علي الكاش
قال تعالى في سورة البقرة 11ـ 12 (( وَإِذا قيل لَهُم لَا تفسدوا فِي الأَرْض قَالُوا إِنَّمَا نَحن مصلحون إِلَّا إِنَّهُم هم المفسدون وَلَكِن لَا يَشْعُرُونَ))
اعطانا الله تعالى عقلا ليفكر به العباد، يسيرهم الى طريق الهدى والرشاد، لا ان نسلمه بخديعة الانقياد، لرجال دين، هم أشرار أوغاد، سبوا العباد، واستباحوا ثروات البلاد، عطلوا فريضة الجهاد، وأخذوا بعقيدة الاستعباد، خمس الفقراء قصدهم والمراد، والضحك على الذقون هو العماد.
لا بد من تنبيه المراجع السادرة في المنام، وتوعية السائرون وراء الأوهام، ان معاجز الأئمة أضغاث أحلام، دعوا الكتب صفراء السقام، فهي تستحق الدوس بالإقدام.
لدينا القرآن والسنة وهما للمؤمنين منبع الإلهام، فعلام الاستعانة بكتب تشوه الإسلام، وتغلب المذهب على الدين، وتجعل المواطنة أسفل السافلين؟ نسأله الله القادر المعين، ان يزيل الغشاوة عن المخدوعين، بدجل وأفيون رجال الدين.
لا بد من تنوير العقول لتحفيز نهضتها، وتهب ثائرة لكرامتها وانسانيتها. لا يسلم العاقل أمره لغيره، ويضع اللجام على رأسه في سيره. التشبث بالعمامة، الغرض منه جعل الشخص مقدسا ولا يسئل عن خطأه لا يحاسب على جناياته ، يؤمن المستحمرون بكل قناعة بأقوال خداعة منها (ذبها برأس عالم واطلع منها سالم)
ويقول تعالى ((كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ))، ولكم الخيار بين الله والمرجع.
تارة يدعون ان تعاليم الإسلام تصلح لكل زمان ومكان وتارة يرفضون تقييم بعض المظاهر والتعاليم الاسلامية بمعايير الحاضر بدعوى فارق الزمان والمكان.
أتحكمون وفق شريعة الله أم ابليس؟ ان المحك الرئيسي لتقييمكم هو افعالكم وليس اقوالكم، وواقع العوام وليس تملق الحكام.
يا عوام، ارحموا أنفسكم، وانقذوها من الضلال، ولا تكونوا مثل رئيس مؤسسة ايتام يدعو آبائهم وامهاتهم الى اجتماع.
من يريد ان يربح في الآخرة، عليه ان اتخاذ خطواتها الأولى في الدنيا.
لا افهم كيف يكون السيستاني مثلا مرجعا لاتباعه، وهو متقوقع على نفسه، ولا ينفتح على الناس او على الأقل على الذين يقلدونه؟ كأننا في زمن الجاهلية يبعدون اصناما لا تسمع ولا ترى ولا تتكلم؟
الم يكن النبي (ص) منفتحا على أصحابه، يجالسهم ويتحدث معهم، ويشرح لهم دينهم، ويعاود مريضهم، ويواسي ذوي الشهداء، ويساعدهم المسلمين في امورهم الحياتية؟
هل السيستاني أعلى مرتبة من النبي المصطفى؟
علي الكاش