المقدمة
هل سيستطيع ترامب إخراج قطار ألعراق من النفق المظلم الذي يسير فيه ، وهل سيساعده الشرفاء والمخلصين من العراقيين والامريكان ؟
المدخل
قيل أن الرئيس ترامب كان قد أصدر أمراً بحجز أموال الساسة العراقيّين الفاسدين ، بصراحة لست متأكداً من الامر إن كان الأمر حقيقة أم نكتة ، فإن كان حقيقة فلابد من وجود خطة ؟
الموضوع
كان بوش الابن قد وعد قبل حرب تحرير العراق من صدام بأن يجعل من العراق دبي الشرق لابل أفضل من دبي وكل دول الخليج ، ولكن الاقدار شاءت أن تهب رياح الخونة والغادرين عكس ما يتمناه معظم العراقيين ؟
فسبحان مغير الأحوال ، فمن قَبّلوا أحذية الامريكان بالامس وأتو بهم للعراق الجريح كمحررين ، هم أنفسهم من غدر بهم وصيرهم بعد سنة كفرة ومحتلين (وأقصد هنا ساسة شيعة العراق) تماماً كما غدر بهم شيعة إيران من قبل ، بعد أن قُدم العراق وإيران مع ألاسف لهم مجاناً على طبق من ذَهَب ؟
لذا لم يكن أمام الامريكان من خيار غير قلب الطاولة فوق رؤوس الجميع ، وقد يكون ساسة سنة العراق معذورين بسبب ما حدث لهم فجأة ، ولكن ماعذر سفلة ساسة شيعة العراق الذين ضحكت عليهم ايران ؟
فكانت القاعدة التي أرادها نظام الملالي في إيران حصان طروادة للتوغل في العراق والمنطقة صيرها الامريكان غولاً (داعش) في وجههم فأخذ يفتك بالجميع ، فكان الانتقام كما كانت القادسية الثانية إنتفاماً لغدرهم الاول ؟
فمن يغدر بالعم سام لن يكون مصيره بأفضل من مصير القذافي أو بن علي أو صدام ، والأخطر أنهاء الدولة والشعب والنظام ، فهل سيختلف مصير من في قم وطهران عنهم ، لا أعتقد خاصة وأن إيران محاطة بقوميات وإثنيات كبيرة جداً ومتمردة (كالعرب والكورد والاذر والبلوش) ولا يتطلب الامر غير تحريكهم ؟
هذه المقدمة كانت ضرورية لفهم مدى خسة وَخُبْث المعمم الشيعي المرتشي أوباما ، الذي إستطاع في غفلة من الزمن الولوج الى البيت الأبيض بمكر ودهاء ، وأن يذل أمريكا وجيشها ويستغفل ويستحمر شعبها ، فكان أن إنتفض بوجه المالح المريض بعد أن كشف ساسته حقيقة دينه ومعدنه ، إذ أزاح ربيبته التي أرادها له حصان طروادة ليتخفى وراءها لسنين أربع أو أكثر ؟
لذا ليس أمام الرئيس ترامب ألان من خيار لكسب العراق وكسر ذراع ملالي قم وطهران فيه غيرإعلان الحرب على ساسته الفاسدين والمجرمين ، وأول مفاتيحه هى إستعادة ما سرقه هـولاء من أموال الشعب العراقي وصرفه عليه ، وإن تطلب الامر تصفيتهم سياسياً وحتى جسدياً ، ومن في كوردستان العراق ليسوا إستثناء ؟
فترامب ليس أوباما ، ومايك بنيس ليس جو بايدن ، والكلب المسعور ليس كارتر أو بانيتا ، وريكس ليس كيري ؟
ولكي يدرك العراقيين حجم الكارثة التي هم فيها ، فقد نشرت فورن بوليسي تقريراً يوضح حجم ثروات هؤلاء اللصوص والمقدرة بمئات المليارات من الدولارات ، في ألوقت الذي يعاني فيه معظم الشعب العراقي من الفقر والجوع والمرض والتشرد والارهاب والاهمال ؟
وبعد أن أدرك نظام الملالي حجم الكارثة المحدقة بهم وبأدنابهم أسرعو مهرولين نحو دول الخليج للضحك عليهم من جديد ولخلط الأوراق ولكن هيهات فاللعبة قد انتهت وصارت مكشوفة ، وعلى من دمرو العراق وسوريا والمنطقة أن يدفعوا الثمن عمائم كثيرة وشلالات دم ؟
وأخيراً …؟
هل سيتجرع السيد خامنئي كأس الزقوم الذي تجرعه سلفه الخميني أيام القادسية الثانية أم سيتركه لغيره بعد رحيله غير مأسوف عليه من العراق وسوريا واليمن ولبنان ؟
كيف لا وسعير الكلام الساخن جداً بينهم وبين الروس والسوريين أخذ بالإشتعال ، إذ لا يجتمع دينان في دولة الانذال ، سلام ؟
سرسبيندار السندي
Apr / 2 / 2017