تاسس حزب اسلام البلجيكي عام 2012 في بروكسل ، مؤسسه احد المسلمين المغاربة اسمه رضوان احروش ، وكان اسم الحزب سابقا حزب النور . تم تغييره الى حزب الاسلام لجذب انتباه و عضوية مسلمي بلجيكا اليه و ابراز وجود وانتشار الاسلام والمسلمين في بلجيكا واوربا . اصبح حزبا سياسيا ليكون له تأثير في سياسة الدولة و الوصول بالانتخابات الى البرلمان ، ليشارك في فرض اراءه ومطاليبه على البرلمان والحكومة ، وقد حصل على مقعدين في الانتخابات البلدية السابقة .
المعروف ان الجالية المهاجرة المسلمة في بلجيكا تشكل نسبة كبيرة ، ولها احياء كاملة مغلقة على المسلمين ، ومن يدخلها يضن انه يسير في شوارع دولة اسلامية . اغلب مسلمي بلجيكا من اصول مغربية وتونسية وشمال افريقيا . اكثر تلك الاماكن والاحياء المسلمة يقطنها الكثير من الاسلاميين المتشددين الذين انتموا لداعش و عصاباتها ومعظم الارهابيين الذين قاموا بعمليات ارهابية في فرنسا وبلجيكا جاؤوا من تلك الاحياء . ومعظم ارهابيي داعش في العراق وسوريا هم متطوعون من تلك الاحياء البلجيكية بتحريض الاحزاب الاسلامية وشيوخ المساجد المتأثرين من عمليات غسل ادمغة الشباب العاطلين عن العمل و الغير متعلمين منهم والمتسكعين في الشوارع و المساجد .
في الفترة الاخيرة حدث استياء في وسائل الاعلام البلجيكة ومواقع التواصل الاجتماعي بعد مطالبة رئيس حزب اسلام البلجيكي رضوان احروش بعزل النساء عن الرجال في وسائل النقل العامة داخل بلجيكا، و مطالبته بتطبيق الشريعة الاسلامية و تغيير الدستور البلجيكي بما يلائم الشريعة الاسلامية .
رفضت ادارة شركة النقل العام طلب الحزب الاسلامي بعزل النساء عن الرجال في الباصات والقطارات و المترو .
ان اؤلئك المنتمين والمؤسسين لحزب اسلام يعترفون ان الشريعة الاسلامية غير مطبقة في بلادهم الاسلامية ، بينما هم يريدون ان يطبقوها وينفذوها على الشعوب التي غالبيتها لا تدين بالاسلام بسب استغلالهم للحريات والديمقراطية وحقوق الانسان في اوربا !!
في لقاء تلفزيوني اجرته احدى القنوات مع رئيس حزب اسلام البلجيكي البقالي الطاهري وهو مهاجر من اصول مغربية طالب بتطبيق الشريعة و دافع عن طلب حزبه بتخصيص اماكن خاصة للنساء لا يجلس فيها الرجال في وسائط النقل العامة ، مدعيا ان النساء يتم التحرش بهن و مضايقتهن ، بينما يقول ان 80% من نزلاء السجون البلجيكية هم من المسلمين لأدانتهم بارتكاب الكثير من جرائم القتل والسرقات و التحرش الجنسي والاغتصاب !!
يطالب البقالي الطاهري ان تؤسس في بلجيكا دولة اسلامية ليمارس المسلمون بها دورهم ، بدلا من الالتحاق بدولة داعش الاسلامية في العراق وسوريا ويقتلوا هناك، ليقيموا دولة الخلافة المنشودة في المهجر بعد انهيار حلم اقامة دولة الخلافة الارهابية لداعش في العراق وسوريا .
يعترف رئيس حزب اسلام البلجيكي ان حزبه يتلقى الدعم والمساعادات المالية من المغرب و باكستان و وتركيا ، وانه تلقى دعوة لزيارة طهران . وانه لا يمانع في تلقي الدعم من اي دولة اسلامية وحتى من المملكة العربية السعودية .
من الملفت للانتباه ان البقالي الطاهري يضع ساعته الاوربية الصنع في يده اليمنى بدلا من اليسرى ويقلد بهذا خليفة المجرمين الارهابي ابو بكر البغدادي و جماعته تطبيقا لمبدا اسلامي بعدم تقليد الكفار بينما هو يناقض نفسه بارتداءه البدلة الاوربية الانيقة .
سألت مقدمة البرنامج التلفزيوني رئيس حزب اسلام الذي يتكلم بالفرنسية ، عن احتمال الغاء الحكومة لحزبه الاسلامي بعد مطالبته بتطبيق الشريعة على دولة غالبية سكانها مسيحيين ، فأجاب ان الحكومة غير قادرة على الغاء الحزب ، ولو استطاعت لفعلت حيث ان الحزب قائم منذ ست سنوات .
وان فعلت ذلك لتقدم بشكوى الى المحكمة الدستورية و مجلس الدولة و الاتحاد الاوربي ليطالب بحقوق الحزب .
هكذا يتسرب المسلمون الى اوربا للسيطرة عليها وغزوها بالهجرة الصامتة ، وبعد ان يتكاثروا ويتناسلوا كالاميبا بالانشطار الغير محدود ، يؤسسون الاحزاب والجمعيات ويصلون بعدد اصواتهم الى البرلمان و يشرعون القوانين الاسلامية و يطالبون بتطبيق الشريعة التي لم تنفذها حكوماتهم الاسلامية في بلادهم القادمين منها ويريدون تطبيقها في اوربا لتحقيق حلم نبي الاسلام بغزو روما واسلمة اوربا.