قال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله في كلمة ألقائها في مؤتمر للتضامن مع اليمن: “نعم، هناك تهديد للحرمين
الشريفين ولكن من داخل السعودية والفكر الوهابي وليس من اليمن.. الحرم النبوي مهدد, ولا نعلم متى يخرج شباب الوهابية من المدارس السعودية لتفجير انفسهم وهدم قبر النبي محمد … المسؤولون السعوديين في تصريحاتهم يقولون إن الهدف هو الدفاع عن عروبة اليمن، هل فوضت الشعوب العربية المملكة لشن حرب باسم المحافظة على عروبة اليمن؟ اذا لم يكن اليمنيون عرب فمن العرب؟.. بعد الإسلام فضل اليمنيين بالجهاد معروف بالتاريخ، اندونيسيا دخلها الإسلام من تجار ودعاة اليمن.. من يعتدي على اليمن اليوم هو من يجب أن يبحث عن شهادة تثبت إسلامه وعروبته … لن يمنعنا التهديد من التنديد بالعدوان السعودي الأمريكي على اليمن ودعمنا للشعب اليمني، … نعلن رفضنا وإدانتا للعدوان السعودي الامريكي على اليمن ونعلن تأييدنا لشعبه.. تحدثت عن الحجج الواهية التي ساقها النظام السعودي والتي تهدف بحقيقتها لهذه الحرب هو إعادة الهيمنة والوصاية السعودية الأمريكية على اليمن … تدمير اليمن ومدارسه وجيشه وبنيته التحتية هل كل هذا لإعادة عبدربه منصور هادي للرئاسة؟ بعد 22 يوم من قصف اليمن هدف إعادة عبدربه منصور هادي فشل.. قبل العدوان كان هناك أمل لعودة عبدربه منصور هادي أما الآن مستحيل ولهذا ظهر خالد بحاح كبديل.”
فرد عليه رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، سعد الحريري، بسلسلة من التغريدات على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي تويتر قائلاً: ” ما سمعناه حفلة منسقة من الافتراءات التاريخية ونبش في قبور الاحقاد وانكشاف مفضوح لما في الصدور من ضغائن تجاه السعودية ومؤسسها وقيادتها.. التوتر السياسي لن ينجح في تشويه صورة السعودية ودورها ومكانتها … السيد حسن نصرالله على خطى السيد علي خامنئي: ابداع في حياكة التحريف والتضليل وعروض الاستقواء والتعبئة المذهبية.. وحشد الاتباع في حلبات التحريض على المملكة لن يعطي الوكيل المحلي للنفوذ الإيراني شهادة حسن سلوك بأدواره العبثية … المشهد الذي يقدمه حزب الله مستورد من ايران وبعيد عن مصلحة لبنان ابتعاد ابليس عن الجنة.. لا يفوت حزب الله أية مناسبة ليعلن من خلالها انه قادر على وضع طائفة بكاملها في السلة الإيرانية.. لكن الشيعة العرب ليسوا جاليات إيرانية في بلدانهم. هم في أساس الأمة وحياة بلدانها، والمشروع الإيراني الذي يريدهم مجرد أدوات مصيره السقوط … ما بين السعودية واليمن من تاريخ مشترك ومصير واحد، أعمق وأكبر من منابر النحيب والبكاء الإيراني التي نسمعها من الضاحية الى طهران.. التصعيد المتواصل لحزب الله لن يستدرجنا الى مواقف تخل بقواعد الحوار والسلم الأهلي.. واذا كانت وظيفتهم تدفعهم للتضحية بمصالح لبنان كرمي لأهداف الحوثي، فان المسؤولية تفرض علينا عدم الانجرار وراء ردود افعال مماثلة … نحن أمناء على درء الفتنة عن لبنان، وهم أمناء على إنقاذ نظام بشار الاسد والدور الإيراني باختراق اليمن والتدخل في الشؤون العربية.. اخيراً، لماذا كل هذا الجنون في الكلام؟ انها عاصفة الحزم يا عزيزي!”