حين تحولت الدجاجة الى ديك

اثار البرطمان العراقي في اجتماعه الاخير الذي تغيب عنه رئيس المجلس شخصيا” ولاندري اذا غاب مراقب الصف كيف يمكن التغلب على الطلاب “الوكحين”.
اقول ان القضية بايجاز هي مشكلة تحول دجاجة الى ديك في كركوك،حتى انه اخذ يبحث عن شريكة حياته.
الطريف في الامر ان هذه الدجاجة ما ان تحولت الى ديك حتى بدأت تقاتل الديكة من حولها حتى يتسنى لها الخلوة مع الدجاج.
بصراحة انا احترم هذه الدجاجة فحين اصبحت ديكا تحولت الى مقاتلة شرسة “مو مثل بعض الناس”.
بعد هذه المفاجئة ننتظر ان تتحول الابقار في محافظات اخرى الى ثيران، ومن المؤكد انها ستقاتل جميع من يعتدي على الابقار.
ترى متى نتخلص من الذين يدّعون انهم ديكة او ثيران؟.
الدجاجات اصبحت ديكة والابقار ستصبح ثيران.
انه زمن اغبر.
ويقول صاحب الدجاجة التي تحولت الى ديك ويدعى علي حسن إن” دجاجتي بدأت قبل اكثر من شهر بالتحول من دجاجة الى ديك، وبدأت تصرفاتها تتغير وبدأت الاحظ هذا التغيير بعد ان سمعت صوت ديكين اثنين في الفجر واستغربت لاول مرة وقلت انه صوت ديك جاري لاني املك ديك ودجاجة من نوع الهراتي وهي نوع يستخدم في التربية وله مهارات عالية في القتال.
ويضيف حسن أن” الدجاجة كنت اضعها مع زوجها الديك الهراتي وكانت تقوم بضربة بقسوة حتى وصل الامر الى ان تسيل الدماء من الديك وخوفاُ على الديك الذي وصل سعره الى 600 دولار قمت بفصل الدجاجة عن الديك ووضعت كل منهما في غرفة واراقب ما يصدر من الدجاجة فعلا ولمدة خمسة ايام تصيح كما يصيح الديك واخذت تنصرف وتمتنع عن وضع البيض عدا 12 بيضة وضعهتا طيلة فترة وجودها معي منذ عام ومنذ قرابة شهر او أكثر انها لم تبيض وبدأت حين اضعها مع الديك بضربة بقساوة”.
ويشير حسن ولم ترضي الدجاجة عن جنسها، فبعد أن اعتادت على وضع البيض لمدة ثمانية أشهر ،فجأة وبدون مقدمات تحولت الى ديك صغير ونبت لها عرف قرمزي اللون وبدأت تصيح عند الفجر كما الديكة” ، مشيرا الى انها ” تبدأ بالصياح عند الفجر لتوقضنا وراحت تتقن دورها الجديد ببراعة وأخذت تتصارع مع الديكة بل وتحاول التزاوج مع زميلاتها الدجاجات.
ماذا نفهم من ذلك؟.
حين تتحول الدجاجات الى ديكة والابقار الى ثيران فأقراوا على على عراقنا السلام.

محمد الرديني (مفكر حر)؟

About محمد الرديني

في العام 1949 ولدت في البصرة وكنت الابن الثاني الذي تلاه 9 اولاد وبنات. بعد خمسة عشر سنة كانت ابنة الجيران السبب الاول في اقترافي اول خاطرة انشائية نشرتها في جريدة "البريد". اختفت ابنة الجيران ولكني مازلت اقترف الكتابة لحد الان. في العام 1969 صدرت لي بتعضيد من وزارة الاعلام العراقية مجموعة قصص تحت اسم "الشتاء يأتي جذلا"وكان علي ان اتولى توزيعها. في العام 1975 التحقت بالعمل الصحفي في مجلة "الف باء" وطيلة 5 سنوات كتبت عن كل قرى العراق تقريبا ، شمالا من "كلي علي بيك" الى السيبة احدى نواحي الفاو. في ذلك الوقت اعتقدت اني نجحت صحافيا لاني كتبت عن ناسي المعدومين وفشلت كاتبا لاني لم اكتب لنفسي شيئا. في العام 1980 التحقت بجريدة" الخليج" الاماراتية لاعمل محررا في الاخبار المحلية ثم محررا لصفحة الاطفال ومشرفا على بريد القراء ثم محررا اول في قسم التحقيقات. وخلال 20 سنة من عملي في هذه الجريدة عرفت ميدانيا كم هو مسحوق العربي حتى في وطنه وكم تمتهن كرامته كل يوم، ولكني تعلمت ايضا حرفة الصحافة وتمكنت منها الا اني لم اجد وقتا اكتب لذاتي. هاجرت الى نيوزيلندا في العام 1995 ومازلت اعيش هناك. الهجرة اطلعتني على حقائق مرعبة اولها اننا نحتاج الى عشرات السنين لكي نعيد ترتيب شخصيتنا بحيث يقبلنا الاخرون. الثانية ان المثقفين وكتاباتهم في واد والناس كلهم في واد اخر. الثالثة ان الانسان عندنا هو فارزة يمكن للكاتب ان يضعها بين السطور او لا. في السنوات الاخيرة تفرغت للكتابة الشخصية بعيدا عن الهم الصحفي، واحتفظ الان برواية مخطوطة ومجموعة قصصية ويوميات اسميتها "يوميات صحفي سائق تاكسي" ومجموعة قصص اطفال بأنتظار غودو عربي صاحب دار نشر يتولى معي طبع ماكتبت دون ان يمد يده طالبا مني العربون قبل الطبع. احلم في سنواتي المقبلة ان اتخصص في الكتابة للاطفال فهم الوحيدون الذين يقرأون.
This entry was posted in الأدب والفن, كاريكاتور. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.