حين نكون أوفياء للغير من خلال خدمتنا لهم , فنحن في الحقيقه نفي لأنفسنا من خلال عمل جدي
ومن يكون مستغلاً وفاء الغير لإبتزاز جهودهم , فهو في الحقيقة يخون نفسه بإقتراف عمل حقير
الذين يمتلكون طموحات نبيله ويعيشون حياة مثاليه , لن يتعبوا من العمل , ولن يعترضوا أو يخافوا عند مواجهة المساويء , على العكس فطموحاتهم ومثاليتهم ستخلق لديهم طاقه كبيره تجعلهم يتمكنون من الأطاحة بعقبات لاتعد
نستطيع الإستفاده من هذه النماذج الطيبه من البشر بتبني طموحاتهم ومثاليتهم لأنفسنا لتكون جزءاً من أعمالنا , ليجعل هذا التبني وجودنا يتحقق بإلهام كبير وطاقة عاليه
كل واحد منا لديه العديد من التطلعات التي هي ملهمة ومحفزة والتي يمكن وضعها كما لو كانت نظرتنا المثالية للحياة , قد يرغب واحدنا في أن يصبح فيلسوفاً أو مهندساً أو رساماً عظيماً , لكنه لا يدري خلف أي من هذه الغايات يسعى , كما أنه لن يتمكن من تحقيق كل هذه الأهداف
الأمل وحده .. ومن بعده العمل , قادران على قيادته الى وجهته الصحيحه ليتخذ الوجهه الأمثل من بين كل الوجهات التي يحلم بها , كي يتألق في منالها ويسعد حياته بها كما يُسعد بنجاحه فيها كلَ من حوله . الفيلسوف الصيني كونفيشيوس 551_ 497 قبل الميلاد , قال ذات مره : لا شيء أكثر بؤساً في الحياة , من اللامبالاة تجاهها أو فقدان الأمل فيها
كلنا نملك الأمل في فعل شيءما لحياتنا ذات يوم , لا تفقد الأمل في نفسك , وشجِّع غيرك ليكون صاحب أمل . لا تأكل من فاكهة تشجيع غيرك حين يُعرض عليك الأمل .. ثم حين تصل مبتغاك , تقفل باب الأمل بوجه سواك .. كن من صنف الموفين لأنفسهم من خلال عمل الخير في غيرهم .. ولا تكن من أولائك الذين خانوا أنفسهم بجحود فعل الخير الذي تلقوه من غيرهم
الجاحد .. من كان أعمى لكنه كسر العصى التي توكأ عليها ضريراً .. حالما رأى النور