استدعاء سلفادور دالي لقراءة هذه النصوص

rodenyبعض الاحيان يصل الضحك الى حد البكاء الذي يسبقه اللطم على ماهو فات وماهو آت.
قاضي مشهور خرج علينا متفاخرا وهو يردد نصا يعتقد وجوده في القرآن فهو يقول:بسم الله الرحمن الرحيم،ان العدل اساس الملك،صدق الله العظيم.
ولك أي عدل وأي ملك وانت لاتعرف ان هذه ليست آية قرآنية بل مقولة متداولة في كل محاكم العالم.
ولك استحي على دمك خصوصا وانت قاضي وليس بياع خضرة.
كيف يمكن ان تكون قاضيا وانت لاتعرف نصوص القرآن من غيرها.
ولكم خزيتونا امام الطوايف.
مشعان الجبوري يقول بعصبية:الكل تسرق”تبوك” ولا استثني احدا حتى نفسي ،كلنا نسرق وكلنا لصوص والبنوك خير مكان للسرقة في العراق.
اما صاحبنا ابو “الجواري” الذي سافر الى الجنة عدة مرات “بدون تأشيرة ” طبعا،عاد آخر مرة ليقول الى الناس:لكل مسلم في الجنة 700 حورية وكل حورية لها 500 وصيفة ولكل وصيفة لها 300 تابعة تقف عند احد ابواب الجنة تنتظر القادمين.
ويبدو ان رب العزة ليس لديه غير هواية الفرجة على المسلمين وماذا يفعلون مع الحوريات الحسان.
احد النواب صرخ عبر احدى الفضائيات:أي شعب عراقي عمي،هذا الشعب ملتهي باللطم ومايهمه يتعشى او لا المهم يلطم ثم يلطم ثم يلطم.
والله ياسيادة النائب معاك كل الحق فنحن خرفان ولسنا بشرا،ولو كنا قريبين من البشر لأنتفضنا كما ينتفض الأسد الجائع.
احد خطباء المغرب العربي قال امس في خطبته الاخيرة:اما نستحي على انفسنا،كيف نواجه العالم ونحن صفر على الشمال،اترون هذه جبتي ايطالية الصنع ونظاراتي من نيوزيلندا وحذائي من فرنسا وملابسي الداخلية من الصين فكيف تريدون ان نساوي العالم في مسيرته.
اننا والله امعات تمشي على الارض وتبحث فقط عن البرسيم.
ويبدو ان البرسيم نشف من الارض في الاسبوع الماضي فاخذت الامعات تبكي وتلطم ولكن كبيرهم قال ،عليكم بالعشب الاصفر فانه مفيد للمصابين بالسكري وارتفاع ضغط الدم.
وسمعوا صغير الامعات وهو يصيح:مناف نداف فقير،وردّ عليه صغير آخر ،متى ينزل البعير من التل.
وحين سمع كبير الامعات ذلك شقّ صوفه ،أي جزه، واخذ يلطم بين الامعات بعد ان رسموا له دائرة تليق بمقامه.

About محمد الرديني

في العام 1949 ولدت في البصرة وكنت الابن الثاني الذي تلاه 9 اولاد وبنات. بعد خمسة عشر سنة كانت ابنة الجيران السبب الاول في اقترافي اول خاطرة انشائية نشرتها في جريدة "البريد". اختفت ابنة الجيران ولكني مازلت اقترف الكتابة لحد الان. في العام 1969 صدرت لي بتعضيد من وزارة الاعلام العراقية مجموعة قصص تحت اسم "الشتاء يأتي جذلا"وكان علي ان اتولى توزيعها. في العام 1975 التحقت بالعمل الصحفي في مجلة "الف باء" وطيلة 5 سنوات كتبت عن كل قرى العراق تقريبا ، شمالا من "كلي علي بيك" الى السيبة احدى نواحي الفاو. في ذلك الوقت اعتقدت اني نجحت صحافيا لاني كتبت عن ناسي المعدومين وفشلت كاتبا لاني لم اكتب لنفسي شيئا. في العام 1980 التحقت بجريدة" الخليج" الاماراتية لاعمل محررا في الاخبار المحلية ثم محررا لصفحة الاطفال ومشرفا على بريد القراء ثم محررا اول في قسم التحقيقات. وخلال 20 سنة من عملي في هذه الجريدة عرفت ميدانيا كم هو مسحوق العربي حتى في وطنه وكم تمتهن كرامته كل يوم، ولكني تعلمت ايضا حرفة الصحافة وتمكنت منها الا اني لم اجد وقتا اكتب لذاتي. هاجرت الى نيوزيلندا في العام 1995 ومازلت اعيش هناك. الهجرة اطلعتني على حقائق مرعبة اولها اننا نحتاج الى عشرات السنين لكي نعيد ترتيب شخصيتنا بحيث يقبلنا الاخرون. الثانية ان المثقفين وكتاباتهم في واد والناس كلهم في واد اخر. الثالثة ان الانسان عندنا هو فارزة يمكن للكاتب ان يضعها بين السطور او لا. في السنوات الاخيرة تفرغت للكتابة الشخصية بعيدا عن الهم الصحفي، واحتفظ الان برواية مخطوطة ومجموعة قصصية ويوميات اسميتها "يوميات صحفي سائق تاكسي" ومجموعة قصص اطفال بأنتظار غودو عربي صاحب دار نشر يتولى معي طبع ماكتبت دون ان يمد يده طالبا مني العربون قبل الطبع. احلم في سنواتي المقبلة ان اتخصص في الكتابة للاطفال فهم الوحيدون الذين يقرأون.
This entry was posted in الأدب والفن, كاريكاتور. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.