د. محمد رياض
ليندا حردان، معلمة بديلة في نيوجيرسي حكم عليها قبل أيام بالسجن ثلاث سنوات بتهمة التحرش الجنسي بطالب قاصر في مدرستها يبلغ من العمر 14 سنة!
ليندا أتهمت بأنها أرسلت للطالب القاصر عبر النت عشرات الصور في أوضاع “مثيرة غير محددة” لها، وأنها قابلته في أحد المنتزهات العامة وبممارسة ” افعال” ذات طابع جنسي معه!
محامية ليندا للقاضي : موكلتي إضطرت لذلك لأن تربيتها كمسلمة لا تسمح لها بالتواصل مع من هم في عمرها !!
القاضي الذي منحها هذا الحكم المخفف قال: يبدوا أن المتهمة قد كبتت كمية من المشاعر العاطفية التي استمرت في التزايد داخلها وذلك بسبب تنشأتها الاسلامية المتشددة!
وقد كنت كتبت في السابق عن التعقيدات الثقافية التي لا ضرورة لها في مجتمعاتنا بخصوص العلاقات بين الجنسين مما يراكم مقداراً من الكبت عند الفتيات والشبان يترجم نفسه بمظاهر سلوكية منحرفة وغير سوية هي عبارة عن أساليب تفريغية في حقيقتها!
معظم فتياتنا يتم التغرير بهن في زيجات غير مناسبة تحول حياتهن لاحقاً الى جحيم بسبب عدم معرفتهن المسبقة بنوعية نفسيات الرجال لأنهن لم يتعاملن معهم في السابق غالباً!
كذلك فإن كثير من الشبان يقبلون بأصناف غير ملائمة لهم من النساء في اول فرصة تتاح لهم للزواج لعدم وجود تعامل مسبق مع الجنس الآخر!
حتى الالتقاء في الجامعات إن حدث فأنه لا يعدو ان يكون عبارة عن لقاءات عابرة يكون التركيز فيها على تصنع شخصية تمثل ادواراً غير حقيقية لفترات قصيرة فقط!
وكنت قد دعوت في السابق الى تغيير نظرة المجتمع للعلاقات بين الجنسين لان النظرة الحالية المرتعبة من الجنس والوقوع في المحظور والفضيحة، الخ، محقة جزءياً، لكنها ترجع الى وجود تراكم كمي مجتمعي حقيقي للكبت الجنسي عند الجيل الشاب بالتالي فإن أية محاولة لتخفيف هذه القيود سوف تنعكس بطريقة فاضحة ومتطرفة !
الحل يبدأ مع الجيل الناشيء الصغير وذلك بتعميم المدارس المختلطة من فترة الحضانة والى فترة الجامعة وبتفعيل النشاطات المختلطة طوال مراحل الدراسة، رياضية ، ثقافية، فنية، الخ!!
حتى نصل ربما بعد عشرين سنة الى جيل ” عادي” ليس مفعماً بالعقد!