حزب الله ارهابي ..

jawadaswadأجمع العرب اخيرا على ان حزب الله جماعة ارهابية مع تحفظ لبنان و العراق و الجزائر صحيح ان هذا القرار جاء متأخرا ولكنه كما يقال لأن تأتي متأخرا خيرا من ان لا تأتي
كان يفترض على الدول العربية ان تصنف حزب الله كجماعة ارهابية منذ ان وجه البندقية الى الداخل اللبناني في 7 ايار
و عندما وقف الى جانب ايران في حرب الفتنه بالعراق و عندما دخل الحرب الى جانب النظام في سوريا وقتل السوريين
كان يفترض ان يصنف ارهابيا من يوم ان تم الكشف عن خلايا ارهابية في البحرين و الكويت و عندما سقط له قتلى في اليمن يدعمون و يدربون الحوثيين هنالك
هذا التصنيف لحزب الله اصبح ضرورة كي يستفيق اللبنانيون من سكرات النوم قبل ان يقضم حزب الله و ايران ما تبقى من لبنان
عندما اعلنت المملكة عن برنامجها لتسليح الجيش اللبناني انتفض حزب الله مستنكرا و شاجبا و رافضا و اعتبر ان هبة التسليح للجيش هي اشبه بالوصاية السعودية على لبنان وجيشه ولكن عندما الغت السعودية تلك الهبة جن جنون حزب الله و اعتبر انها عملية ابتزاز ويفترض من يتبرع او يوهب هبة ان لا يتراجع عنها
و السؤال ما هو سبب هذا التغيير بموقف حزب الله
بعد انتشار اليونفيل برا داخل لبنان و السفن الالمانية بحرا لمراقبة السفن ومنع تزويد حزب الله بالسلاح الايراني وبعد ان قامت اسرائيل اكثر من مرة بقصف قوافل الاسلحة التي بطريقها لحزب الله او في مخازنها لصالح حزب الله اصبح حزب الله بحاجة الى الاسلحة وفي عوز شديد والهبة السعودية تملك الشرعية للوصول علنا الى لبنان كونها للجيش اللبناني و بعد وصولها للجيش اللبناني لا يوجد هنالك رقيب حسيب لو انتقلت الى يد حزب الله
حزب الله مهيمن على الجيش اللبناني هيمنة كاملة يكفي ان ميشال سماحة حليف حزب الله والنظام السوري لم يمكث في السجن سوى ثلاث سنوات على تهمة نقل المتفجرات بسيارته من النظام السوري عبر الحدود لزرعها في عدة اماكن لتفجير الوضع بلبنان وذلك نتيجة ان القضاء العسكري تحت سيطرة حزب الله يوجهه حيث يشاء
السعودية تنبهت ان هبة الـ 3 مليارات ستصل اخيرا الى يد حزب الله الذي يكن لها العداء بشكل مباشر ومن خلال ايران
ولكي لا تسلك السعودية سلوك امريكا و قوات التحالف بان تلقي الاسلحة الى داعش بدل الاكراد من باب الخطأ المتعمد اقفلت هذا الباب بشكل قطعي مما اثار حفيظة حزب الله و جن جنونه
الحلقة تضيق على حزب الله و مع سقوط حلقة الوصل النظام السوري سينكمش حزب الله ليصبح في النهاية بحجم فريق كرة قدم يبحث عن كرة ليتمرن عليها

About جميل عمار -جواد أسود

كاتب سوري من حلب
This entry was posted in فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.