومن المعروف جيدا أن الذين يبكون في البداية يضحكون كثيرا في النهاية,ولا تدينوا الناس لكي لا تدانوا, فالقضاة الذين يدينون الناس ظلما وتعسفا سيأتي عليهم يوما يدانون فيه من الديان العظيم, لذلك حذر يسوع من إدانة الناس ويظهر هذا جليا في قصة الزانية التي أرادوا أن يدينوها بالزنا فقال لهم:من كان منكم بلا خطيئة فليرجمها,إدجانة الناس ليست سهلة ومظالم الناس وظلمهم أيضا ليس سهلا,والذي تظلمه اليوم سينتقم منك غدا.
لم يأت يسوع للصالحين بل للخطاة,لذلك جلس مع العشارين,لم يأتِ إلا للمذنبين وللعصاة,لذلك جلس معهم واستمع لهم واستمعوا له,لم يأتِ إلا للجياع وليس للشبعانين,كان يعاشر الخطاة لأن الخطاة بحاجة إليه,وقد عاب عليه جملة من (الفريسيين) و(الصدوقيين) جلوسه مع المجرمين ومع الفقراء المنبوذين وجلوسه مع العشارين ومع الخطاة, فرد عليهم بأنه جاء لهؤلاء الناس,فالمريض بحاجة إلى الطبيب لكي يشفى,والمجرم بحاجة للخلاص كي يتخلص من إجرامه,واليوم أغلبية الناس لا يحبون الجلوس إلا مع الأصحاء عقليا,ويتأخرون عن الجلوس مع المرضى العقليين,علما أن هؤلاء المرضى بحاجة للأطباء كي يشفوا من أمراضهم,خطة يسوع كانت تستهدف الجلوس مع الخطاة لكي يردعهم عن خطيئتهم أما أولئك غير الخطاة لم يكونوا بحاجة إلى الجلوس مع يسوع,وبدل أن يضيع يسوع وقته في الجلوس مع الأصحاء كان طوال النهار يجلس مع المجرمين ومع العصاة ومع الخطاة,فهؤلاء بحاجة إلى عدة جلسات لكي يصبحوا أصحاء بدنيا وعقليا,ذلك أن وجودهم بين الناس بلا هداية وبلا دواء يعد خطرا على المجتمع إذا بقوا متواجدون فيه على عصيانهم,فالإصرار على الخطيئة لا يمكن أن يحل المشاكل الاجتماعية,واليوم يدعي العقلاء من الناس أنهم يفهمون الحياة جيدا لذلك لا يتقربون من الخطاة ومن الفاسدين اعتقادا منهم أن هذا يقلل من مركزهم الاجتماعي في الوقت الذي كانت فيه خطة يسوع كلها من أولها لآخرها تستهدف الجلوس مع المجرمين ومع العصاة فهذا لا ينقص من قدر المسيح وإنما كان بنظره يرفع قدره عند أبيه السماوي الذي عنده مفاتيح كل شيء والذي يعرف بالضبط أن الأفعى ما زالت تحض العصاة والمجرمين والخطاءين على ارتكاب المزيد من الجرائم والمجازر,لذلك شعر يسوع بأن أولئك محاجون إليه أكثر من الأصحاء والطيبين,والأشرار كذلك كان يسوع يجالسهم لكي يدوس على رأس الأفعى التي في داخلهم وليقتل الشر في داخلهم,ونخلص بنتيجة واحدة وهي أننا لا يمكن لنا ولا في أي حالٍ من الأحوال أن نفهم خطة يسوع ما لم نفهم الخطيئة الأولى التي وقع فيها أبونا آدم حسب الفكر الديني,فإبراهيم كان أيضا يريد ذبح ابنه وتقديمه للرب فداءا له,والرب قدم ابنه الوحيد فداءا للبشرية أجمعين, قصة الفداء والصلب وتحطيم رأس الأفعى جزء لا يتجزأ من فهم خطة يسوع لتخليص العالم كله من الشقاء والتعب, فالإنسان أحيانا يفدي بدمه صديقا عزيزا عليه أو يفدي ابنه أو حبيبته,والرب كذلك قدم ابنه ليفدي العالم كله.
ماقل ودل … وحقائق لكل ذي عقل ؟
١: اولا إيمان حواري السيد المسيح به وهم كل يهود ، تأتى اولا من الخلفية اليهودية حيث كان الأمة اليهودية وحسب أسفار كل أنبيائهم وتوراتهم انهم كانو منتظرين للمخلص حسب وعد الرب لها بموجب نبوات عددها (333 ) نبوة والتي توضح حقيقة وجوهر السيد المسيح وبتفاصيل دقيقة جداً كمكان مولده وصلبه وموته وقيامته والدلالات والرمزية لذالك بشكل مثير وعجيب لا يدع اي مجال للشك والاجتهاد وكلها قبل مولده بمىات السنيين ، فميخا مثلا تنبأ بمكان مولده واسم القرية و ومن ثم اشتهار صيتها بحدود 750 ق،م ؟
٢: اما سبب عدم مسايرة حاخامات اليهود له وذالك لأنهم بان المخلص سيأتي ليحرر هم من نير الرومان في غالبيتهم ، اما البعض الاخر فكان مومن بانه المخلص وأبقوا الامر سراً كنيقاديموس احد أشهر معلمي اليهود وكذالك يوسف الرامي الذي أخذ جسده ودفنه في قبر عاىد له ، ومن ثم معجزاته التي صدقت نصف النبوات بحقه بانه الشافي للبرص وهو المرض الذي كان زمانه الشفاء منه مستحيل حتى كانو يعزلون خارج المدن ، وكذالك العرج والعمي والمخلعين والمنبوذين ؟
٣: والسؤال الجوهري الاول ، لماذا لم تنج ح كل الهرطقات ضد روح المسيح والمسيحية في الامبراطورية الرومانية واليونان رغم قواتهما وعظمتهما ونجحت في هرطقة محمد في شبه الجزيرة العربية ، بكل بساطة لم تنجح في الأوليتين بسبب تطور المفاهيم الفلسفية ومناقشة الحجج بالدليل والبرهان ، بينما نجحت في الثانية لانعدام روح الحوار والحجة وسيادة لغة القتل والسيف وهى اولا وأخيرا لغة ابليس وأعوانه ؟
٤: والسؤال الثاني كيف يعقل ان يستشهد كل حواري السيد المسيحي لاثني عشر عدا يوحنا ومعهم تلاميذهم ، من اجل كذبة شيعها محمد وأمة هى أصلا لا تقرا ولا تكتب وبعد ستة قرون من ذالك ، وهل العملة المزيفة تسبق الأصلية ام العكس هو الصحيح ؟
٥: وأخيرا يقول المثل الياباني ( اذا كنت على حق … فلا حاجة للزعيق والنعيق بصوت عالي ) سلام ؟