تقول الوثائق إن الطلب الوحيد الذي طلبه أبو خليل القباني من مدحت باشا حين قابله أواخر العام 1878 هو أن يعطيه سجن البلطجية في حي القنوات لكي يحوله إلى مسرح، وبالفعل تحول السجن إلى مسرح خلال ثلاثة أسابيع فقط، وقدم عليه أبو خليل مسرحية “الأمير محمود وزهر الرياض” في الخامس عشر من كانون الأول عام 1879.
بعد خمس سنوات، وحين صدر قرار منع التمثيل في سوريا، تحول هذا المسرح إلى زاوية للشيخ محمود أبو الشامات، ولا يزال إلى الآن زاوية صوفية يسميها الناس زاوية البلطجية.
الحرية للمسرحي الصديق زكي كورديللو وابنه مهيار.. المغيبان في سجون القهر منذ خمس سنوات..